المجلس الأعلى للدفاع يمدد فترة التعبئة العامة في لبنان

بوابة أوكرانيا -كييف- 23 ديسمبر 2021-بعد اجتماع ترأسه الرئيس ميشال عون يوم الأربعاء، قرر المجلس الأعلى للدفاع اللبناني تمديد فترة التعبئة العامة الحالية حتى نهاية آذار 2022. كما أعلن عن إجراءات لفتح الحدود مع سوريا للمقيمين الذين تم تطعيمهم أو الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس. لـ COVID-19.
وطالب المجلس كافة الاجهزة العسكرية والامنية “بضمان الامن في ايام العيد حتى ينعم اللبنانيون ببعض الاستقرار رغم الظروف الصعبة”.
وأضافت: “اتخذنا قرارات أمنية تتعلق بعمليات التهريب على المعابر المشروعة وغير المشروعة، وكذلك إنتاج المخدرات والاتجار بها، ومنصات أسعار الصرف، وسنراقب أسعار المستهلك”.
وناقش أعضاء المجلس، خلال الاجتماع، “قيام السلطات السورية بفتح الحدود للبنانيين الملقحين أو الذين حصلوا على نتيجة سلبية لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل”، وطلب المجلس من الأمن العام اللبناني اتخاذ إجراءات مماثلة بالتنسيق مع وزارة الصحة.
قال الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء الركن محمود الأسمر إن المجلس ناقش أوضاع صوامع القمح في مرفأ بيروت والتي تضررت بشدة خلال الانفجار في 4 آب 2020. وأوضح أن وكان المجلس قد أصر على ضرورة تسريع الإجراءات لمنع الصوامع من الانهيار التام.
واضاف ان “المجلس طلب من وزارتي الاقتصاد والاشغال العامة ومجلس الانماء والاعمار معالجة الموضوع”.
كشفت تصريحات قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون نشرتها، الأربعاء، في مجلة الدفاع الوطني للجيش، عن الظروف الصعبة التي يواجهها الجيش اللبناني.
وحذر العماد عون من أن “الفتنة باتت وشيكة، لكننا سنقضي عليها في مهدها”.
“يجب على الجنود أن يدركوا أنهم يواجهون مهمة مقدسة ؛ كانت الحرب الأهلية عام 1975 تجربة مريرة ولن نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه. لن نسمح بعد الآن للمليشيات بالسيطرة ولن نعيش تحت رحمة العصابات المسلحة والإرهاب.
وخاطب عون جنوده مباشرة في المقال فقال: بأيدي من نغادر وطننا؟ فوضى؟ حرب اهلية؟ التضحيات والجهود التي تبذلونها حالت دون انهيار لبنان، على الرغم من التطورات العديدة منذ تشرين الأول 2019. واجهنا الاحتجاجات والوباء وانفجار ميناء بيروت وأوضاع اقتصادية مدمرة. لكننا نجحنا في الحفاظ على السلم الأهلي بفضل ثقة شعبنا والمجتمع الدولي، وهذا شجع الكثيرين على مساعدتنا “.
كما تناول اللواء تقارير حول عدد الجنود الذين فروا من الخدمة وأخرى تقدمت بطلبات استقالة. قال “الشائعات تضخم الأرقام”. “العديد من الجنود الذين غادروا عادوا للانضمام إلى صفوف الجيش بعد أن اكتشفوا أن المزايا التي يوفرها الجيش لا يمكن العثور عليها في أي وظيفة أخرى”.
ودعا الضباط إلى “توعية الجنود حتى لا يتسرعوا في اتخاذ قرارات يندمون عليها”.
وتطرق العماد عون إلى تداعيات الانهيار المالي للبنان على القوات المسلحة، قائلاً: “لقد أصبح القلق الأكبر هو النقل. إنني أعي جيداً كل الضغوط والتحديات التي تمرون بها، بما في ذلك حركات الاحتجاج وأزمتي الوقود والدواء والغارات والاشتباكات وغيرها الكثير، وقد تعاملتم بحكمة وصبر مع كل واحدة من هذه التحديات.
وأضاف “لا أتوقع انتهاء الأزمة الاقتصادية قريبًا وقد نواجه سيناريوهات أسوأ”. لسنا السبب وراء الأزمة ولسنا الحل. نحن ببساطة نقوم بواجبنا تجاه وطننا، وسنكون حاضرين حيثما احتجنا. واجبنا مساعدة الدولة على إيجاد الحلول بتوفير الأمن والاستقرار. لقد تغلبنا على العديد من الصعوبات في الماضي وسنتغلب على هذه الأزمة أيضا. سوف نتغلب على هذه العاصفة حتى تنتهي “.
وأشار العماد عون إلى أن “الجيش اشترى حافلات وعربات صغيرة، وستدخل الخدمة قريبًا، الأمر الذي سيحل مشكلة المواصلات لكثير من الجنود”.
وكشف عن أن 68 بالمئة من الجنود تلقوا جرعتين من اللقاح حتى الآن، وشدد على «ضرورة تحصين الباقي. وأضاف أن الجنود الذين رفضوا أخذ اللقاح سيتعين عليهم تغطية التكاليف الطبية الخاصة بهم في حالة إصابتهم بـ COVID-19.
كما علق العماد عون على ما تردد عن “تمييز في توزيع المساعدات داخل المؤسسة العسكرية”، داعياً الجنود إلى “عدم الالتفات إلى هذه المزاعم، فالجيش للجميع وضد كل من يخالف الأمن”.
طلب الجيش مساعدات غذائية من الجيوش العربية والأجنبية.
وشدد اللواء على أن “المانحين يواجهون عقبات قانونية ودستورية لكن الجهود تبذل لإيجاد حلول لتأمين هذه المساعدات للجيش”.