بالفيديو…انتشار ظاهرة زواج التجربة في مصر هل هو الحل الأمثل لمشاكل الطلاق؟


زواج التجربة


لوحظ في الآونة الأخيرة في مصر ارتفاع نِسب الطلاق فيها، فقد أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وقوع 1.9 مليون خلال 10 سنوات.
لذلك ظهرت مبادرات كثيرة للبحث عن حلٍ لهذه المشكلة، وفي هذا الصدد استطاعت بوابة أوكرانيا أن تُعدّ هذا التقرير المُفصّل عن مبادرة زواج التجربة.
محامٍ مصري يطرح فكرة تُدعى زواج التّجربة لتضاف كبند في عقد القران، وتمنع الزوجين من الطلاق قبل 3 سنوات في محاولة للحد من مشكلة الطلاق، وهوعقد مدني ملحق بعقد الزواج، تحدد مدته حسب رغبة الطرفين، ويتجدد في حال التزام الطرفين بشروطه.
وهذه المبادرة تُلزم الزوجين بعدم اللجوء إلى الانفصال قبل مرور ثلاث سنوات على الارتباط، حيث يختبر كل منهما الآخر بشكل متكامل، وبعدها يقرران، إمّا الاستمرار وإمّا القطيعة.


وأثارت هذه المبادرة جدلًا في الأوساط الأسرية والدينية، حيث رأى فيها البعض تقنينًا للعلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات، واعتبرها رجال الدين بابًا للزنا، فيما أيدتها شريحة أخرى من الناس بذريعة أنّها تُجبر الشباب على التمهل في الطلاق.

أهداف المبادرة


وتستهدف فكرة زواج التجربة منح مساحة كافية من الوقت أمام الزوجين للتغلب على حياة ما بعد مرحلة العزوبية، وإذا اختار الشاب الطلاق بعد مهلة الثلاث سنوات يمنح زوجته نفقتها وعدتها ومتعتها دون نقص مع المؤخر وقائمة المنقولات كاملة، وتسليمها سكن الأسرة إذا كانت حاضنة دون اللجوء إلى القضاء.
وفي حال كانت الزوجة هي التي تصر على طلب الطلاق، عليها إعادة الشبكة والمهر فقط دون تحميل الرجل أعباء أخرى أو اللجوء إلى القضاء، كي لا تتحول الحياة مستقبلًا إلى معركة انتقامية بين الطرفين داخل المحاكم.


اختلفت الآراء… بين الرفض والقبول


أكدت الدكتورة فاطمة حسن، وهي طبيبة نسائية واستشارية في العلاقات العائلية، أن زواج التجربة فكرة غير قابلة للتطبيق في الكثير من الدول العربية، لأنها ضد قدسية العلاقة الزوجية وقد يتحول شرط الثلاث سنوات إلى أداة للانتقام، لأن هناك أزواجًا تستحيل معاشرتهم هذه المدة، فماذا يجبر فتاة على أن تعيش مع زوج وهو يعتدي عليها لمجرد أنها محكومة بعقد يحدد موعد الطلاق.
وأمّا رأي الشرع فيه فهو يدخل في حكم الزواج المشروط بالطلاق، فقد قال الفقهاء والأئمة العلماء أنه كزواج المتعة الذي يُعدّ عقدًا باطلًا لأنه عقد مُؤقت، وهذا يُفسد شرط عقد الزواج في ديمومته.


ختامًا


هنالك طُرقٌ أخرى لحل مشكلة ارتفاع نِسب الطلاق عن طريق إعداد الشباب ذكورًا وإناثًا على كيفية بناء الأسرة، وتهيئتهم نفسيًا وفكريًا للزواج، وتدريبهم عل حل مشاكلهم بالودّ والاحترام.