البيتكوين يسجل رقمًا قياسيًا تاريخيًا جديد في الصعود

اسعار البتكوين ترتفع بوابة اوكرانيا

اسعار البتكوين

بوابة اوكرانيا- محمد فهد الشوابكه

بعد مرور ثلاثة سنوات على تسجيله رقمًا قياسيًا، ها هو اليوم يعود سعر البتكوين مجددًا للارتفاع مرة أخرى، ليصل سعره إلى 22،232 دولارًا، وهو ارتفاع تاريخي، جاء ذلك من خلال رصد بوابة أوكرانيا لأسعار العملات المشفّرة في العالم، والذي تزامن مع انخفاض أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة.
تُعدّ الإجراءات الرقابية التي فُرضت على العملات المشفرة وحل بعض المشكلات المرتبطة بها في العالم، أحد أبرز العوامل التي أزالت القيود المفروضة عليها، وأعطت المستثمرين طمأنينة لامتلاكها، مما أدى الى ارتفاع سعرها من بداية العالم الى 170%، وهذه الزيادة تُعدّ من غرائب عام 2020 وخصوصًا أن العالم يعاني من الكثير من المشكلات الاقتصادية لما أعقبته كورونا.

ارتفاع تاريخي بسعر البتكوين بوابة اوكرانيا


والملفت للانتباه أن هذه الزيادة في الارتفاع جاءت في نفس التوقيت من عام 2017 بتاريخ 17 ديسمبر، ومن ثم بدأت بالانهيار لتعود مرة أخرى للارتفاع في أشدّ الظروف الاقتصادية صعوبة في العالم، في 17 ديسمبر 2020 وسط زيادة في الطلب من قبل المستثمرين على العملات الرقمية.
حقيقةً هناك تحول جذري لدى الدول والشركات الكبرى في العالم تجاه العملات المشفّرة، فبعد الحرب التي شنتها الدول وخبراء الاقتصاد، والمخاوف منها أصبح هناك توجهات قوية نحو العملات الرقمية، فتغيرت المفاهيم، وبدأ العالم يتقبلها شيئًا فشيئًا، والبعض يرى أن في العملات الرقمية ملاذًا آمنًا لأموالهم، وذلك نتيجة الضوابط والقيود التي فُرضت عليها وخصوصًا في الولايات المتحدة الامريكية.
كثيرًا من الدول أصبح لديها رغبة في امتلاك عملات رقمية خاصة بها، فبمجرد ربط العملات الرقمية بالدولار واليورو فإن الأمر سيتغير بشكل كبير، وهذا ما تنتظره القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، والحديث يدور أن شركات عملاقة ستصدر عملات مشفّرة خاصة بها، وخصوصًا الشركات التي تعتمد في مبيعاتها على التجارة عبر الإنترنت مثل فيس بوك التي تعمل نحو هذا الأمر وبقوة.
المتابع للمشهد الاقتصادي في العالم منذ ظهور العملات الرقمية المشفّرة يجد أن القوى الاقتصادية العظمى تسعى بكل قوى الى القضاء على العملات الورقية، وبإيجاد نظام مالي تسيطر عليه القوى الاقتصادية العالمية.
عام 2021 سيكون المحطة الجديدة التي ينطلق منها العالم نحو التغيرات الشاملة، على النظام الاقتصادي والسياسي في العالم، والصراع لا زال قائمًا لمن سيلعب دور البطولة في المراحل القادمة؟.