أوكرانية تصل الى زوجها في غزة هروباً من الحرب

ابراهيم صيدم وزوجته فكتوريا

ابراهيم صيدم وزوجته فكتوريا

بوابة أوكرانيا – كييف – 24 مارس 2022- بعد غزو روسيا لأوكرانيا، أدركت فيكتوريا صيدم أنها بحاجة إلى إيجاد “مكان أكثر أمانًا” من كييف واختارت في نهاية المطاف وطن زوجها – أرض فلسطينية لا ترتبط عادةً بالأمن: غزة.
ولد سيدم، 21 عامًا، في بريج في فينيتسا، وهي بلدة تقع على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب العاصمة الأوكرانية.
وأثناء دراستها للصيدلة في كييف، حيث التقت بإبراهيم صيدم، طالب الطب من البريج، وهو مخيم للاجئين في قطاع غزة، وهو الجيب المطل على البحر الأبيض المتوسط الذي تحاصره إسرائيل ويقطنه 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ زواجهما قبل عامين، كانت فيكتوريا صيدم حريصة على الوصول إلى غزة لمقابلة أهل زوجها، لكن الهجوم الروسي الذي شن في 24 فبراير أدى إلى تسريع هذا التجمع العائلي الذي طال انتظاره، على حد قولها.
“لقد فهمنا أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما سيأتي به الغد، قالت الشابة وهي تبكي: “عدد القتلى والمحتضرين يرتفع كل يوم”.
كانت خطوتهم الأولى هي حزم أمتعتهم ومغادرة كييف والتوجه إلى فينيتسا.
لقد غادروا البلدة قبل قصف روسي في 7 مارس على مطار فينيتسا مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وفقًا لخدمات الطوارئ الأوكرانية.
وقال سيدم: “كان عليّ أنا وزوجي البحث عن مكان أكثر أمانًا من أوكرانيا”، “اخترنا وطنه غزة”.
فر الزوجان من أوكرانيا بواسطة حافلة صغيرة ثم مشيا على الأقدام عبر الحدود الرومانية.
ثم طاروا بعد ذلك إلى القاهرة ومن هناك توجهوا إلى معبر رفح جنوب غزة.
هذا ويوجد حوالي 2500 أوكراني في غزة، معظمهم من النساء تزوجن من رجال فلسطينيين درسوا في الخارج، مثل إبراهيم البالغ من العمر 23 عامًا والذي يتقن اللغة الأوكرانية بطلاقة.