العثور على مدافن من العصر الحديدي خارج الدائرة القطبية الشمالية

خلال أعمال التنقيب في جزر لوفوتين بالنرويج، وجد علماء الآثار هيكلا عظميا محفوظا جيدا يعود تاريخه إلى العصر الحديدي.
وقال العلماء إنهم عثروا عليه في موقع تخييم بجزيرة جيمسويا خارج الدائرة القطبية الشمالية، حيث تم العثور أولاً على عظم الفخذ والحوض، ثم أجزاء أخرى من الهيكل العظمي، وهو أمر يثير الدهشة بالنظر إلى العمل الذي تم في المنطقة في الخمسينيات والستينيات.
وأخبر الباحثون بأن ” الجزء العلوي من الجسم لم يتأثر بتسوية الأرض أو بأي أنشطة بشرية أخرى.
وفقا لعلماء الآثار، من المحتمل أن يعود تاريخ القبر إلى عصور ما قبل المسيحية، على الأرجح حوالي 700، في ذلك الوقت، عندما كان الناس يُدفنون في المزارع التي يعيشون فيها.
و كقاعدة عامة، تتأثر هذه الاكتشافات بشدة بالآثار المدمرة للوقت أو يتم تدميرها أو تعطيلها ببساطة نتيجة للنشاط البشري على مر القرون، حيث عانى هذا القبر من نفس المصير تقريبا، فقد تأثرت الجمجمة من آثار الأنشطة البشرية عليها.

بناءً على البيانات التي تم الحصول عليها، بنى علماء الآثار فرضية عمل حول هذا الشخص، فقد لاحظوا انحناء الهيكل العظمي في وضع الجنين، ويد واحدة له مسحوبة إلى الرأس، والأخرى مشدودة بقبضة، لذلك يعتقد علماء الآثار أنه كان رجلاً.

وذكروا ضمن تحليلاتهم أنه “من الواضح أن هذا الشخص ليس من الذين احتلوا المرتبة الأولى في المجتمع أي ليس له مكانة، لأنه لا توجد مجوهرات أو أسلحة أو أشياء مماثلة، حتى الآن، يبدو أن الرجل كان لديه فأساً وليس أكثر “.
ومع ذلك، يبدو أن الفأس يقع بشكل غريب: “نحاول الآن معرفة ما إذا كان الفأس عالقا في الفك السفلي أم أنه يقع بجانبه فقط.”