وزير العدل التونسي السابق نور الدين البحيري يوافق على تلقي العلاج

بوابة أوكرانيا -كييف-6 يناير 2022- قال أطباء، الأربعاء، إن وزير العدل التونسي السابق نور الدين البحيري، الذي يرفض تناول الطعام أو الدواء منذ اعتقاله الأسبوع الماضي، وافق على العلاج بعد أن أعرب أنصاره عن قلقهم بشأن صحته.
الرجل البالغ من العمر 63 عامًا، الذي اعتقله ضباط يرتدون ملابس مدنية يوم الجمعة واتُهم لاحقًا بارتكاب جرائم “إرهابية”، يعاني من العديد من الظروف الصحية الموجودة مسبقًا وتم نقله إلى المستشفى يوم الأحد.
لعب حزب النهضة المستوحى من الإسلاميين، والذي يشغل منصب نائب رئيسه، دورًا مركزيًا في السياسة التونسية حتى استيلاء الرئيس قيس سعيد على السلطة العام الماضي. وقال مسعفون من المستشفى في مدينة بنزرت الشمالية لراديو موزاييك يوم الأربعاء “القول إنه مستقر سيقول الكثير”.

وقالوا إن ضغط دم البهيري لا يزال مرتفعا و “كليتيه بدأتا تعانيان” بسبب الجفاف.
وأضاف المسعفون: “تحدثت عائلته معه وقبل أن يوضع في محلول سائل” للإماهة والعلاج، “على أمل أن يوافق على تناول الطعام”.
وكان البحيري قد أضرب عن الطعام منذ اعتقاله وكان يرفض تناول أدويته المعتادة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال النائب عن النهضة سمير ديلو، نقلاً عن مصادر طبية، للصحفيين إن البحيري “بين الحياة والموت” وأن زوجته وأطفاله في حالة تأهب.
وأضاف أن “الذين أمروا باختطافه عليهم تحمل مسؤولياتهم”، في إشارة إلى سعيد ووزير داخليته توفيق شرف الدين، اللذين أمروا باعتقال البحيري.
وكانت الهيئة الوطنية التونسية المستقلة لمنع التعذيب (INPT) قد تجاهلت إنذارًا سابقًا أطلقه النهضة بشأن صحة البحريني بعد أن زارته في وقت متأخر يوم الأحد.
وقال المعهد إنه أرسل فريقا طبيا يوم الأربعاء. وصرح لطفي عز الدين من المعهد الوطني للوقاية من التعذيب “لقد وصلوا لتوهم ويقومون بإجراء فحوصاتهم، لكننا لم نتلق تقريرهم بعد”. أقال سعيد في 25 يوليو / تموز الحكومة المدعومة من النهضة وعلق البرلمان، مقدماً نفسه على أنه المترجم النهائي للدستور. واتخذ في وقت لاحق خطوات للحكم بمرسوم، وفي أوائل ديسمبر تعهد بالمضي قدما في إصلاحات النظام السياسي.
قالت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT) يوم الأربعاء إن اعتقال البهيري “لم يكن تعسفيا فحسب، بل غير قانوني أيضا”، مستنكرة أنه “تم القبض عليه دون أمر قضائي” وأن مكانه “ظل سرا” حتى نقله إلى المستشفى.
رفضت لجنة دفاع البحيري، الأربعاء، اتهامات وزير الداخلية بـ “الإرهاب”، ووصفتها بـ “الباطلة تماما”.
وقالت النيابة العامة، الثلاثاء، إنه تم فتح تحقيق بعد تلقيها بلاغًا من “أجهزة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.
وأضافت أن هناك مزاعم بشأن وثائق هوية وشهادات جنسية مزورة لزوجين سوريين بينما كان بحيري رئيسا لوزارة العدل.
كانت تونس الدولة الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من ثورات الربيع العربي قبل عقد من الزمن، لكن مجموعات المجتمع المدني وخصوم سعيد عبروا عن مخاوفهم من الانزلاق مرة أخرى إلى الاستبداد بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي.
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش أواخر الشهر الماضي من أن السلطات التونسية تستخدم قوانين عهد الديكتاتورية “القمعية” للقضاء على الانتقادات الموجهة إلى الرئيس.