افتتاح مدرسة الموسيقى السعودية

بوابة أوكرانيا -كييف-6 يناير 2022- نهاوند، مركز جديد للموسيقى في الطائف تم افتتاحه مؤخرًا ويقدم مجموعة من دروس الموسيقى والخدمات في محاولة لاكتشاف وتطوير المواهب المحلية الجديدة، لديه بالفعل خطط للتوسع في ست مدن سعودية أخرى.
المركز، الذي سمي على اسم نوع من اللحن العربي يُعرف باسم المقام والذي غالبًا ما يستخدم في الأغاني والقصائد الموسيقية السعودية، يقدم دروسًا في مزيج من الآلات الشرقية والغربية.
قال مؤسسها أنس بن حسين، إن المقام هو نوع من الموسيقى الرومانسية والعاطفية يحظى بشعبية لدى العديد من المطربين السعوديين، أبرزهم محمد عبده وطلال مداح وعبادي الجوهر.

وقال “إنها أيضًا قصيدة يمكن عزفها على الآلات الموسيقية الغربية”. “هذا يمثل نهج المركز، الذي يسعى إلى الجمع بين التدريب على الآلات الشرقية والغربية.”
وأضاف أن عددًا من الطلاب في الطائف يتلقون بالفعل دروسًا في المركز، والذي يهدف إلى أن يكون بمثابة كشافة للمواهب الموسيقية الناشئة التي يمكن أن تؤدي يومًا ما على مسرح عالمي.
قال بن حسين: “نتطلع إلى إنشاء أوركسترا سعودية للمشاركة في الأحداث الموسيقية العالمية”. “أساس دورات المركز هو تعليم الشباب القدرة على قراءة وكتابة الموسيقى باستخدام منهج علمي، وتدريبهم على مهارات الإيقاع الموسيقي.”
هذا النهج الأكثر رسمية وتقنيًا هو خروج عن الممارسة المحلية الشائعة “للتعلم عن طريق الأذن”، والتي تتضمن الاستماع إلى الموسيقى وإعادة إنشائها. يتم تعليم المتدربين في المركز قراءة الموسيقى والعزف على الألحان العالمية على الآلات مثل البيانو والكمان والجيتار.
يتعلمون أيضًا العزف على العود، وهي آلة عربية، ولكن مرة أخرى من خلال عملية تدريس رسمية تعتمد على منهج معتمد. يهدف المركز أيضًا إلى الترويج لعدد من الآلات الأخرى في البلاد.
قال بن حسين: “نقوم حاليًا بتحفيز المواهب لتعلم آلات جديدة مثل الكلارينيت والقرن الفرنسي والساكسفون”.
ستتاح للمتدربين في نهاية المطاف فرصة الخضوع لاختبارات معتمدة يحددها المعهد البريطاني APRSM، وهو مجلس امتحانات المدارس الملكية للموسيقى، والذي يقدم منهجًا يتضمن نظريات الموسيقى الغربية، والصولفيج، وممارسة الآلات، وتقدير الموسيقى.
قال بن حسين إن الكثير من الأشخاص قد التحقوا بالمركز خلال الشهر الأول من تشغيله، مما اضطر إلى زيادة عدد المعلمين. وأضاف أن هذه الاستجابة “أظهرت استعداد سكان الطائف للتدريب على المهارات السليمة مثل الصولفيج والغناء والكورال، مما دفعنا إلى إضافة خدمات جديدة تتناسب مع حجم ومتطلبات السوق”.
وعلى الرغم من أن الخدمات التي يقدمها المركز تقتصر حاليًا على منطقة الطائف، إلا أن بن حسين قال إن هناك خططًا للتوسع خلال الشهرين المقبلين وفتح مراكز في ست مدن في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الرياض وجدة والدمام.

ماجد العبود، الذي يتعلم العزف على الكمان في المركز، قال إن التدريب الذي قدمته نهاوند يحقق بالفعل نتائج ملحوظة بين المتدربين.
واضاف “إنها تتيح لهم التدرب على مختلف الآلات لتنمية مهاراتهم بعد أن يكتسبوا أساسيات العزف على الآلات، وبالتالي يمكنهم من تصحيح أخطائهم بأنفسهم وتعزيز خبرتهم الموسيقية ومعرفتهم بسرعة”.
وكشف أنه بعد إتقانه للكمان يأمل في يوم من الأيام في تأليف موسيقى كلاسيكية ونشر الوعي بثقافة الموسيقى بشكلها الكلاسيكي.
استطرد العبود القول: “في رأيي، يحتاج المجتمع إلى مثل هذه الجهود لملء الفراغ في الإنتاج الموسيقي الراقي، والذي أصبح للأسف نادرًا هذه الأيام”.
قال إنه لم يواجه أي صعوبات غير متوقعة خلال دروسه ولكن تعلم أي شيء جديد يمثل تحديًا، خاصة وأن التجربة السابقة لتعلم الموسيقى لكثير من الناس تنطوي غالبًا على محاولات غير رسمية للتعلم من خلال العزف على الأذن.
وختم بقوله: “لكنني على ثقة من إمكانية التغلب على هذه الصعوبات بفضل الإشراف الأكاديمي الذي توفره الأكاديمية ومدربيها”.