هاشم الدجاني سفيرا فوق العادة

كتب محمد فهد الشوابكه

انه  لقائي الاول خلال مسيرتي المهنية مع جهة دبلوماسية عربية في اوكرانيا…

واحب اللقاءات على قلبي عندما التقيت سفير الروح والجسد، للاردن الحبيبة فلسطين لدى اوكرانيا هاشم الدجاني.

فجاء حديثنا مغلفا بغشاء الحب والألفة وما ان يتلفظ هذا الرجل باسم فلسطين حتى يتبعه بتوامها الاردن.

 نعم رأيت الحب والتواضع في ملامح وجهه وهو يتحدث بودية ويعود معنا في ذاكرته التي اختزلها عن طفولته… ذكريات تستحضر ولادته ونشاته في عمان.

كيف لا وهو المولود والعاشق لعمان كيف لا وهو ابن لرمز من رموز الإعلام الاردنية.

كيف لا وهو يجمع بين رئتي نهر الاردن فلسطين والأردن.

وهو ما ظهر جليا حين اعرب اماله بافتتاح  سفارة اردنية في كييف  لتكون سندا  لتوامتها سفارة فلسطين كروح للجسد وكشقيقين تكونا من نطفة واحدة لا يمكن فصلهما على مدى الدهر، وليكونا العزوة لبعضهما مهما طال الزمن يجمعهما وحدة الدم والتاريخ والاخوة والنسب.   

كان حديث مع السفير هاشم الدجاني حديثا وديا بعيدا عن الرسميات والبرتوكولات الدبلوماسية حيث طغت الودية على اللقاء وشعرت نفسي وكأني احادث صديق اعرفه منذ دهر..

ورأيت فيه دينمو لا يهدأ يجوب البلاد شرقا وغربا شمالا وجنوبا ساعيا الى خدمة وطنه وقضيته الاولى.

وعند استرسالنا الحديث بدأت اكتشف جوانب متميزة في شخصية محاوري فهو الرزين القوي الأمين الودود القريب من الجميع.

سألته عن فلسطين وقضيتها هي الأمل والألم هي الحياة والنبض هي صرخة رضيع كالنور بزغ في الظلام هي طفل يرضع وطفل يقاتل هي شمس ستبقى ساطعة الى الابد  .

هي القضية التي نجوب العالم لكسبها وهي الرسالة التي لا نتوانى عن حملها.

  طال حديثنا واستطردنا الحوار الى الجالية الفلسطينية في اوكرانيا.

لاكتشف حرصه على مشاركتهم مناسبتهم صغرت ام كبرت …

ووجدته الأخ والأب والسند ليس فقط لابناء جالية الحبيبة فلسطين بل لكل من ينطق بلغة الضاد…

نعم لقاءي بك مصدر فخر واعتزاز لي فهكذا يكون الدبلوماسيين ولك تنحني القبعات احتراما واجلالا وتقديرا فأنت بحق سفيرا فوق العادة..