اذربيجان تبدي استعدادها لاجراء محادثات سلام مع ارمينيا

بوابة أوكرانيا – كييف – 29 مارس 2022- قالت أذربيجان إنها مستعدة لإجراء محادثات سلام مع أرمينيا بعد أن حثت يريفان باكو على التفاوض بشأن معاهدة سلام شاملة وسط توترات جديدة بشأن ناغورنو كاراباخ.
وإذا كانت أرمينيا جادة بشأن اتفاقية سلام، فيجب اتخاذ خطوات ملموسة. وقالت وزارة الخارجية في باكو في بيان “نكرر ان اذربيجان مستعدة لذلك”.
وأشارت الوزارة إلى أن أذربيجان اقترحت إجراء محادثات سلام بين البلدين قبل عام. في عام 2020، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربًا على منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها منذ فترة طويلة والتي أودت بحياة أكثر من 6500 شخص. شهد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنازل أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي لأذربيجان، ونشرت موسكو قوة حفظ سلام في المنطقة الجبلية.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت يريفان وموسكو باكو بانتهاك وقف إطلاق النار في منطقة مسؤولية الوحدة الروسية.
واتهموا القوات الأذربيجانية بالسيطرة على قرية فاروخ في منطقة أسكيران في كاراباخ، حيث قتل ثلاثة جنود أرمن في تبادل لإطلاق النار الأسبوع الماضي.
ورفضت باكو الاتهامات مؤكدة أن المنطقة جزء من أراضيها المعترف بها دوليا.
واتهم مجلس الأمن الأرميني، يوم الاثنين، أذربيجان بـ “تمهيد الطريق لاستفزازات جديدة وشن هجوم على ناغورنو كاراباخ”.
وحثت باكو على “البدء الفوري في محادثات بشأن معاهدة سلام شامل”.
وطالبت أرمينيا أيضًا بإجراء تحقيق في تصرفات وحدة حفظ السلام الروسية أثناء “التوغل” الأذربيجاني، وحثت القوات الروسية على اتخاذ “خطوات ملموسة” لنزع فتيل التوترات. قد يشكل اندلاع اشتباكات كبيرة في كاراباخ تحديًا لموسكو، في وقت تشترك فيه عشرات الآلاف من القوات الروسية في أماكن أخرى، في أوكرانيا. ونشرت موسكو نحو 2000 جندي حفظ سلام في كاراباخ وممر بري يربطها بأرمينيا.
الانفصاليون الأرمن العرقيون في ناغورنو كاراباخ انفصلوا عن أذربيجان عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بحياة حوالي 30 ألف شخص.