السعودية تعمل على تحويل 6 آلاف طالب الى علماء في 23 تخصص

بوابة أوكرانيا- السعودية /الرياض 13 يونيو 2021: سعياً منها لإيجاد جيل يساهم في البناء ويدعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية أطلقت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) مع شركائها في جامعة جونز هوبكنز، وعلى مدار 21 يوماً اعتباراً من اليوم 13 يونيو 2021 برنامج «موهبة» الإثرائي الأكاديمي الذي يعد من أكبر البرامج العلمية عالمياً، والذي سيتم من خلاله تحويل 6000 طالب وطالبة من جميع مناطق المملكة إلى مهندسين وأطباء وعلماء في 23 وحدة علمية مختلفة تقدم بشكل مكثف، والذي سيضم 5 جامعات سعودية، وافتراضياً، وتم إعداد وحداته العلمية المتقدمة، بالتعاون مع مركز الشباب الموهوب في جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية.
وجاءت هذه الانطلاقة بعد الاكتشاف الذي عمدت عليه المملكة ضمن برنامج موهبة، في حين قام البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين الذي أطلقته “موهبة” بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، والذي اتاح لجميع الطلاب في المملكة التسجيل من خلاله ، سواء اكان من خلال المدارس أو او التسجيل المباشر، وتهدف سياسة البرنامج الذي يعقد صيف كل عام، إلى إلاثراء الفكري والمعرفي لدى الطلاب، ورفع كفاءتهم، وبناء شخصيتهم وتزويدهم بالخبرات العلمية والعملية، ورفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم.
وأشار البيان الصادر عن «موهبة» إلى اهمية البرنامج الإثرائي الأكاديمي الذي ستقدمه «موهبة» هذا صيف 2021 في تنمية الجوانب العلمية والمهارية لدى الطلبة، مما يعزز تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، مما يتوائم مع المستجدات التي تطرأ على العالم.
وجاء في البيان: “تقام برامج (موهبة) الإثرائية الأكاديمية هذا العام حضورياً وعن بُعد، ويعتمد البرنامج الحضوري على تدريس المنهج العلمي للوحدات الإثرائية على يد نخبة من الأكاديميين بنسبة 67 في المائة، إضافة إلى الحقائب التدريبية المهارية بنسبة 33 في المائة؛ بواقع 6 ساعات يومياً، بإجمالي 90 ساعة دراسية؛ 4 ساعات للمنهج العلمي، وساعتان للمهاري، ويعتمد البرنامج عن بُعد على تدريس المنهج العلمي للوحدات الإثرائية بنسبة 75 في المائة، بالإضافة إلى تدريب الحقائب المهارية بنسبة 25 في المائة؛ بواقع 4 ساعات في اليوم الواحد، بإجمالي 60 ساعة دراسية، منها 3 ساعات يومياً للمنهج العلمي، وساعة يومياً للحقائب المهارية”.
وتابع البيان: “تعقد البرامج الإثرائية على فترتين هذا العام؛ حضورياً وافتراضياً؛ الأولى من 13 يونيو وحتى 1 يوليو (تموز) 2021، والثانية من 1 إلى 19 أغسطس (آب) 2021، وتكون حضورياً للبنين والبنات في 5 جامعات؛ هي: جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وجامعة الملك سعود في الرياض، وجامعة الأميرة نورة في الرياض، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران”.
وجاء في البيان الصادر عن «موهبة» إلى أن هذا البرنامج الذي يقدم بشكل سنوي، يراعي العديد من جوانب المتعلق منها بالتأهيل والتدريب للطلاب كافة، وسيقوم نخبة المدربين الأكاديميين المؤهلين الذين يتم إخضاعهم لدورات مستمرة وبرامج متطورة، في الإشراف على الطلاب، من رفدهم بمعلومات وأفكار تتواكب مع أفضل التقنيات الحديثة والعلوم وطرق التعليم المباشرة والافتراضية، لإيصال المعلومات، وخلق بيئات مناسبة للإبداع والتعلم والتحفيز، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من آخر البرامج التدريبية الأسبوع الماضي لـ 387 مدرباً ومدربة من نخبة الخبراء المختصين ومدربي المهارات، الذين يعملون على تدريب الطلاب.
وتابع البيان: “حرصت (موهبة) على أن يتضمن البرنامج التدريبي الحالي للمعلمين دورات تدريبية متخصصة، لتعزيز دور المدرب في مساعدة الطلاب على تعلم مهارات وقواعد التفكير المنطقي، وتمكينهم من الفهم العميق لمهارة الثقة بالنفس، والدراية الكاملة بالتقنيات والخطوات العلمية المتبعة لحل أي مشكلة، وكذلك الخطوات العملية الصحيحة لاتخاذ القرار المناسب”.
وقد بلغ عدد المسجلين في برامج «موهبة» الإثرائية لصيف 2021 حتى الآن 5887 طالباً وطالبة، فيما يبلغ إجمالي عدد المقاعد المخصصة لهذا البرنامج 6000 مقعد، حيث يتبقى 113 مقعداً شاغراً، منها سبعة مقاعد للبرامج الحضورية، و106 مقاعد للبرامج عن بُعد.
ويعد هذا البرنامج الذي اطلقته “موهبة” في اكتشاف المبدعين احد أبرز البرامج التي تؤهل الطلاب للمراحل المقبلة وما تشهده من تطورات في كافة المجالات، من خلال رحلة تعليمية ترفد الطلاب بمعلومات يتؤهلهم للدخول الى عام الابتكار التقني الحديث في كافة المجالات، سواء اكانت نظرية او عملية بطرق شيثة تسهل على الطلاب سهولة التعلية، وقد أثمرت إنجازات مواهب على مدار الـ10 سنوات الماضية في تحقيق نتائج كبيرة للمملكة العربية السعودية محلياً ودولياً من خلال هؤلاء الطلبة، حيث وصلت إلى 500 إنجازاً دولياً، بنحو 415 جائزة دولية في المسابقات العلمية، و85 جائزة دولية في مسابقة «آيسف»، التي تعد أهم المنافسات العلمية الطلابية على مستوى العالم، ولا يزال هناك المزيد في جعبة “موهبة” من المبادرات التي ستساهم في رفع كفاءة الطلاب في كافة مناطق المملكة.