بوابة أوكرانيا -كييف-4 يناير 2022- سجلت معدلات التضخم في تركيا اعلى مستويات لها خلال الفترة الماضية لتصل إلى 36٪ وهو ما يشكل رقمًا قياسيًا جديدًا.
من جانب اخر وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في الاسعار، ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصرعلى سياسة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويعود سبب ارتفاع الأسعار في تركيا إلى ارتفاع تكاليف النقل بنسبة تقارب 54٪
من جانب اخر ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بشكل حاد بنسبة 43.8٪.
كما ارتفعت أسعار الأجهزة المنزلية والخدمات الفندقية بأكثر من 40٪.
سياسة السعر المنخفض
واصل البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر 2021 وذلك للشهر الرابع على التوالي.
وتجدر الإشارة إلى أن البنوك المركزية عادة ما ترفع أسعار الفائدة عندما يرتفع التضخم بشكل حاد.
يذكر أن أردوغان اكد في وقت سابق اكد على إن سياسة المعدلات المنخفضة هي جزء من “حرب من أجل الاستقلال الاقتصادي” ناجحة، مشيرا إلى أنه سبق له أن خفض التضخم في تركيا إلى نحو 4٪ وسيحقق ذلك مرة أخرى.
ماذا يحدث للقيثارة
فقدت العملة الوطنية التركية (الليرة التركية) أكثر من 40٪ مقابل الدولار العام الماضي، ويعود هذا الانهيار الى إصرار أردوغان على استمرار البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة.
يُذكر أن أردوغان ألقى باللوم على المشاكل الاقتصادية لتركيا، مشيرًا إلى أنه كان يقاتل من أجل الاستقلال المالي الكبير لتركيا.
كما دعا أردوغان الأفراد والكيانات القانونية للدفاع عن الليرة خلال كلمة ألقاها في جمعية أعمال في اسطنبول.
وشدد على أن السكان يجب أن يتخذوا الليرة التركية مرجعا وليس عملة أجنبية، وإلا فإن تركيا ستفشل لا محالة.
كيف انخفضت قيمة الليرة التركية في عام 2021
في 20 مارس، تراجعت الليرة التركية بنسبة 14٪ بعد إقالة رئيس البنك المركزي التركي .
ومنذ سبتمبر، خفض البنك المركزي التركي سعر الخصم إلى 15٪ – بمقدار 400 نقطة أساس.
في 25 أكتوبر، انخفضت قيمة الليرة إلى 9.85 دولار لكل ليرة. والسبب هو تصريح الرئيس التركي أردوغان بأنه أمر بطرد سفراء الولايات المتحدة وتسع دول غربية أخرى.
وفي 23 نوفمبر، قال أردوغان إنه سيفوز في “الحرب الاقتصادية من أجل الاستقلال”، وخفض البيان على الفور قيمة الليرة إلى 12.49 لكل دولار.
ومنذ بداية نوفمبر، تراجعت الليرة بنسبة 31٪.