وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين تواجه أزمة تمويل

بوابة أوكرانيا -كييف- 2 ديسمبر2021-قال رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الثلاثاء، إنها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 28 ألف موظف في الوقت المحدد هذا الشهر بسبب أزمة تمويل كبيرة، محذرا من احتمال خفض الخدمات الحيوية لملايين الناس وسط جائحة عالمي.
تدير الأونروا مدارس وعيادات وبرامج توزيع أغذية لملايين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولا سيما أحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا مما يُعرف الآن بإسرائيل خلال حرب عام 1948 التي أحاطت بإنشائها.
يعيش معظم اللاجئين البالغ عددهم 5.7 مليون لاجئ في مخيمات تحولت إلى مناطق سكنية مبنية ولكنها فقيرة في الغالب في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والقدس الشرقية وغزة، وكذلك في الأردن وسوريا ولبنان.
وقال رئيس الأونروا فيليب لازاريني للصحفيين في الأردن إن استئناف الدعم الأمريكي للوكالة هذا العام – الذي أوقفته إدارة ترامب – قابله انخفاض في التمويل من قبل مانحين آخرين.
كما مرت الوكالة بأزمة إدارية في عام 2019، عندما استقال رئيسها السابق وسط مزاعم بسوء السلوك الجنسي ومحاباة الأقارب وانتهاكات أخرى للسلطة في الوكالة.
وقال لازاريني إن الموظفين بدأوا إضرابا يوم الاثنين بعد إبلاغهم الأسبوع الماضي بتأخير الرواتب، لكنهم أوقفوا الإجراء بعد وساطة.
وقال لازاريني إن الوكالة جمعت تبرعات كافية في مؤتمر عقد مؤخرا في بروكسل لتغطية ما يصل إلى 48 في المائة من ميزانيتها في عامي 2022 و 2023. كما ولدت 60 مليون دولار من عجز قدره 100 مليون دولار حتى نهاية العام لمواصلة تشغيل الخدمات.
واضاف: “ما زلت غير قادر على تحديد موعد دفع رواتب شهر نوفمبر”.
ويتهم منتقدو الأونروا، بما في ذلك إسرائيل، بإدامة أزمة اللاجئين التي استمرت 73 عاما ويقولون إن الدول المضيفة يجب أن تتحمل عبء استيعابهم.
ويقول الفلسطينيون إن اللاجئين وأحفادهم لهم “حق العودة” إلى ديارهم فيما يعرف الآن بإسرائيل، وهو موقف تدعمه الدول المضيفة. وترفض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى أنه إذا تم تطبيق هذا الحق بالكامل، فإنه يترك البلاد بأغلبية فلسطينية.