اقتربنا من علاج كورونا ولكن لماذا لا يوجد علاج للإيدز!

يحتفل باليوم العالمي للإيدز في 1 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للإيدز لعام 2020 تحت شعار “تضامن عالمي، وخدمات قادرة على الصمود”.

ومنذ بداية “جائحة الإيدز” (AIDS pandemic) في أوائل ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم يقدر أن من أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية تجاوز 75 مليون إنسان عالميا، في حين أدى الفيروس لوفاة أكثر من 32 مليون شخص نتيجة الأمراض المرتبطة بالإيدز. وذلك وفقا لموقع “يو إن إيدز” (unaids).

وينتج مرض الإيدز -وهو اختصار لـ”متلازمة العوز المناعي البشري المكتسب” (acquired immune deficiency syndrome)- عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري “إتش آي في” (HIV)، ويصيب فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي المسماة “خلايا عنقود التمايز‏‏4″ (CD4) التي تساعد الجسم على التصدي للعدوى‏. ويتناسخ الفيروس داخل خلايا عنقود التمايز 4، فيصيب الخلايا بالضرر ويدمرها.‏

وفي غياب العلاج الفعال باستخدام توليفة من الأدوية المضادة لـ”الفيروسات القهقرية” (antiretroviral drugs)، يصبح ‏الجهاز المناعي ضعيفا إلى الحد الذي يجعله عاجزا عن محاربة العدوى والمرض، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.‏

وبهذه المناسبة يطرح تساؤل لماذا تمكن العلماء في أقل من سنة من الوصول للقاحات لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، وفي المقابل لم يتمكنوا من الوصول للقاح لفيروس الإيدز بعد مرور 37 عاما على اكتشافه من العلماء.