بعد تدمير منازل غزة نتيجة الحرب لا تزال هناك ابتسامات للقلة المحظوظة

بوابة أوكرانيا -كييف- 13 يناير 2022- شاهد الفلسطيني زياد أبو عودة بابتسامة منزله المكون من أربعة طوابق، الذي دُمر في غارة جوية إسرائيلية في قتال شرس في مايو الماضي، يتم إعادة بنائه ببطء في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة.
إنه أحد المحظوظين القلائل. تمت إعادة 50 منزلاً فقط من بين 1650 منزلاً دمرت في حرب استمرت 11 يومًا بين مقاتلي غزة وإسرائيل، مما أدى إلى إحباط الفلسطينيين من الوتيرة البطيئة لإعادة الإعمار بعد ثمانية أشهر من انتهاء الصراع.
“عندما بدأت الأمور تتحرك، بدأنا نشعر بتحسن. قال أبو عودة، 60 عامًا، “في غضون ستة إلى سبعة أشهر سنعود إلى منزلنا مع أطفالنا وعائلاتنا”، بينما كان عمال البناء يضعون اللمسات الأخيرة على الطابق الأول.

تعيش عائلة أبو عودة الكبيرة المكونة من 50 فردًا في أربعة منازل منفصلة منذ النزاع.
ويقدر المسؤولون في غزة أن الأمر سيستغرق 479 مليون دولار لإعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي تضررت في الحرب. وتعهدت كل من مصر وقطر بتقديم 500 مليون دولار لاعادة اعمار قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال ناجي سرحان، نائب وزير الإسكان في غزة، إنه تم توفير 100 مليون دولار فقط حتى الآن، وبتمويل قطري، بدأت إعادة بناء 50 من أصل 1650 منزلاً مدمرًا. وأشار سرحان إلى الضغوط الإسرائيلية، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال لرويترز “من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطا سياسية ويضع العراقيل”.
ولم يرد مكتب الاتصال بوزارة الدفاع الإسرائيلية للفلسطينيين على طلب للتعليق.
وقالت إسرائيل، التي تسيطر على المعبر التجاري الرئيسي المؤدي إلى غزة، إن إعادة الإعمار ستكون مرتبطة بتحقيق صفقة لتسليم مدنيين إسرائيليين وجثتي جنديين إسرائيليين يعتقد أن حماس تحتجزهما.
لكن في محاولة واضحة لتهدئة التوترات مع الجماعة، سمحت مؤخرًا بدخول المزيد من مواد البناء إلى غزة لإعادة بناء المنازل التي دمرت أو تضررت خلال حرب العام الماضي.
كما أشار سرحان إلى عدم وجود دعم عربي ودولي أوسع لعملية إعادة الإعمار خارج قطر ومصر والأمم المتحدة.
وقال سرحان “عملية إعادة الإعمار بطيئة ولا تلبي طموحاتنا”.
وقالت حكومة غزة التي تديرها حماس إن الغارات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارا جزئية بـ 59 ألف منزل خلال الصراع. ولحقت أضرار ببعض المنازل في إسرائيل بفعل صواريخ أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس وجماعات مسلحة أخرى.

كما ساعدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، التي تساعد ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، في إصلاح منازل اللاجئين المتضررة.
بدأت الجرافات والمهندسون المصريون العمل في شمال قطاع غزة في أول ثلاثة مشاريع سكنية كبيرة بتمويل من القاهرة.
قال سرحان إن “المدن” المصرية ستؤوي قرابة 4000 أسرة. لم يكن هناك إطار زمني لانتهاء البناء.
وأضاف أن المدن ستخدم ذوي الدخل المحدود بالإضافة إلى الحالات الصعبة وبعض الذين فقدوا منازلهم في الصراع.