متابعة للأحداث المتعلقة بالعدوان الروسي.. قتل اطفال وتدمير وحشي والجيش الأوكراني يرد بقوة

آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية .. القوات المسلحة تصد الهجمات الصاروخية وتدافع ببسالة

بوابة أوكرانيا -كييف- 2 مارس 2022- مع اشتداد الصراع في اليوم السابع من الغزو، قال جيش العدو أنه سيطر على ميناء خيرسون في البحر الأسود في جنوب أوكرانيا.
كما أعلنت قواتنا المسلحة أن مظليين روس هبطوا أيضا في خاركيف ، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا ، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات في شوارع المدينة.
من جانب اخر قصفت القوات الروسية البرج في بابي يار ، موقع المذبحة النازية والتي شهدت مقتل أكثر من 33000 شخص – معظمهم من اليهود مما اسفر عن مقُتل خمسة أشخاص.
وعلى اثر ذلك وصفت واشنطن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “ديكتاتور”، فيما قال الرئيس الأوكراني إن الضربة التي استهدفت يوم الثلاثاء صاري تلفزيون في العاصمة كييف أظهرت تهديد روسيا للهوية الأوكرانية.

الرئيس لن يمحي بوتين تاريخنا


نشر الرئيس الأوكراني فلاديميير زيلينسكي مقطع فيديو صباح اليوم قال فيه “إنهم لا يعرفون شيئًا عن عاصمتنا، حول تاريخنا، لكن لديهم أمر بمحو تاريخنا، محو بلادنا، قال ذلك زيلينسكي في مقطع فيديو.
وحث الرئيس الشاب البالغ من العمر 44 عامًا، اليهود في جميع أنحاء العالم على التحدث.
وقال أنا الآن أخاطب كل يهود العالم، ألا ترى ما يحدث؟ وهذا هو السبب في أنه من المهم للغاية ألا يلتزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن.
النازية ولدت في صمت، لذا أصرخوا على قتل المدنيين، اصرخوا بشأن جرائم قتل الأوكرانيين .

استهداف المدنيين

أعلنت أوكرانيا إن أكثر من 350 مدنيا، بينهم 14 طفلا ، قتلوا في الصراع، وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في جرائم حرب ضد روسيا.
و في أول خطاب له عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن حملة العقوبات لشل الاقتصاد الروسي ستتصاعد وستستهدف القلة الحاكمة فيها.
وأشاد بايدن بتصميم التحالف الغربي وأعرب عن تضامنه مع أوكرانيا حيث أبدى المشرعون في الكونجرس الأمريكي ترحيبا حارا للشعب الأوكراني.
وقال بايدن للمشرعين: “دكتاتور روسي يغزو دولة أجنبية له تكاليف في جميع أنحاء العالم”، ووعد “باتخاذ إجراءات صارمة للتأكد من أن آلام العقوبات التي تستهدف الاقتصاد الروسي”.

بداية العدوان ومزاعم العدو

دخلت القوات الروسية إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي لإنجاز مهمة بوتين المزعومة للاطاحة بحكومة زيلينسكي الموالية للغرب، مما أدى إلى فرار مئات الآلاف عبر حدود أوكرانيا.

المفاوضات تفشل والعدوان يستمر

فشلت المحادثات الأولية بين روسيا وأوكرانيا يوم الاثنين في تحقيق أي تقدم، ومنذ ذلك الحين، زادت القوات المعادية هجماتها حيث تم الإبلاغ عن ضربات في كونستانتينوفكا في شرق أوكرانيا، وبوردوديانكا بالقرب من كييف وجيتومير في وسط أوكرانيا.


السيطرة على خيرسون

وشنت القوات الروسية حملة قصف مكثفة وطوقت المراكز الحضرية ، لكن القوات الأوكرانية قاومت التقدم في المدن الكبرى.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قال يوم الأربعاء إن القوات الروسية “تسيطر سيطرة كاملة” على مدينة خيرسون التي يبلغ عدد سكانها 290 ألف نسمة.
واضاف كوناشينكوف في تصريحات متلفزة مزعومة إن الخدمات العامة والنقل تعمل كالمعتاد.
واكد على ان “المدينة لا تعاني من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية”.

وهذا ما دحضه رئيس بلدية خيرسون إيغور كوليخاييف من خلال منشور على فيسبوك قال فيه : “ما زلنا أوكرانيا،لا تزال ثابتة “.
أما خاركيف ثاني أكبر مدينة أوكرانية بعد العاصمة كييف فقد أكد الجيش الأوكراني على إن مظليين روس هبطوا أيضا في المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية والتي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة.
وقال الجيش في بيان على تطبيق المراسلة Telegram ، “هناك قتال مستمر بين الغزاة والأوكرانيين”.
وقالت القوات الأوكرانية إن الضربات الروسية أصابت مجمعا سكنيا ومبنى حكوميا في المدينة يوم امس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 18 شخصا في مقارنات بمذابح المدنيين في سراييفو في التسعينيات وإدانة ما وصفه زيلينسكي بـ “جريمة حرب”.

عقوبات من جديد

عادت الدول الغربية لفرض عقوبات قاسية على الاقتصاد الروسي، وصدرت عمليات حظر ومقاطعة دولية ضد روسيا في كل شيء من التمويل إلى التكنولوجيا ومن الرياضة إلى الفنون.
كما أرسل أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أسلحة وذخيرة إلى أوكرانيا، على الرغم من أنهم أوضحوا أنهم لن يرسلوا قوات وأن الاتحاد الأوروبي قلل من آمال زيلينسكي في الانضمام إلى الكتلة.

وفي خطابه في واشنطن يوم الثلاثاء، أعلن بايدن عن إجراءات جديدة ضد روسيا ونخبتها الثرية مع فريق عمل جديد لملاحقة “جرائم” الأوليغارشية الروسية.
وبهذا السياق قال الزعيم الأمريكي إن عدوان بوتين كان “متعمدا وغير مبرر على الإطلاق” – لكنه أشاد بتصميم التحالف الغربي في الرد بعقوبات قاسية.


الشركات الغربية تنسحب


ردًا على الغزو ، انسحبت الشركات الغربية أيضًا من المشاريع في روسيا، مما زاد من الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها موسكو والتي أدت إلى انهيار الروبل هذا الأسبوع.
حيث أعلنت Apple و ExxonMobil و Boeing يوم الثلاثاء في خطوات تعاقبية سريعة سحب أو تجميد الأعمال التجارية في روسيا.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب إعلانات سابقة صادرة عن ديزني وفورد وماستركارد من بين آخرين.

أسواق العالم في دوامة

أدى الغزو إلى دخول الأسواق العالمية في دوامة، حيث تجاوز سعر النفط الخام 110 دولارات للبرميل يوم الأربعاء وتراجعت الأسهم في جميع انحاء العالم.