كيف تعيش عائلة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتقله بوتين؟

كيف تعيش عائلة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتقله بوتين؟

كيف تعيش عائلة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتقله بوتين؟

بوابة أوكرانيا – كييف – 23 أبريل 2022- عائلة المعارض الروسي نافالني تعيش ما بين الالم والمعاناة فلطالما دعمت عائلة المعارض الروسي أليكسي نافالني جهوده لمحاربة القيادة الفاسدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حيث اضطرت زوجة نافالني، يوليا نافالنايا، وابنائها، داشا وزخار، إلى مشاهدة نافالني يواجه الاعتقالات والعنف وحتى الهجوم على حياته.
بداية المعاناة جاءت في أغسطس 2020، حين تلقت عائلة نافالني مكالمة تفيد بأنه أصيب بمرض في رحلة من سيبيريا إلى موسكو وأنه يخضع للعلاج.
وسرعان ما شقت يوليا نافالنايا طريقها إلى المستشفى حيث كان يُعالج نافالني وبدأت في ممارسة ضغوط عامة ودولية على الحكومة الروسية للسماح بإجلائه طبيًا إلى ألمانيا.
وعن ذلك قالت ابنته داشا”أن يكون والدك، زعيم المعارضة، يتعرض للتسمم لا نعرف ماذا، لا نعرف كيف، لا نعرف متى، ونكون في مستشفى عشوائي، لقد كان مجرد شخص يرفض الظلم والتجبر”.
اما زوجته فقد وصفت الخوف الذي شعرت به عندما وصلت لأول مرة إلى المستشفى ومُنعت جسديًا من رؤية زوجه بالقول “اعتقدت أنه منذ أن كان بمفرده، فإن [جهاز الأمن الفيدرالي] وبوتين سيستفيدان إلى أقصى حد من الموقف ويحاولان التأكد من وفاته”.
جهودها لتأمين إطلاق سراحه، والتي تضمنت إرسال رسالة شخصية إلى بوتين نفسه، آتت أكلها في النهاية – وربما أنقذت حياة نافالني. تم ربط مرضه المفاجئ فيما بعد بالتعرض لعامل الأعصاب Novichok.
وبعد علاج طويل في ألمانيا، أعلن نافالني أنه سيعود إلى روسيا في يناير 2020.
ومرة اخرى واجهت عائلته احتمال فقدانه، هذه المرة للاعتقال والاحتجاز، لكنهم أدركوا أن مهمة نافالني كانت أكثر أهمية من قلقهم.
تم القبض على نافالني على الفور بعد هبوط طائرته في موسكو، وهو سجين منذ ذلك الحين.
و في مارس، حُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات أخرى بعد إدانته زورا بتهم الاحتيال، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة تاس.
وعلى الرغم من تعرضهم للعنف والمضايقات من الروس، تواصل عائلة نافالني دعم رسالته لمكافحة الفساد، ويعبرون عن فخرهم بإنجازاته.
وعن ذلك نشرت داشا انستجرام : “أنا فخور جدًا بوالدي، ويسعدني أن تُروى قصته الرائعة في السنوات القليلة الماضية.”