نهاية الإنترنت في العالم..(العواصف الشمسية)

تعرف على أغلى مدن العالم للأجانب المقيمين

تعرف على أغلى مدن العالم للأجانب المقيمين

بوابة اوكرانيا – كييف 30 اغسطس 2021_عرّف العلماء العواصف الشمسية بأنها انفجار هائل من الرياح الشمسية وغيرها من بلازما النظائر الخفيفة، والمجالات المغناطيسية التي ترتفع فوق الهالة الشمسية والتي تؤثر على شبكات الاتصالات والخطوط الكهربائية في بعض الأحيان. كما أنه من الممكن أن تقوم هذه العواصف بالتأثير على سلاسل التوريد العالمية و كيبلات الإنترنت البحرية و نظام تحديد الموقع GPS. الا أنه لم يتم اكتشاف الخطر الفعلي لهذه العواصف على البنية التحتية لسبكة الإنترنت حول العالم.

وفي محاولة للاجابة على هذا السؤال قامت الدكتورة سانجيثا جيوتي من جامعة كاليفورنيا وخلال  مؤتمر اتصالات البيانات “SIGCOMM 2021 ” بتقديم بحث عن العواصف الشمسية الخارقة بعنوان: التخطيط لنهاية الإنترنت في العالم“، وهو فحص للضرر الذي يمكن أن تسببه سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الشمسية الممغنطة على شبكة الإنترنت العالمية.

وجد بحث جيوتي أن البنية التحتية لشبكة الإنترنت على المستوى المحلي والإقليمي ستكون عُرضة لخطر منخفض حتى لو حدثت عاصفة شمسية ضخمة، وذلك لأن الألياف الضوئية نفسها لا تتأثر بالتيارات المستحثة جغرافيًا، كما أنه يتم تأريض كيبلات الألياف الضوئية بشكل منتظم( يقصد بالتأريض ربط المعدات الكهربية مع الأرض من خلال مسار لحماية الأشخاص والمعدات من أي تسرب كهربائي).

لكن الخطر سيكون أكبر على الكابلات الطويلة تحت البحر التي تربط القارات، حيث من الممكن ان تؤدي البحرية العاصفة الشمسية التي تعطل عددا من هذه الكابلات في جميع أنحاء العالم إلى خسارة فادحة في الاتصال عن طريق قطع البلدان عن المصدر.

من أجل التأكد من أن البيانات التي تنتقل عبر المحيطات لا يوجد بها مشاكل، فقد عمل المختصون على تزويد الكابلات بأجهزة لإعادة الإرسال على فترات يتراوح مداها من 50 إلى 150 كيلومترًا وذلك اعتمادًا على الكابل، حيث تقوم هذه الأجهزة بتضخيم الاشارات الضوئية والتأكد من عدم ضياع الاشارة.

وتمتاز هذه الأجهزة ( أجهزة إعادة الإرسال) بأن المكونات الداخلية الإلكترونية الخاصة بها عرضة للتلف عند تعرضها للجسيمات المشحونة والموجات الكهربائية وذلك بعكس الكيبلات البحرية.

وستؤدي حالات التلف في أجهزة إعادة الإرسال إلى تعطيل كابل كامل تحت سطح البحر. كما أنه يتم تأريض الكيبلات اابحرية على مسافات شاسعة تصل إلى مئات الكيلومترات، وذلك يترك المكونات الضعيفة مثل أجهزة إعادة الإرسال أكثر عرضة للتيارات التي يسببها المغناطيس الأرضي، كذلك يختلف تكوين قاع البحر أيضًا عن سطح الأرض، ويجعل هذا الاختلاف بعض نقاط التأريض أكثر فاعلية من غيرها.

إقرأ أيضاً: أولينا زيلينسكا تقترح تقديم دروس توعوية عن استخدام الإنترنت في المدارس.