من هو صاحب الظل؟

منذ صغري وأنا أستمتع بمشاهدة البرنامج الكرتوني الشهير يا صاحب الظل الطويل التي تعد جودي آبوت هي بطلته التي صبرت حتى تتعرف إلى الرجل الذي أخرجها من حياة الميتم المؤلم لتكون طالبة في مدرسة ثانوية…فقد أسمته بصاحب الظل الطويل لأن آخر ما رأته عيناها هو انعكاس ظله عندما أشرقت لها أشعة الأمل…..وكانت نتيجة صبرها أن رمت بثقل حملها الملقى على أكتافها لذلك الرجل الذي استقبلها بكل حب واحترام تاركًا خلفه كل الأعراف والتقاليد العائلية ليحظى بها كزوجه….
وهنا يخطر ببالي سؤال!
إليكِ أيتها الأنثى، من هو صاحب الظل الذي تتكئين عليه؟؟؟ أهو أب أم أخ أم زوج أم ابن ؟؟؟؟
سؤال يحتاج إلى وقفة جدية مع النفس.
فكل أنثى في حياتها رجل تسند نفسها إليه عندما تثقلها أعباء الحياة، فالبنت معحبة بأبيها والأخت قوتها بأخيها والزوجة تشاطر زوجها والأم تفتخر بابنها….عندها ندرك أن صاحب الظل التي تتكئين عليه هو رجل يشارككٍ في كل مراحل حياتك.
وهنالك سؤال آخر قد يخطر ببال أحدهم كما خطر ببالي!
من هو صاحب الظل إذا فُقدَ الرجل؟؟
هو كذلك سؤال مهم لا بدّ من طرحه في ظل الصعوبات التي قد تواجه كل أنثى، سؤال يُطرح على النفس والذات.
عندها صاحب الظل هو ظلكِ الذي لا بٌدّ من لملمة شتاته، وهو نفسكِ التي يجب أن تبقى واقفة شامخة لمواجهة التيار.
نعم هي نفسكِ التي يجب عليكِ أن تحافظي على كيانها، وتكرميها أشد الكرم حتى تكون لكِ نعم الصديق إذا فُقدَ العزيز.