كورونا بين السخرية والمعاناة تظهر العجائب والغرائب

لم يكن العالم يدرك أن في أواخر عام 2019 سيستيقظ على كارثة صحية كبيرة متمثلة في فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية ثم أخذ بعد ذلك في الانتشار إلى أن وصل لأكثر من 160 بلدًا حول العالم، حيث أُصيب بهذا المرض ما لا يقل عن 258 ألف شخص حول العالم، وأودى بحياة ما يزيد على 11 ألف شخص، لذلك يتكاتف الجميع في الوقت الحالي لمكافحة فيروس كورونا المستجد والانتصار عليه ووقف نزيف الأرواح، وفي محاولة لتوعية الناس بضرورة اتباع التدابير الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، خصوصًا بما يتعلق بإجراءات العزل الصحي، والتباعد الاجتماعي، وارتداء كمامات، فالاقتصاد دخل في الإنعاش، والأسواق تحتضر، وكثُرت البطالة، فكانت المعاناة، وأصاب الناس اليأس، إلا أن العالم خرج من رحم المعاناة منتصرًا، فبعد كل محنة منحة، لذلك قرّر العالم التكيّف مع الوضع، وخلق المستحيل التي لا يعجزه شيء، ومن هنا أعدّ فريق بوابة أوكرونيا هذا التقرير لينقل لكم كيف استطاع العالم أن يصنع من سكون الأرض كوكبًا يعجّ بالحياة من جديد.
شركات الاتصالات وشعار خليك في البيت
وبدءًا من أهم الشركات التي أحيت الوضع الاقتصادي والتي تبنت شعارًا يتناسب مع الوباء المستجد وهو “خليك في البيت”، فقد قامت مجموعة من الشركات الناشئة بتطوير خدمات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ”، بهدف مساعدة عملائها وشركائهم على تخطى هذه الفترة من دون الوقوع في الإحباط الذي أصابهم من جراء انتشار الفايروس، ومن هذه الخدمات عمل منصات وبرامج تعين على الكشف على المرض وكيفية التواصل مع لجان مكافحة الوباء، وانتهاءً بتقديم خدمات الإنترنت وخاصة مع بقاء الموظفين والطلاب في بيوتهم والتعامل مع الوضع عن بعد.
شعارات الأندية في عصر فيروس كورونا
من أروع الأمثلة التي ضُربت في عصر فيروس كورونا… هو قطاع الرياضة الذي لا يمكن الاستغناء عنه، فقد وقف يدًا بيدٍ للحد من تفشي الوباء، فمع توقف الحياة استطاعت الأندية الرياضية أن تكافح المرض من خلالها، فبدأت الاندية تصنع شعارات خاصة لها بما يتناسب مع وباء كورونا المستجد، لتقول للعالم كافة: يدًا بيدٍ نمنع الوباء.

ومن هذه الشعارات التي صنتعتها الأندية في عصر فيروس كورونا:


Ÿ ساولو باولو البرازيلي:
«فلتبقِ على مسافة».

ميلوناريوس الكولومبي:

«من الأفضل خذ مسافة».

أتلتيكو ناسيونال الكولومبي:

«اغسل يديك».

سانتا في المكسيكي:

«ليس الإيمان كل شيء.. اعتني بنفسك».

أميركا دي كالي الكولومبي:

«إلى منزلك».

إيميلك الإكوادوري:

«النظافة هي الشعار الأفضل».

ريال مدريدالإسباني:

«أمر حقيقي.. البقاء في المنزل أفضل».

أتلتيكو مدريد:

برشلونة:

«اعتني بنفسك».

بوكا جونيور الأرجنتيني:

«ابق في المنزل».

كولو كولو التشيلي:

«غطِ نفسك».

ريفر بليت الأرجنتيني:

«ابقَ في المنزل».

تشيلسي الإنجليزي:

«اغسل يديك».

نابولي الإيطالي:

«ليست عطلة».

التباعد الاجتماعي هو شعارالماركات العالمية

لم يقتصر التكيّف على قطاع الرياضة في عصر كورونا المستجد بل شمل كذلك الماركات العالمية، وخاصة مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية الناس بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة، مع مطالبتها بضرورة ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين الأشخاص.
فقد قام أصحاب الماركات العالمية، بدًء من سلسلة مطاعم ماكدونالز بتغير اللوغو الخاص بها من حرف “M” إلى حرفين “n n” متباعدين، لحث الناس على تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، لحماية أنفسهم من عدوى الفيروس .
ومن هنا كانت ماكدونالز هي الأساس الذي دفع ببعض المصممين لتغيير شعارات عالمية.
فقد غيّرت اللجنة الأولمبية الدولية شعار بطولة الأولمبياد الذي عمره ما يقرب من 100 عام، والذي كان عبارة عن خمس حلقات متصلة، لتغيّرها ليصبح شعارها خمس حلقات منفصلة متباعدة، لتشجيع الناس على اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية في مواجهة كورونا.

ومن الذين عملوا تجديدًا لشعارهم أيضًا شركة ماسترد كارد الخاصة ببطاقة الدفع عن طريق الائتمان، وأصبح عبارة عن دائرتين منفصلتين متباعدتين، إحداهما صفراء والأخرى حمراء، بعد أن كانت دائرتين متداخلتين.
وكذلك حصل الأمر مع شركة أيداس المتخصصة في الملابس الرياضية، فقد قامت بتغيير شعارها، وباعدت بين الأشكال الهندسية الثلاث، لحث الناس على اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.
أما شركة مايكروسوفت الأميركية الرائدة في مجال التكنولوجيا، فقد باعدت بين المربعات الأربعة الصغيرة التي اشتهرت بهم، واشتهر بها نظام “ويندوز” الذي تنتجه لأجهزة الحاسوب، لمشاركة العالم في التوعية بمخاطر كورونا.
بينما شركة ستاربكس والتي تمتلك آلاف فروع محلات القهوة حول العالم، فقد عملت على تشجيع الناس على ارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل من خلال وضع كمامة على وجه المرأة التي يتميز بها اللوغو الخاص بها.
وهنالك علامات لماركات لم تستطع تغيير شعارها، فعدّلت في أسماء منتجاتها، مثل:

١. بيرة كورونا إكسترا،بعدالتعديل أصبح اسمها: «تحتاج اسمًا جديدًا إكسترا».

٢. موقع لينكد إن Linkedin: بعد التعديل أصبح Locked in وتعني «محبوس».

٣. نايكي: الشعار الشهير Just Do It أصبح «فقط لا تفعلها».

٤.الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين (إنبيأي): حيث أغلق الدوري جراء تفشي الفيروس بين اللاعبين.

٥.بطولة أمريكا المفتوحة للتنس The US Open Tennis: بعدالتعديل أصبحت US Closed وتعني «أمريكا مغلقة».

٦.شركة تارجت Target: بعدالتعديل أصبحت EASY TARGET وتعني «هدفسهل».

٧.شركة طيران الخطوط الجوية المتحدة United Airlines: بعدالتعديل أصبحت DIVIDED وتعني «مقسمة».

٨. شركة النفط الأمريكية موبيل Mobil.

٩. شركة جوديير للإطارات والمطاطات،والتي تغير اسمها من Good Year (عام جيد) إلى Bad Year (عام سيء)،تزامنًا مع تفشي فيروس كورونا في عام 2020.

١٠. كنتاكي تعلق شعار “تاكل صوابعك وراه”

فهذا الشعار لم يعد لائقًا في ظل تفشي فيروس  كورونا الجديد، الذي جعل من النظافة الشخصية أولوية قصوى لوقف انتشار العدوى.

غرائب كورونا “السفر بدون لمس”.. شعار شركات الطيران فى ظل جائحة كورونا

“السفر دون لمس” هو شعار المرحلة الجديدة في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، وهو تحدٍ كبيرٍ يواجه العاملون فى صناعة الطيران تحديًا كبيرًا، حيث يميل كثير من المسافرين في هذه الفترة إلى التقليل من لمس الأسطح لتجنب الإصابة بالوباء، لذا تعمل شركات الطيران على تغيير ذلك فى المستقبل القريب من أجل توفير الراحة اللازمة للركاب.
حيث قامت الشركة بإجراء تغيرات كبيرة، مثل إفراغ المرحاض فى حمامات الطائرات دون استخدام اليدين، إلى بوابات المسح الآلى، والتحكم بنظام الترفيه على الطائرة عبر الجهاز اللوحى أو الهاتف، وغيرها من الأدوات والأجهزة التى تعتمد على اللمس.

ومن التحسينات التي شهدتها شركات الطيران هو  إعداد صنابير للمياه دون لمس، ووضع العديد من لوائح السلامة وخاصة في المقصورات.

فشعار السفر من دون لمس هو الشعار الذي يجب تطبيقه في هذه المرحلة،  فهو سيرافق المسافرين عبر نطاق واسع من الرحلة، وكل هذه التحديثات  في هذه الأنظمة من أجل توفير عملية سفر متباعد جسديًا فى ظل جائحة “كوفيد-19”.

ومن الخدمات التي أطلقتها شركات الطيران خدمة ذاتية تُستخدم فى الحالات النادرة التى يتم فيها التأخر في تسليم الحقائب، وخلالها، ترسل شركة الطيران رسالة نصية إلى المسافر لإعلامه بأن التسليم قد تأخر.
جواز سفر كورونا
ومن التطورات التي استحدثتها شركات الطيران وثيقة سفر مقبولة عالميًا، وهو جواز رقمي لمعلومات تشمل فحص الراكب وتؤكد تلقيه اللقاح، لتقوم الشركات بالتحقق منها قبل السماح للمسافر بالصعود على متن طائراتها. مما يزيد من اطمئنان المسافرين وشركات الطيران على حد سواء، وستمكن البطاقة المسافرين من العثور على مراكز اختبار ومعامل تم التحقق منها عند نقطة مغادرتهم والتي تفي بمعايير ومتطلبات وجهتهم لتجنب قواعد الحجر الصحي وقيود السفر.
شعارات كورونا المتغيرة من خليك فى البيت إلى أنت المسؤول. إلى شعار لا إقفال… حماية ذاتية… أو موت جماعي
منذ اجتياح فيروس كورونا العالم كان الشعار المتداول عالميًا” خليك في البيت” والذي يطلب من المواطنين البقاء فى المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، ومن ثم تحول إلى “احمي نفسك واحمي غيرك”، إلى أن وصلنا إلى شعار “أنت المسئول”.
فقد كان شعار “خليك فى بيتك”، قد أُطلق في بداية الأزمة عندما رفعت الحكومات حالة الطوارئ الصحية فى البلاد، وأغلقت المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والأندية الرياضية والمقاهى ومراكز الدروس الخصوية ودور المناسبات ومحال الألعاب الإلكترونية، وحظرت التجمعات، وقللت ساعات العمل فى المحلات التجارية وفرضت حظر التجوال، إلى جانب العمل على تقليل أعداد الموظفين فى المؤسسات الحكومية والخاصة.
وشملت المرحلة حملات تطهير وتعقيم لعدد من المنشآت العامة، وتوزيع بروشورات، وبوسترات، على المحلات والمواطنين للتعريف بالفيروس وأعراضه ومخاطره وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل معه في حالة الإصابة به حرصًا على سلامة المواطنين.
ومن ثم أصبح الشعار “احمي نفسك واحمي غيرك”، بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية التى طالبت الحكومات المواطنين باتباعها، كارتداء الكمامات واستخدام الكحول، أثناء الخروج من المنزل وحتى إشعار آخر، واتباع ثقافة التباعد الاجتماعي والحد من التزاحم، وتدريجيًا أصبحت هذه الإجراءات أمرًا إلزاميُا فى المواصلات العامة والمؤسسات والمصالح الحكومية، وفرضت الحكومات عقوبات قاسية على المخالفين، مع دعوة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة إلى البقاء فى المنازل.
وعندما تم إعادة فتح الؤسسات الدينية في البلاد إلى جانب فتح المطاعم والمقاهي والسينمات والمسارح، وممارسة أنشطتها لكن بنسبة 25 % من طاقتها الاستيعابية، صار شعارها الجديد “أنت المسئول”، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه للوقاية من انتشار الفيروس.
ومع ذلك يسود الترقب وحبس الأنفاس على الساحة الوبائية مع عودة العالم إلى الانفتاحات التدريجية، وسط تسجيل خيبة أمل، وتزايد عدّاد الإصابات، مما قد يقود العالم إلى إغلاقات شاملة إذا لم يعتمدوا أسلوب
“الحماية الذاتية” من التزام وضع الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وإلا في حال تفلّتت الأمور فإنّ البديل سيكون “انتحارًا جماعيًا” للاقتصاد والبطالة وفقر الشعوب.

ومن غرائب كورونا… تحول دور الازياء الى موضة الكمامات.

أصبح ارتداء الكمامات هو السلاح الفعّال لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لكنها لم تعد أداة تحمي الجهاز التنفسي من الجراثيم والفيروسات فقط، بل أصبحت إكسسوارًا يناسب الأذواق المختلفة لأشخاص يهتمون بالموضة. وهذا دفع العديد من المصممين إلى ابتكار كمامات بألوان مختلفة وموديلات تناسب ألوان الثياب وذات تصميم عصري. وبدأ التنافس على تصميم أشكال جديدة ولافتة للنظر، لدرجة أن النساء أصبحن يقمن باختيار الكمامات التي تتماشى مع ملابسهن بدلاً من الأقنعة الطبية المتوفرة في السوق.

هل تنتقل عدوى «كورونا» من الأم إلى الجنين في أثناء الحمل؟

مع اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، وتزايُد الأعداد اليومية للوفيات والإصابات.
لكن السؤال الذي لا بد من معرفته هل يمكن انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها؟
وإجابة هذا السؤال باتت معرفتها ضرورية، وخاصة بعد رصد إصابة مولود صيني بعدوى الفيروس بعد 36 ساعة فقط من ولادته، مما دفع فريقًا بحثيًّا بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية، إلى إجراء أول دراسة من نوعها، لدراسة انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها. وقد افترض الفريق عدة فرضيات، من أهمها إمكانية انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة، أو في أثناء عملية الولادة نتيجة ملامسة سوائل الأم، بالإضافة إلى إمكانية انتقاله بعد الولادة عن طريق حدوث اتصال وثيق بمريض مصاب بالفيروس.
وأثبتت الدراسة الصينية إلى أن “كوفيد 19” لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل.

نكات كورونا حول العالم

أصبحت كورونا هي كوابيس العالم المخيفة، بل هو الرعب الذي لا يمكن تخيله، ومع ذلك تحمل في طياتها كل النكات المضحكة والمفرحة رغم الآلام والأحزان، فهي تشكل هروبُا من مواجهة الواقع أو محاولة إنكاره، وتعمل بمنطق خفي لتهدئة التوترات الانفعالية من الحدث، فتقوم بالتنفيس عن الناس، وإشباع المطالب اللاشعورية لهم، ومنها:

تجليات فُكاهَة كورونا في فلسطين

 تنوعت الفكاهات الفلسطينية في زمن كورونا ما بين الفكاهة المكتوبة والبصرية، والمنشورات التي تقوم على التلاعب بالألفاظ والجمل، بالاضافة للفيديوهات، والمقاطع المصورة، ومنها:

الصين: نجحنا في عزل الفيروس

إيران: نحاول صنع مضادات للفيروس من دم شخص تعافى

‏أمريكا: نختبر لقاحًا جديد للفيروس

العرب: بس تشوّب الدنيا بيموت لحالو

قل للمليحة بالقناع الأبيض.. هل غسلت يديك بالمطهر القوي 

كتاب الف نيله ونيله

“على قدر المصائب تأتي النكت” في ٢٠٢٠ جاءت الأحداث المأساوية فيها، فما كان من العالم إلا أن تتخذ النكت وسيلة للهروب من الواقع.

ومن أكثر النكت المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، واحدة تقول: “المفروض يجمعوا الأحداث التي صارت في 2020 بكتاب ويسمونه (ألف نيلة ونيلة) نسبة لكتاب (ألف ليلة وليلة)”.

وختامًا لتقريرنا….لن نواجه  فيروس كورونا  إلا بالتعاون يدًا بيدٍ لمواجهة خطره بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامة واستخدام المعقمات.

وكما يقولون”متحدين نقف …متفريقين نسقط”