20 % من التونسيين يريدون الهجرة حسب استطلاع

بوابة اوكرانيا – كييف في 14 ديسمبر 2021 –كشف تقرير صادر عن المعهد الوطني التونسي للإحصاء أن واحداً من كل خمسة تونسيين يود مغادرة البلاد بحثاً عن مستقبل أفضل.
تم نشر التقرير بالتعاون مع المرصد الوطني للهجرة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي كجزء من برنامج ProGreS للهجرة.
يعرض النتائج الرئيسية للبحث الأول حول الهجرة الدولية الذي تم إجراؤه في البلاد بين يوليو 2020 ومارس 2021، مما يوفر نظرة ثاقبة للهجرة من منظور تونس.
وفقًا للدراسة، قال ما يقرب من شخص واحد من بين كل خمسة (19.9 بالمائة) ممن شملهم الاستطلاع، ممن يبلغون من العمر 15 عامًا أو أكبر، إنهم يرغبون في الهجرة للعيش أو العمل أو الدراسة في الخارج.
ومع ذلك، قال 14.3 في المائة فقط ممن أعربوا عن رغبتهم في المغادرة إنهم اعتمدوا بالفعل خطة للقيام بذلك.
كانت الأسباب الرئيسية للرغبة في الهجرة هي البحث عن عمل وإيجاد ظروف عمل أفضل والأمل في بناء حياة أفضل.
ووجدت الدراسة أن أوروبا (خاصة فرنسا وإيطاليا وألمانيا) كانت الوجهة الأولى التي ذكرها سبعة من كل 10 مهاجرين محتملين، تليها دول أمريكا الشمالية والدول العربية.
تفاوتت الرغبة في الهجرة بشكل كبير بين الجنسين – 25.6 في المائة من الرجال مقابل 14.7 في المائة من النساء.
كما كشف الاستطلاع أن الرغبة في الهجرة تتناقص مع تقدم العمر. بينما أعرب الشباب عن رغبة قوية في مغادرة تونس، كان الكبار أقل اهتمامًا بالسفر إلى الخارج – من 39.5 بالمائة من 15 إلى 29 عامًا إلى 2.2 بالمائة بين الأشخاص في الستينيات من العمر.
ازدادت الرغبة في الهجرة مع مستوى التعليم (من 2.7٪ بين الأميين إلى 29.5٪ بين الحاصلين على مستوى تعليمي أعلى) وكانت أعلى بين أولئك الذين أكملوا دورة تدريبية مهنية (32.5٪(.
فيما يتعلق بحالة الزواج، كان العزاب والمنفصلون أو المطلقون أكثر استعدادًا للمغادرة – 36.6 في المائة و 19.9 في المائة و 14.5 في المائة على التوالي. كان الاهتمام أقل بشكل ملحوظ بين أولئك الذين فقدوا الزوج (2.2 في المائة) والأزواج (9.3 في المائة(.
وذكر التقرير أن البطالة تمثل عاملا رئيسيا للتونسيين الراغبين في المغادرة: قال 35.8 في المائة من العاطلين عن العمل الذين شملهم الاستطلاع إنهم يريدون المغادرة، مقابل 18.5 في المائة من المشتغلين.
منذ بداية هذا العام وصل أكثر من 10 آلاف تونسي إلى إيطاليا رغم الجهود المشتركة للحكومتين التونسية والإيطالية للسيطرة على مغادرة المهاجرين من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
عندما بدأت الاضطرابات السياسية في تونس، في نهاية يوليو، قدرت أجهزة المخابرات الإيطالية أن أكثر من 15 ألف تونسي يمكن أن يصلوا إلى إيطاليا بحلول نهاية العام إذا لم يتحسن الوضع في البلاد.