بوابة أوكرانيا – كييف – 9 أبريل 2022- اندلع قتال عنيف على مشارف مدينة مأرب وسط اليمن بعد أن شن الحوثيون المدعومون من إيران هجوما جديدا على القوات الحكومية التي تدافع عن الموقع الاستراتيجي.
قالت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش ورجال القبائل المتحالفين كانوا يصدون هجوما كبيرا للحوثيين في مواقع بؤرة التوتر في منطقة جوبا جنوب مأرب.
ووصف الهجوم بأنه الأكبر منذ الثاني من أبريل نيسان، وهو اليوم الأول من هدنة استمرت شهرين بوساطة الأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك، حثت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن على ممارسة “ضبط النفس” بعد تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
غرد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرغ: “إنني أتابع عن كثب آخر التطورات في مأرب وأحث جميع الأطراف على ضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعد اليمنيون”.
اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين باستغلال وقف إطلاق النار وغياب تحالف استعادة الشرعية في اليمن من خلال حشد قوات ومعدات عسكرية جديدة من دبابات ومدفعية وعربات مشاة قتالية.
قال الجيش إن الحوثيين ارتكبوا ما لا يقل عن 100 انتهاك للهدنة في المناطق المتنازع عليها في الحديدة والجوف وتعز وصعدة وحجة ومأرب. واتهم الحوثيون الحكومة اليمنية بمهاجمة قواتهم في مأرب يوم الجمعة.
وشهدت مأرب الغنية بالطاقة أعنف قتال وأكثرها دموية في الحرب منذ أوائل العام الماضي عندما استأنف الحوثيون هجومهم للسيطرة على المدينة.
وقتل آلاف المقاتلين والمدنيين خارج المدينة ورفضت الجماعة دعوات لوقف هجماتها التي فاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد.
وبموجب شروط أطول هدنة منذ بداية الصراع، كان على الفصائل المتحاربة في اليمن وقف الأعمال العدائية على جميع الجبهات بالإضافة إلى وقف الهجمات عبر الحدود على السعودية والإمارات. وسيفتح مطار صنعاء لرحلتين إلى مصر والأردن كل أسبوع، وسيسمح لـ 18 سفينة وقود بدخول ميناء الحديدة الغربي.
ونقل الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، الخميس، سلطاته إلى مجلس رئاسي من ثمانية أعضاء لإدارة البلاد والدخول في محادثات سلام مع الحوثيين.
ورفض المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، الخميس، تشكيل المجلس الرئاسي ونتائج المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض، زاعمًا أن الهدف من المجلس إعادة تنظيم صفوف خصومهم قبل دفعهم إلى ساحات القتال لمحاربتهم.
