الأمم المتحدة: محادثات السودان تهدف إلى إنقاذ عملية الانتقال السياسي

بوابة أوكرانيا -كييف- 10 يناير 2022- قالت الأمم المتحدة إنها ستجري محادثات في السودان لمحاولة إعادة الانتقال الديمقراطي في البلاد إلى مساره بعد أن خرج عن مساره بسبب انقلاب عسكري في أكتوبر / تشرين الأول.
جاء عرض الأمم المتحدة بعد أسبوع من استقالة رئيس الوزراء المحاصر عبد الله حمدوك، مشيرًا إلى الفشل في التوصل إلى حل وسط بين الجيش والحركة المؤيدة للديمقراطية.
وأدخلت الاستقالة البلاد في مزيد من الاضطرابات وسط الجمود السياسي واحتجاجات الشوارع التي لا هوادة فيها والتي أودت بحياة 60 شخصًا على الأقل منذ الانقلاب.
وقال فولكر بيرثيس، مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، في بيان إن المحادثات ستسعى إلى “مسار مستدام إلى الأمام نحو الديمقراطية والسلام” في البلاد.

ولم يتضح متى قد تبدأ المناقشات.
لقد حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة. وقال إن هذه العملية ستكون شاملة.
وقال بيرثيس إنه سيتم دعوة اللاعبين الرئيسيين في السودان، بما في ذلك الجيش وجماعات المتمردين والأحزاب السياسية وحركات الاحتجاج للمشاركة في العملية، وكذلك المجتمع المدني والجماعات النسائية.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش على جهود الامم المتحدة.
وقالت الحركة المؤيدة للديمقراطية إنها لم تتلق بعد تفاصيل مبادرة الأمم المتحدة، مضيفة أنها ستواصل التظاهرات في الشوارع حتى “تشكيل حكومة مدنية بالكامل لقيادة المرحلة الانتقالية”.
ومع ذلك، فإن موقف تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة سيكون حاسمًا، نظرًا لأن كلا الجماعتين هما العمود الفقري للاحتجاجات المناهضة للانقلاب، وقد أصرتا على نقل السلطة إلى المدنيين.
أحبط انقلاب 25 أكتوبر / تشرين الأول الآمال في انتقال سلمي إلى الديمقراطية في السودان، بعد أكثر من عامين من انتفاضة شعبية أجبرت الجيش على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير وحكومته الإسلامية في أبريل / نيسان 2019.
وأطيح بحمدوك في الانقلاب فقط. ستتم إعادته بعد شهر بعد اتفاق مع الجيش يهدف إلى تهدئة التوترات والاحتجاجات المناهضة للانقلاب. استقال في 2 يناير، وسط حالة من الجمود المستمر.
وقال بيرثيس إن تكرار العنف ضد المتظاهرين منذ الانقلاب أدى إلى تعميق عدم الثقة بالجيش بين جميع الأحزاب السياسية.
وحذر من أن المأزق الحالي قد يدفع بالبلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار و “تبديد المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية المهمة” منذ الانتفاضة ضد البشير.

وتصر حركة الاحتجاج على أن حكومة مدنية بالكامل تقود المرحلة الانتقالية، وهو مطلب رفضه الجنرالات الذين يقولون إن السلطة لن تُسلم إلا إلى حكومة منتخبة. من المقرر إجراء الانتخابات في يوليو 2023، بما يتماشى مع وثيقة دستورية تحكم الفترة الانتقالية.