صور الأقمار الصناعية تظهر حطاماً مشتعلاً في ميناء اللاذقية السوري

بوابة أوكرانيا -كييف- 31 ديسمبر 2021-أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت هذا الأسبوع فوق ميناء اللاذقية السوري الحطام المشتعل بعد غارة صاروخية إسرائيلية، بعد ساعات من احتواء رجال الإطفاء على حريق هائل.
كانت الغارة التي انطلقت من البحر الأبيض المتوسط يوم الثلاثاء من بين أكبر الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا، مما أدى إلى اندلاع حريق في محطة الحاويات استمر لساعات وتسبب في أضرار مادية كبيرة في المنطقة المجاورة.
وألحقت أضرارا بمستشفى ومكاتب قريبة، وتحطمت أيضا نوافذ المباني السكنية والسيارات المتوقفة في المنطقة القريبة من الميناء. كان يمكن سماع الانفجار على بعد أميال.
وهذا هو ثاني هجوم من نوعه على المنشأة هذا الشهر.
يتعامل ميناء اللاذقية مع معظم الواردات إلى سوريا، البلد الذي مزقته الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد من الزمن والعقوبات التي فرضها الغرب.
ووقع هجوم آخر في 7 ديسمبر / كانون الأول، عندما أفادت وسائل إعلام سورية بأن طائرات حربية إسرائيلية ضربت محطة الحاويات، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير.
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس من شركة بلانيت لابز بي بي سي يوم الخميس ضبابًا دخانيًا كثيفًا فوق محطة الحاويات يوم الأربعاء، ومن المرجح أن الحاوية المنكوبة لا تزال تدخن. تشير الصور إلى أنها كانت ضربة عالية الدقة أصابت حاوية واحدة على ما يبدو.
وقال مسؤول عسكري سوري إن الصواريخ الإسرائيلية أطلقت من البحر غربي اللاذقية فأصابت المعبر وأشعلت النيران.
وقال الرائد مهند جعفر، رئيس إدارة إطفاء اللاذقية، إن 12 عربة إطفاء عملت لساعات لاحتواء الحريق.
وقال إن الحاويات التي تعرضت للقصف كانت تحتوي على قطع غيار سيارات ونفط لكن لم تقع إصابات.
وامتنع الجيش الإسرائيلي، الذي نادرا ما يعلق على هجمات فردية أو يناقش تفاصيل مثل هذه العمليات، عن التعليق على الضربة المذكورة.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف قواعد الميليشيات المتحالفة مع إيران مثل جماعة حزب الله اللبنانية التي لها مقاتلون في سوريا. وتقول إنها تهاجم شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى الميليشيات.
يوم الخميس أيضا، عينت البحرين أول سفير لها في دمشق منذ أن خفضت العلاقات في وقت مبكر من الصراع.
جاء تعيين وحيد مبارك سيار، وفق ما أوردته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، في إطار تحول دبلوماسي في الشرق الأوسط مع إحياء عدد متزايد من الدول العربية العلاقات مع الرئيس بشار الأسد.
خفضت دول الخليج أو أوقفت بعثاتها في دمشق بعد أن استخدم النظام السوري القوة ضد احتجاجات 2011 التي تحولت إلى حرب.
وقالت البحرين إن سفارتها والبعثة الدبلوماسية السورية في المنامة ما زالا يعملان.
في الشهر الماضي، أرسلت الإمارات، التي أعادت فتح بعثتها في دمشق أواخر 2018، وزير خارجيتها إلى دمشق حيث التقى بالأسد. ودعت إلى إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية.
بدأت أبو ظبي الانخراط من جديد مع دمشق بعد مكاسب حاسمة لقوات النظام، على أمل زيادة النفوذ العربي في سوريا على حساب تركيا وإيران غير العربية الداعمة للأسد.
أصبحت عمان العام الماضي أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى سوريا.