بوابة اوكرانيا – كييف في 23 يونيو 2021 –قال وزير في الحكومة المصرية إن مصر حريصة على استكمال المفاوضات بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي ، حيث طلب السودان يوم الأربعاء من مجلس الأمن الدولي الاجتماع ومناقشة الخلاف حول السد.
تعلق إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الطاقة على سد النهضة ، لكن مصر تخشى أن يهدد إمداداتها المائية من النيل. يشعر السودان بالقلق بشأن سلامة السد وتدفق المياه فيه.
أكد محمد عبد العاطي ، وزير الموارد المائية والري في مصر ، إصرار بلاده على الحفاظ على حقوقها المائية وتحقيق المنفعة لجميع الأطراف في أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة.
وفي زيارته لجنوب السودان ، حيث التقى بالنائب الأول للرئيس رياك مشار ووزير الموارد المائية والري ماناوا بيتر ، شدد على السعي للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يلبي تطلعات جميع الدول في التنمية.
كما سلط الضوء على مرونة مصر في المفاوضات خلال السنوات القليلة الماضية والتي قوبلت ، حسب قوله ، بـ “تصلب الجانب الإثيوبي”.
ووصل عبد العاطي إلى جوبا يوم الاثنين برفقة وفد رسمي في زيارة تستغرق خمسة أيام لإجراء محادثات حول تعزيز التعاون الثنائي ، بما في ذلك في مجال إدارة المياه.
وناقشوا آخر المستجدات بشأن قضية مياه النيل والمواقف الحالية لدولهم من السد.
وأكد عبد العاطي أن مصر تنفذ مشروعات في جميع دول حوض النيل والدول الأفريقية ، وأن المشروعات المنفذة في جنوب السودان تهدف إلى خدمة شعبه وتحقيق الاستقرار لهم من خلال حل مشكلات مياه الشرب والوقاية من مخاطر الفيضانات.
وأضاف أنه يجري حاليا تنفيذ مشاريع في سبع دول ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 10 قريبا.
جاءت تصريحاته فيما طلب السودان من مجلس الأمن الدولي الاجتماع ومناقشة الخلاف حول السد.
دعت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي ، المجلس إلى عقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث سد النهضة و “تأثيره على سلامة وأمن الملايين من الناس” ، وفق ما أوردته رويترز نقلاً عن بيان حكومي.
ودعت رئيس المجلس إلى حث إثيوبيا على وقف الملء “أحادي الجانب” للسد “الذي يؤدي إلى تفاقم الخلاف ويشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
قال مبعوث جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة ، ماجد عبد الفتاح ، إن السودان ومصر يعملان على تقديم مشروع قرار إلى المجلس بشأن سد النهضة إذا لم تتوصل إثيوبيا إلى اتفاق.
وقال للتلفزيون المصري إن الدول العربية ستضغط من أجل الموافقة على مشروع القرار مضيفا أنه لا يتوقع أن تمنعه القوى العالمية.