علماء صينيون يشيرون إلى أن الهواء الملوث هو المسؤول عن العقم

علماء صينيون يشيرون إلى أن الهواء الملوث هو المسؤول عن العقم

علماء صينيون يشيرون إلى أن الهواء الملوث هو المسؤول عن العقم

بوابة أوكرانيا-منوعات-22-2-2020
تعاني الكثير من النساء المتزوجات من مشاكل في الإنجاب، وكل مرأة لها مشكلة تختلف عن الأخرى لأسباب طبية أو وراثية أو غيرها، ولكن هنالك حالات لا يكون هنالك سبب حقيقي للمشكلة، فحاول العلماء دراسة المشاكل التي قد تؤدي إلى العقم.
فدرسوا ظاهرة التلوث الهوائي في الجو، واكتشفوا أن النساء اللواتي يعشن في مناطق يكثر فيها التلوث يكن أكثر عرضة للإصابة بالعقم بنسبة 20٪ من أولئك اللائي يعشن في بيئة نظيفة نسبياً. .
وتم نشر الدراسة في مجلة البيئة الدولية، فقد توصلوا إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يسبب التهابات مختلفة في الجسم. وذلك لأن الجزيئات التي يقل قطرها عن 10 و 2.5 ميكرومتر بعد الاستنشاق من الرئتين يتم نقلها عن طريق الدم إلى جميع الأعضاء ويمكن أن تؤدي إلى عملية الالتهاب حتى في جزء واحد من الجهاز الفرعي التناسلي، مما يعطل إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات.
وهنالك أيضاً دراسة أجراها علماء من الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة Epidemiology في يوليو الماضي، أظهرت أن تلوث الهواء قد يكون بسبب في قلة البويضات الناضجة لدى النساء. وفي وقت سابق، وجد باحثون آخرون أن مثل هذا التلوث يمكن أن يزيد من وتيرة الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الأطفال.

مثير للاهتمام : علماء النفس يذكرون بأهمية العناق


وأظهرت كذلك دراسة أجراها العلماء من الصين، بما في ذلك مركز الطب التناسلي في المستشفى الثالث بجامعة بكين، أن الهواء الملوث قد يكون مسؤولاً أيضاً عن العقم. ووفقاً لتقاريرهم، يعاني حوالي 30 في المائة من الأزواج غير القادرين على الإنجاب من عقم ذو طبيعة غير واضحة. وأحد عوامل هذا المرض قد يكون الظروف البيئية المعاكسة.
وقد أسفرت الأبحاث السابقة حول هذه العلاقة عن نتائج متضاربة، لكنها استندت إلى الأزواج المصابين بالعقم أو أولئك الذين ليس لديهم مشاكل صحية، وتضمنت البيانات القضايا الإنجابية والخصائص الاجتماعية والديموغرافية ومعلومات عن نمط الحياة لـ 10211 من الأزواج. من بينهم، حمل 6875 زوجاً في غضون خمسة أشهر، ولم يتمكن الباقون من الإنجاب في غضون عام.
ووجد الباحثون أن النساء اللائي عشن لمدة عام في ظروف ملوثة بجزيئات ميكرومتر صلبة أثناء احتراق الوقود (قُدرت بـ 10 ميكروغرام لكل متر مكعب) كان لديهن خطر أعلى بنسبة 20 في المائة للإصابة بالعقم من أولئك اللائي يعشن في مناطق أكثر ازدهاراً.
وتم توزيع نسبة النساء غير القادرات على الإنجاب في غضون 12 شهراً على المناطق الأكثر ازدهاراً – من 15 إلى 26 في المائة على التوالي. ويؤكد الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على استنتاجات أكثر موثوقية. لأنه من المعروف أن العقم عند الذكور قد تزايد خلال نصف القرن الماضي، وكذلك اختلفت جودة الهواء. ومن الممكن أن تكون بعض العوامل الأخرى تتدخل في المسألة وعلى الأقل فيما يتعلق بالجنس الذكري.

اقرأ ايضا : الرسالة التي وجدت في قاع المحيط حركت العلماء

س.ر(بوابة اوكرانيا)