الطلاب العرب يبكون حرقة ويناشدون العودة الامنة الى بلادهم

الطلاب العرب يبكون حرقة ويناشدون العودة الامنة الى بلادهم

الطلاب العرب يبكون حرقة ويناشدون العودة الامنة الى بلادهم

بوابة أوكرانيا -كييف- 27 فبراير 2022- ناشد الآلاف من الطلاب العرب الدارسين في أوكرانيا، والذين ذهبوا طالبين العلم في البلاد، من أجل إنقاذهم من كابوس جديد – غزو روسيا الشامل للبلاد.
هذا ويلتحق أكثر من 10000 طالب عربي بالجامعات في أوكرانيا، وينجذبون إلى الدولة بسبب انخفاض تكلفة المعيشة، وبالنسبة للكثيرين، إغراء الأمان النسبي مقارنة بأوطانهم المضطربة.
وانتقد الكثيرون حكوماتهم لفشلها في اتخاذ تدابير ملموسة لإعادتهم إلى أوطانهم، ولجأوا إلى الأقبية أو محطات المترو و قلة هم الذين تجرأوا على عبور الحدود إلى بولندا أو رومانيا المجاورتين بحثًا عن ملاذ آمن.
بوابة اوكرانيا رصدت ردود افعال الطلاب العرب وجمعنا جزء منها في السطور التالية…
قال الطالب العراقي علي محمد من مدينة تشيرنيفتسي الغربية “غادرنا العراق هربا من الحرب … لكن الأمر نفسه في أوكرانيا (الآن)”.

واكد محمد على إنه اتصل بالسفارة العراقية في كييف أكثر من عشر مرات في اليوم منذ أن شنت روسيا الغزو لكن لم يرد أحد.
واضاف “نحن نطالب بالعودة إلى الوطن.
وقال “نحن ننتظر أن يتم إنقاذنا”.
وبحسب مسؤول حكومي عراقي فان هنالك 5500 عراقي في أوكرانيا، 450 منهم على مقاعد الدراسة الجامعية.
حيث قاطعه السوري رائد المدرس، 24 عاما وقال “وصلت الى أوديسا قبل ستة اشهر فقط على أمل فتح صفحة جديدة بعيدا عن الحرب”.
واستطرد بحزم “أنا ضائع، لا أعرف ماذا أفعل” .
واضاف “اقضي معظم وقتي مختبئًا في قبو.
من بين الدول العربية المغرب، حيث يعد طلاب المغرب الأكبر عددا من الطلاب في أوكرانيا، و يبلغ عدد الملتحقين بالجامعات حوالي 8000، تليها مصر بأكثر من 3000.
اما ردت فعلهم فقد غردت ماجدة عندما بدأ الغزو يوم الخميس”نحن نطالب بالحلول، على السلطات أن تجد لنا حلاً، “للعودة إلى الوطن في المغرب “.
وتسألت ماذا تنتظر؟ وقالت مخاطبة السلطات في بلدها، التي أعلنت الإجراءات في اليوم التالي “هذه هي الحرب العالمية الثالثة”.
من جانب اخر فان مئات الطلاب من لبنان، الذين يعانون من أزمة مالية يقول عنها البنك الدولي انها واحدة من أسوأ أزمة في العالم في العصر الحديث، محاصرون أيضًا في البلاد.
فالطالب اللبناني سمير، 25 سنة قال “لم تصدر السلطات (بيروت) إرشادات” لإجلائنا. “
لقد غادرت لبنان بسبب الأزمة المالية، وبعت سيارتي وأخذت مدخراتي الصغيرة للدراسة في أوكرانيا” .

من جانب رئيس الجالية اللبنانية المغتربة في أوكرانيا علي شريم، صاحب مطعم من كييف اكد على، إنه كان يساعد مجموعة من الشابات اللبنانيات، اللواتي لجأن إلى مترو العاصمة، من خلال إرسال الطعام لهن.
وقبل الغزو، كان 1300 طالب لبناني يدرسون في البلاد.
و قال كريم إن نصفهم تمكن من الفرار بوسائله الخاصة، لكن البقية عالقون.
وأضاف أن بيروت أنشأت خطاً ساخناً لكنه يعمل فقط “بشكل متقطع”.
من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن الحكومة ترسم خططا لمساعدة المواطنين المحاصرين في أوكرانيا.
وقال إنه سيتم إرسال الطائرات إلى بولندا ورومانيا المجاورتين “في موعد يعلن عنه لاحقًا”. كما تعهدت دول أخرى مثل مصر بتنظيم رحلات عودة إلى الوطن من الدول المجاورة.

لكن بالنسبة لتونس التي ليس لديها سفارة في أوكرانيا، فإن الاتصال بمواطنيها البالغ عددهم 1700 شخص أمر معقد.
وقالت السلطات إنها كانت على اتصال بمنظمات دولية مثل الصليب الأحمر لتنظيم عمليات المغادرة.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية محمد الطرابلسي لوكالة فرانس برس “سنبدأ العملية بمجرد أن تكون لدينا قائمة كاملة بعدد التونسيين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم”.
حيث قام الطلاب اليائسون بنشر مقاطع فيديو عبر الإنترنت يطلبون المساعدة.
فأرفف السوبر ماركت فارغة، الشوارع أصبحت خطرة.
من جهتهما قال اثنان من طلاب الصيدلة المصريين عالقين في ميناء أوديسا على البحر الأسود: “يجب أن تساعدنا السفارة في الخروج من هنا.”
هذا وتولى طلاب مصريون آخرون زمام الأمور بأيديهم وعبروا الحدود إلى بولندا، على أمل العودة إلى بلادهم.
ولم تطلب الجزائر الغنية بالنفط، والتي لها روابط عسكرية قوية مع روسيا، من مواطنيها البالغ عددهم 1000 في أوكرانيا المغادرة.
لكن السلطات الجزائرية حثتهم على البقاء في منازلهم وعدم المغامرة إلا “في حالة الطوارئ”.
وفي الختام الوقت وحده هو الذي سيحدد المدة التي سيستغرقها الغزو، لكن أسابيع من الدبلوماسية فشلت في ردع روسيا، التي حشدت أكثر من 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا، فيما وصفه الغرب بأنه أكبر حشد عسكري لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفرض الحلفاء الغربيون في البداية بعض العقوبات على روسيا، ثم تبعوا ذلك يوم الخميس بتعهدات بمحاولة معاقبة روسيا بشدة اقتصاديا.