احتجاج المئات في تونس في ذكرى الثورة

بوابة أوكرانيا -كييف- 17 ديسمبر 2021- تظاهر المئات مع وضد الرئيس التونسي قيس سعيد وسط العاصمة تونس، الجمعة، في الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة التي أشعلت شرارة انتفاضات الربيع العربي.
وأقال سعيد الحكومة في يوليو تموز من هذا العام وجمد البرلمان واستولى على سلطات بعيدة المدى.
وعارض البرلمانيون وخصومه الإسلاميون حركة النهضة هذه التحركات بشدة، لكن العديد من التونسيين الذين سئموا النظام الذي يُنظر إليه على أنه فاسد وغير فعال رحبوا بها.
تجمع عدة مئات من المتظاهرين المناهضين لسعيد بالقرب من وسط المدينة يوم الجمعة، وهم يهتفون، “الناس يريدون سقوط الانقلاب”، في إشارة إلى انتزاع سعيد للسلطة، بينما كان العشرات من رجال الشرطة يراقبون.
ورفع بعض المتظاهرين لافتات تؤيد دستور الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لعام 2014، والذي قال سعيد في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يريد تعديله وطرحه على استفتاء جديد.
على بعد بضع مئات من الأمتار على طول شارع الحبيب بورقيبة – مركز التظاهرات منذ أكثر من عقد – وبعد مئات من ضباط الشرطة والحواجز المعدنية، احتشد عدد أقل من أنصار سعيد بينما عزفت مكبرات الصوت النشيد الوطني.
وكُتب على لافتة عليها صورة سعيد والعلم التونسي: “نحن معكم حتى النهاية في مكافحة الفساد”.
في 17 ديسمبر / كانون الأول 2010، أشعل البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه في بلدة سيدي بوزيد المهمشة، مما أثار ثورة استمرت أربعة أسابيع أجبرت الديكتاتور المخضرم زين العابدين بن علي على التنحي عن السلطة وأثارت سلسلة من الانتفاضات في بلدان عربية أخرى.
نقل سعيد في وقت سابق من هذا الشهر الذكرى الرسمية للثورة من 14 يناير – تاريخ فرار بن علي إلى المنفى – إلى 17 ديسمبر.
يوم الإثنين، مدد محاضر القانون الدستوري السابق تعليقه لمجلس النواب، الذي تهيمن عليه النهضة، حتى إجراء انتخابات جديدة في ديسمبر. العام القادم.
كما أعلن عن إجراء مشاورات عامة على مستوى البلاد لوضع دستور جديد، مع إجراء استفتاء في 25 يوليو / تموز.
يرى الرئيس أن الثورة قد اختطفها سياسيون وصموا بالفساد، وقد أعرب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في تغيير دستور 2014، الذي أدى إلى نظام برلماني – رئاسي هجين.
كان يُنظر إلى الدستور على أنه تسوية تاريخية بين النهضة وخصومها العلمانيين.