من أجمل النعم التي رزقها الله تعالى على عباده هو نعمة الإسلام الذي يبقي المسلم على الطريق الصحيح، فمهما انحرف سلوك الإنسان، ووقع في المعاصي والذنوب، ترجعه فطرته السليمة إلى نور الله الذي يضيء ظلمات الجهل، فيبقى حبل الله هو الأمل في أثناء غرق الإنسان في الآثام والمعاصي، وبعد هذه المقدمة تريد بوابة أوكرانيا أن تُعدّ هذا التقرير عن الشابة المسلمة التي امتلئت مواقع التواصل الاجتماعي صورها، في موقف يدل على شجاعتها، في حين نرى كثيرًا من الفتيات يتنازلن عن مبادىء الإسلام بعد أن التزموا به.
حليمة عدن، هي عارضة أزياء أمريكية-صوماليّة، بلغت شهرتها نطاقًا واسعًا لأنها كانت أول مسلمة محجبة تدخل مجال الأزياء، حيث كانت حليمة متحمسة جدًا في بدايات عملها لأنها ستمثل القلة المحجبة في عالم الموضة، وأرادت أن تثبت أنه دائمًا هناك متسع للمحجبات، لكنها أدركتْ متأخرًا أنها بدأتْ تخسر نفسها ودينها التي لطالما افتخرت بها، فأولئك الشركات لم يكترثوا حقًا بالمعنى الحقيقي للحجاب وإنما كان هدفهم مواكبة الموضة حتى لو عنى ذلك تقديم التنازلات عن الحجاب الشرعي.
لذلك أعلنت الشابة المسلمة الشجاعة توبتها على الملأ بعد أن أوشكت على فقدان نفسها ومبادئها في عالم الشهرة والأزياء.
فقد أدركت أن هذه الشركات لا تريد إلا امتهان المرأة، لتظهر بصورة مخلة للأدب، بل ومخالفة لمبادىء الدين الإسلامي، وهذا هو الذي لا تريده، مستشهدة بقول والدتها:
“DEEN over Dunya” الدين قبل الدنيا…
حيث عارضت الأم أفعال حليمة منذ البداية وكانت لا تفتأ عن ترديد عبارتها الشهيرة: “الدين قبل الدنيا” يا حليمة، “الدين قبل الدنيا”…
حتى أنها في أحد اللقاءات التلفزيونية القديمة التي استضيفت فيها مع ابنتها الناجحة في مجال الأزياء، قالت على الملأ إنها غير راضية عمّا تفعله حليمة.
لكن انجراف حليمة مع تيار الأزياء وتقديم التنازلات التي كان يمليها عليهم مرؤوسوها في العمل مع ضغط جمهور المتابعين لها، الذين كانوا كثيرًا ما يوجهون إليها رسائل ضاغطة في بداية عملها مثل: “توقفي عن الظهور بمظهر المرأة المُسِنَّة، كوني أكثر عصرية وجرأة في ما تقدمين”
هنا شعرت حليمة أن التواصل مع ذاتها فقد، وتزعزع إيمانها مع مبادئه، حتى إنها أحيانًا كانت تتمنى خلع الحجاب لأنه تقريبًا فقد معناه بالنسبة إليها”…
وتقول حليمة الآن: يا ليتني أصغيت إلى الملكة الحقيقية أمي، منذ البداية، يا ليتني ما كنت بتلك السذاجة والعناد، إن أمي هي الشخص الوحيد الذي تمنى لي الخير حقًا.
وكانت والدة حليمة هي أيضًا من شجعها على الإعلان عن الأمر، حيث قالت لها ببساطة: حان وقت إصلاح خطأكِ الآن وعلى الملأ، تقول حليمة: وأتاني شعور براحة وحرية كبيريْن لم أعرف لهما مثيلًا من قبل…
ورغم ذلك أيقنت يقينًا تامًا أن لولا نور فطرتها الصحيحة، ورحمة الله بها التي تلطفت بها، وإدراكها بأن الله-تعالى- قد منحها العزم على الاعتزال، رغم كل التنازلات، ما هو إلا طريق الهداية الذي هو أساس الدين الإسلامي
وختمت القصة بقولها:
هل أنتم غاضبون؟ ابقوا كذلك
مستاؤون؟ ليست مشكلتي
مُلْهَمون؟ عليكم أن تكونوا كذلك!!
قصة حليمة مع الحجاب هي رسالة تذكير لكل شخص فينا، وقد تكون النور الذي يفتقده أحدنا…
هل نقدم بعض التنازلات عن ديننا حين يوافق الأمر أهواءنا؟ وما نهاية تنازلنا عن مبادئه؟ أختم …. عندما تصارعك أهوال النفس ما بين ما تريده وما لا تريده، ضعه في ميزان الله تعالى، وانظر هل هذا يرضيه أم يبغضه؟ ولك الخيار.
عارضة الأزياء الأمريكية الصومالية حليمة عدن تتحدث عن العثور على نفسك الأصيل
بوابة اوكرانيا - كييف في 27 يونيو 2021 – من المقرر أن تكون عارضة الأزياء الأمريكية الصومالية حليمة عدن متحدثة في...