الثلوج تزور بلاد الشام وتترك اللاجئين في بؤس

تزور بلاد الشام وتترك اللاجئين في بؤس

تزور بلاد الشام وتترك اللاجئين في بؤس

بوابة أوكرانيا -كييف- 28 يناير 2022-غطت الثلوج منطقة القدس وشرق البحر المتوسط يوم الخميس بعد عاصفة شتوية ضربت المنطقة.

وفي الأردن المجاور، أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى إغلاق الطرق في عمان وجعل ظروف القيادة محفوفة بالمخاطر في معظم أنحاء البلاد.

هذا وتتوقع دائرة الأرصاد الجوية الأردنية المزيد من الثلوج على الأراضي المرتفعة مع توقع انخفاض درجات الحرارة مرة أخرى إلى ما دون درجة التجمد.

حيث استيقظ الأردنيون، الخميس، على طبقة كثيفة من الثلوج تغطي المنازل والممرات.
يذكر ان المنطقة تأثرت ، ليل الأربعاء، بمنخفض قادم من اليونان وتركيا باتجاه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تزامن مع موجة قطبية ضربت الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وبعض أجزاء المملكة العربية السعودية ومصر والعراق. .

وفي سوريا، غطت أيام من تساقط الثلوج بغزارة المخيمات التي تأوي النازحين في شمال غرب البلاد، مما أجبر العائلات على التجمع معًا تحت القماش في ظروف متجمدة.

وقال أبو حسن، الذي يعيش مع عائلته في مخيم مؤقت خارج مدينة جسر الشغور، لوكالة فرانس برس: “نحن محاصرون في الثلج منذ أربعة أيام”.

من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 227 موقع نزوح على الأقل في جميع أنحاء الشمال الغربي تعرضت لطقس شتوي شديد منذ 18 يناير.

وأضافت الوكالة أنه تم الإبلاغ عن تدمير 545 خيمة وتدمير 9125 خيمة بسبب تساقط الثلوج والفيضانات والرياح العاتية إلى جانب متعلقات النازحين.

وأغلقت المدارس في القدس وشمال إسرائيل، وتركت للأطفال حرية اللعب في الثلج.
فيما ذكرت خدمة الأرصاد الجوية الإسرائيلية أن ما يصل إلى 25 سم من الثلوج قد تساقط ليلة الأربعاء. واستغرق الأمر حتى منتصف النهار لإعادة فتح الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى القدس من الشمال والجنوب والغرب.
كما غطت الثلوج في عمان والمناطق الشمالية والجنوبية عدة بوصات يوم الخميس، حيث حثت السلطات الجمهور على البقاء في المنزل والابتعاد عن الطرق وسط تحذيرات من مزيد من السقوط خلال الـ 24 ساعة القادمة.

في الوقت الذي يشتكي فيه المزارعون الأردنيون من الصقيع الذي يدمر محاصيلهم مع برودة الأحوال الجوية السائدة قبل بضعة أيام من المنخفض القطبي، أدت الأمطار الأخيرة إلى زيادة مستويات المياه المستنفدة في السدود الرئيسية في الأردن.

وقالت وزارة المياه الأردنية يوم الخميس إن الفيضانات الأخيرة رفعت أحجام هطول الأمطار الإجمالية لهذا الموسم إلى 45 في المائة من المتوسط السنوي طويل الأجل للأردن البالغ 8.1 مليار متر مكعب.

وذكرت الوزارة في بيان أن 2.4 مليون متر مكعب من المياه تدفقت في 10 سدود رئيسية في الأردن حتى صباح الخميس، مما رفع تخزينها إلى 98.5 مليون متر مكعب، أي 29.3 في المائة من إجمالي طاقتها البالغة 336.4 مليون متر مكعب.

في غضون ذلك، حذر المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات يوم الخميس من أن سد والح في محافظة مادبا، الذي كان خاليا في نوفمبر من العام الماضي، من المرجح أن يصل إلى طاقته الكاملة خلال الـ 24 ساعة القادمة. وأضاف مسؤولو المركز، الذين يراقبون الوضع الحالي للثلوج، أن السد على بعد 2 متر مكعب فقط وبلغ طاقته الكاملة 9 ملايين متر مكعب.

حذر الأردن مؤخرًا من عجز مائي متوقع قدره 45 مليون متر مكعب في عام 2022.

في 22 نوفمبر، وقعت الدولة إعلان نوايا مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة لبحث جدوى مشروع مشترك للطاقة مقابل المياه.

ودافع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة عن الاتفاقية، حذر من مستويات “غير مسبوقة” من ندرة المياه، مضيفًا أن الأردن الذي يفتقر إلى الموارد سيتلقى 200 مليون متر مكعب من المياه سنويًا في إطار المشروع المقترح.

وفي كلمة أمام مجلس النواب في 15 ديسمبر، قال رئيس الوزراء إن الموارد المائية السنوية للأردن تقل عن 80 مترًا مكعبًا للفرد، أي أقل من العتبة الدولية البالغة 500 متر مكعب للفرد.