بوابة أوكرانيا – الدوحة – 26 مارس 2022- أعرب الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال كلمة عبر الفيديو في منتدى الدوحة العشرين يوم السبت 26 مارس، عن شكره لقطر على دعمها لاوكرانيا.
تمنى زيلينسكي السلام لجميع الحاضرين والعالم؛ السلم الذي يعتبر قيمة أساسية توحد جميع الشعوب على وجه الأرض، ولا يمكن للأوكرانيين الوصول إليها بعد قررت القيادة الروسية بالاستيلاء على أوكرانيا وجعلها مستعمرة لها.
وذكر زيلينسكي أن روسيا أكبر بـ 28 مرة من أوكرانيا.. روسيا هي أكبر دولة على هذا الكوكب.. في الوقت نفسه، الايكفيها ذلك.
وقال زيلينسكي أن هذا يذكرنا بالأيام الخوالي للإمبراطوريات، عندما جاؤوا وأخذوا كل شيء من البلدان الاخرى بالقوة.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تدافع عن نفسها منذ 31 يومًا امام دولة أكبر بـ 28 مرة، وان القيادة الروسية تريد انتزاع أراضينا، مواردنا، موظفينا أنفسهم كقوة عاملة.
وشدد الرئيس على أن روسيا أنفقت على مدى عقود الكثير من الأموال في مناطقنا المحتلة استعدادًا للحرب.
وأشار زيلينسكي إلى أن شهية روسيا العدوانية لن تقتصر على أوكرانيا.. كما هو الحال بالنسبة للإمبراطوريات على مر التاريخ التي لمتكتفي باستعمار دولة واحدة، فهم يفكرون دائمًا في ما يجب أخذه من الآخرين.
تريد روسيا العودة إلى الأيام الخوالي
واكد الرئيس أن موضوع المنتدى لهذا العام في الدوحة هو تحديات العصر الجديد.. وفي الوقت نفسه، لسوء الحظ، لا يدرك بغض الاشخاص على هذا الكوكب الواقع بشكل كافٍ، ويفهموا مدى الحاجة إلى الاستعداد لعصر جديد.. وانما تريد روسيا العودة إلى زمن كان فيه التعايش السلمي بين الشعوب على قدم المساواة أمرًا مستحيلًا.
وسأل زيلينسكي: هل من الممكن السماح بذلك؟ مجيباً: أنه خلال القرن العشرين طور العالم نظامًا كاملًا من الهياكل الدولية التي يجب أن تضمن العدالة لكل دولة على على وجه الارض.
وأكد الرئيس أنه على يقين بأن كل الحاضرين يعملون من أجل العدالة.. في الوقت نفسه، لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق العدالة لمدة 31 يومًا.. وكان هناك هجوم واسع النطاق على الدولة، من دولة أكبر منها بـ 28 مرة.
تتمتع روسيا بامتيازات في المنظمات الدولية
وأكد زيلينسكي أن الأوكرانيين يدافعون عن دولتهم في ساحة المعركة؛ معربًا عن شكره لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول المؤيدة للقرارات الصادرة بشأن مبدأ العدالة.
وقال الزعيم الأوكراني “لكننا نرى أن الأمم المتحدة وكافة الهياكل الدولية الأخرى ليس لديها القوة اللازمة لإعادة القيمة المرجوة إلى الشعب، لإعادة السلام إلى البلدان”.
وأشار الرئيس إلى أن العدالة الداخلية غير مكفولة في هذه الهياكل.. وان صوت الاشراف لا يزال يغرق في صوت الأغلبية.. وهذ ليس عادلا.
وقال زيلينسكي إن الظلم هو أساس ما تفعله روسيا ضد أوكرانيا.. في الوقت نفسه، على وجه الخصوص، تتمتع بامتيازاتها في المنظمات الدولية.
أوكرانيا تخلت عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم
واشار الرئيس الى ان أوكرانيا تخلت عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم لأجل السلام في حين لا زالت روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية وتنشر هذا الخوف باستمرار، وانها تفتخر بأنها تستطيع تدمير ليس فقط هذه الدولة أو تلك بالأسلحة النووي، ولكن أيضًا الحياة على الأرض بشكل عام.
وأشار زيلينسكي إلى أن الجدل السياسي حول ما يجب فعله إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة دمار شامل أخرى مستمر، وهي بالفعل تستخدم الاسلحة الكيميائية في اوكرانيا.
وذكر الرئيس أن أوكرانيا تخلت في التسعينيات عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم.. وكانت هذه أكبر مساهمة في الحماية العالمية من الكوارث النووية.. في المقابل، تلقت أوكرانيا وعودًا مكتوبة بالأمن من أقوى قوى العالم.. على وجه الخصوص من روسيا.
وأشار زيلينسكي إلى أن الوعود لم تصبح ضمانة.. وواحدة من الدول التي وعدت بالأمن ذهبت إلى الحرب ضد أوكرانيا.
قال زيلينسكي: “أعلى شكل من اشكال الظلم يمكن رؤيته”.
وخلصت دول أخرى إلى أنها تحتاج أيضًا إلى أسلحة نووية لحماية نفسها من اي هجوم.. مؤكداً زيلينسكي أن هذا الامر خطر على الجميع، وان هناك حاجة إلى إصلاح حقيقي للمؤسسات الدولية حتى لا يعتقد أولئك الأكبر 28 مرة من اوكرانيا أنهم يستطيعون فعل أي شيء، وأنه لا ينبغي أن يكون الوضع النووي لدولة ما حلاً لأي ظلم ضد الدول الأخرى.
برنامج الصواريخ الروسي كالذبابة صوت دون قوة
الزعيم الروسي فلاديمير بوتن لديه رؤية مشوهة بشأن قدرات القوات المسلحة الروسية، وخاصة فيما يتعلق بالأسلحة الصاروخية الحديثة جاء هذا...
