بوابة أوكرانيا – كييف – 11 أبريل 2022- تحدث الرئيس جو بايدن عبر الفيديو مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الاثنين، مشددًا على القيم المشتركة بين البلدين حيث دفعت الولايات المتحدة الهند وغيرها إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
افتتح بايدن المحادثة بالتشديد على الشراكة الدفاعية بين البلدين والقول إن الولايات المتحدة والهند سوف “تواصلان مشاوراتنا الوثيقة حول كيفية إدارة الآثار المزعزعة للاستقرار لهذه الحرب الروسية”.
وقال الرئيس الأمريكي: “إن جذور شراكتنا هي العلاقة العميقة بين شعبنا، والروابط العائلية، والصداقة والقيم المشتركة”.
وأثار موقف الهند المحايد في الحرب مخاوف واشنطن وحظي بالثناء من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي أشاد بالهند هذا الشهر لحكمها على “الوضع برمته، وليس فقط بطريقة أحادية الجانب”.
ووصف مودي الوضع في أوكرانيا بأنه “مقلق للغاية”، وأشار إلى أن طالبًا هنديًا فقد حياته خلال الحرب. وقال إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وناشدهما السلام. أدانت الهند عمليات القتل التي تم الكشف عنها في مدينة بوتشا ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل.
ومع ذلك، فقد امتنعت الهند عن بذل بعض الجهود لمحاسبة روسيا على غزوها. امتنعت الهند عن التصويت عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضوًا بسبب مزاعم عن تورط جنود روس في أوكرانيا في انتهاكات حقوقية وصفتها الولايات المتحدة وأوكرانيا بأنها جرائم حرب.
كانت نتيجة التصويت 93-24 صوتا وامتناع 58 عضوا عن التصويت.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي في بيان يوم الأحد إن بايدن يعتزم التحدث في الاجتماع الافتراضي عن عواقب الحرب الروسية ضد أوكرانيا “والتخفيف من تأثيرها المزعزع للاستقرار على إمدادات الغذاء العالمية وأسواق السلع الأساسية”.
واكدت على إنهم سيناقشون “تعزيز الاقتصاد العالمي ودعم نظام دولي حر ومنفتح وقائم على القواعد لتعزيز الأمن والديمقراطية والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
هذا وتواصل الهند شراء إمدادات الطاقة الروسية، على الرغم من ضغوط الدول الغربية لتجنب شراء النفط والغاز الروسي. كما نظرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات على الهند لشرائها مؤخرًا أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة.
وفي الشهر الماضي، اشترت مؤسسة النفط الهندية الحكومية 3 ملايين برميل من النفط الخام من روسيا لتأمين احتياجاتها، وقاومت طلبات الغرب لتجنب مثل هذه المشتريات. لكن الهند ليست وحدها التي تشتري الطاقة الروسية. واصل العديد من الحلفاء الأوروبيين مثل ألمانيا القيام بذلك، على الرغم من الضغط الشعبي لإنهاء هذه العقود.
وذكرت تقارير إعلامية هندية أن روسيا تعرض خصمًا على مشترياتها من النفط بنسبة 20 في المائة أقل من الأسعار القياسية العالمية.
يذكر ان العراق هو أكبر مورد للهند، بحصة 27 في المائة. وذكرت وكالة أنباء برس ترست أوف إنديا أن المملكة العربية السعودية تأتي في المرتبة الثانية بنحو 17 في المائة، تليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 13 في المائة والولايات المتحدة بنسبة 9 في المائة.