مراسلات لجندي روسي.. لا اعرف هل سأعود

مراسلات لجندي روسي.. لا اعرف هل سأعود

مراسلات لجندي روسي.. لا اعرف هل سأعود

كتب: محمد الشوابكه


عندما يقرر رؤساء الدول الحرب ويصدرون التعليمات الى الجنود “هيا الى ساحة المعركة”، يصدرونها غير آبهين لما سوف يحدث لِاُسر هؤلاء الجنود من بعدهم.
قرار الحرب الاخير على شعب مسالم ذنبه الوحيد أنهم رغبوا في العيش بحرية وسلام، ولنعد الى صلب الحكاية فحكايتنا هنا عن مراسلات جندي روسي مع عائلته يتحدث بها عن لوعة الحرب وصعوبتها والتي جاءت على عكس ما أخبرهم به قادتهم “ستكون مهمة خاصة نكملها ونعود”.
واليكم ما جاء بتلك المراسلات..
كتب ذلك الجندي إذا رأيت هذه المراسلات، فمن المحتمل أن يكون كاتب الرسالة قد انضم إلى صفوف “الميتين”، مؤكدا ومتيقنا من عدم عودته الى بلاده.
ومراسلات أخرى بين جيش العدو تثبت أن معنويات بعضهم محبطة علاوة على ذلك، ويخبرون أصدقاءهم وأقاربهم بالأرقام الحقيقية أن هنالك ضحايا عدة بين صفوف الروس.
وفي مراسلات مع شخص يدعى جولوفتشانسكي، يسميه شقيقه، أكد الجندي الروسي أنه موجود في سومي.
وعندما سئل عما إذا كانت لديهم إجابة جيدة، قال إنهم في الغالب في حالة حرب مع السكان المدنيين، وهو ما لا يحبونه هنا؛ يعترف الجندي في الرسالة أنه توقف عن فهم سبب إرسالهم إلى هنا.
أما عن الخسائر، فقد أضاف لصديقه أن الكثير من الجنود الروس قتلوا وأكد انهم أكثر من سبعة آلاف.
واضاف لا أعرف كيف أعود، اتضح أننا ببساطة هاجمنا أوكرانيًا…من جانب آخر وفي مشاهد تبرز الألم والانكسار الذي يواجهه الروس أظهر مقطع فيديو جندي روسي وهو يستسلم وينهار بالبكاء ومجموعة من الأوكران يطعمونه ويساعدونه في الاتصال هذا ويظهر في المقطع الجندي منهارًا في يده مشروبًا ساخنًا مع فطيرة بينما تهدئه امرأة أوكرانية وتقدم له هاتفها.
وأظهر الفيديو الجندي الشاب وهو يرسل قبلات بينما ترد والدته وينفجر في البكاء، ويقول رجل باللغة الأوكرانية: “هؤلاء الشباب ليس ذنبهم، إنهم لا يعرفون سبب وجودهم هنا”.