سقوط 35 قتيلا إثر قصف روسيا لقاعدة عسكرية قرب الحدود البولندية

سقوط 35 قتيلا إثر قصف روسيا لقاعدة عسكرية قرب الحدود البولندية

سقوط 35 قتيلا إثر قصف روسيا لقاعدة عسكرية قرب الحدود البولندية

بوابة أوكرانيا – كييف – 13 مارس 2022- قال مسؤول أوكراني إن هجومًا صاروخيًا روسيًا على منشأة عسكرية أوكرانية كبيرة بالقرب من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي أسفر عن مقتل 35 شخصًا وإصابة 134.
وقالت أوكرانيا إن مدربين عسكريين أجانب عملوا في السابق في القاعدة ولم يتضح على الفور ما إذا كانت أي دول غير أعضاء في الناتو قد يكون لها ممثلون هناك.
وقال حاكم المنطقة مكسيم كوزيتسكي إن الطائرات الروسية أطلقت حوالي 30 صاروخا على مركز يافوريف الدولي لحفظ السلام والأمن، مضيفا أنه تم اعتراض بعضها قبل أن تضرب.
هذا وتبلغ مساحة القاعدة حوالي 360 كيلومترا مربعا (140 ميلا مربعا) على بعد أقل من 25 كيلومترا (15 ميلا) من الحدود البولندية، وهي واحدة من أكبر المرافق في أوكرانيا وأكبرها في الجزء الغربي من البلاد.
ولم يرد الكرملين على الفور على طلب للتعليق على الضربة الصاروخية المبلغ عنها بالقرب من الحدود مع الناتو، ولم يشر إحاطة فيديو قصيرة من المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إلى مثل هذا الهجوم.
وشاهدت رويترز 19 سيارة إسعاف تحمل صفارات الإنذار وهي تسير من اتجاه منشأة ياروفيف بعد الإبلاغ عن الغارة وتصاعد الدخان الأسود من المنطقة.
لقد هاجمت روسيا المركز الدولي لحفظ السلام والأمن بالقرب من لفيف، يعمل هنا مدرسون أجانب، وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في منشور على الإنترنت “يتم توضيح المعلومات المتعلقة بالضحايا”.
وقال ممثل عن وزارة الدفاع الأوكرانية لرويترز إن الوزارة ما زالت تحاول التحقق مما إذا كان هناك أي مدربين أجانب في المركز وقت الهجوم.
وأجرت أوكرانيا، التي تشكل تطلعاتها للانضمام إلى الناتو مصدر إزعاج كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معظم تدريباتها مع دول تحالف الدفاع الغربي في القاعدة قبل الغزو، وكانت آخر التدريبات الرئيسية في سبتمبر.
وفي الأسابيع التي سبقت الغزو الروسي في 24 فبراير، تدرب الجيش الأوكراني هناك، لكن وفقًا لوسائل الإعلام الأوكرانية، غادر جميع المدربين الأجانب ساحة التدريب في منتصف فبراير، بينما تركوا جميع المعدات.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي شنه بوتين في 24 فبراير، إلى فرار أكثر من 2.5 مليون شخص عبر الحدود وحاصر الآلاف في المدن المحاصرة.
في حين سعت الدول الغربية إلى عزل بوتين من خلال فرض عقوبات قاسية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها قلقون لتجنب انجرار الناتو إلى الصراع.
وقال مسؤول الناتو: “لا يوجد أفراد من الناتو في أوكرانيا”.
ضرب المطار في الغرب
من جانب آخر قال رئيس بلدية مدينة أخرى في غرب أوكرانيا، إيفانو فرانكيفسك، إن القوات الروسية واصلت قصف مطارها، ولم ترد تقارير أولية عن سقوط ضحايا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، إن القوات الروسية تحاول محاصرة القوات الأوكرانية بشرق أوكرانيا أثناء تقدمها من ميناء ماريوبول في الجنوب ومدينة خاركيف الثانية في الشمال.
هذا وعانت خاركيف من بعض أعنف قصف روسي، تظهر مقاطع فيديو لأحد السكان، تيمور علييف، الذي يساعد في تقديم المساعدات للسكان، المباني التي تعرضت للقصف الشديد في الشوارع، والسيارات المحترقة المليئة بالشظايا والحطام المتناثر على الأرض.
من جانب اتهمت أوكرانيا القوات الروسية يوم السبت بقتل سبعة مدنيين بينهم طفل في هجوم على نساء وأطفال كانوا يحاولون الفرار من القتال قرب كييف.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة النبأ ولم تقدم روسيا تعليقًا فوريًا.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين، وتلقي باللوم على أوكرانيا في محاولاتها الفاشلة لإجلاء المدنيين من المدن المحاصرة وهو اتهام ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة.
المزيد من الأسلحة لأوكرانيا
من جهتها قالت الولايات المتحدة إنها سترسل ما يصل إلى 200 مليون دولار من الأسلحة الصغيرة الإضافية والأسلحة المضادة للدبابات والطائرات إلى أوكرانيا، حيث طالب المسؤولون بمزيد من المساعدات العسكرية.
حذر الرئيس البولندي أندريه دودا في مقابلة أذيعت يوم الأحد من أن استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا من قبل روسيا سيغير قواعد اللعبة وسيتعين على الناتو التفكير بجدية في كيفية الرد.
وقال مسؤولون غربيون يوم الجمعة إن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا في هجوم “علم زائف” لتقديم تبرير بأثر رجعي لغزوها، لكن ليس هناك ما يشير إلى استخدام أوسع لمثل هذه الأسلحة في الحرب.
هذا ووصفت الولايات المتحدة هذا الأسبوع الاتهامات الروسية المتجددة بأن واشنطن تدير مختبرات للحرب البيولوجية في أوكرانيا بأنها “مثيرة للضحك” واقترحت أن موسكو ربما تضع الأساس لاستخدام سلاح كيماوي أو بيولوجي.