رصد لأحوال المدنيين في مصنع ماريوبول للصلب

رصد لأحوال المدنيين في مصنع ماريوبول للصلب

رصد لأحوال المدنيين في مصنع ماريوبول للصلب

بوابة أوكرانيا – كييف – 3 مايو 2022- وصف الأشخاص الذين يفرون من مدينة ماريوبول المحاصرة أسابيع من القصف والحرمان عند وصولهم يوم امس الاثنين إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، حيث انتظر المسؤولون وعمال الإغاثة بفارغ الصبر أول مجموعة من المدنيين تم تحريرهم من مصنع للصلب وهو آخر معقل للمقاتلين الأوكرانيين في المدينة الساحلية المدمرة.
وأظهر مقطع فيديو، نشرته القوات الأوكرانية على الإنترنت الأحد، نساء مسنات وأمهات مع أطفال صغار يتسلقون فوق كومة شديدة الانحدار من الأنقاض من مصنع آزوفستال للفولاذ المترامي الأطراف، وفي النهاية يستقلون حافلة.
وإذا نجح الإخلاء فان هذا سيمثل تقدمًا نادرًا في تخفيف التكلفة البشرية للحرب التي استمرت 10 أسابيع تقريبًا، والتي تسببت في معاناة خاصة في ماريوبول.
حيث فشلت المحاولات السابقة لفتح ممرات آمنة خارج مدينة بحر آزوف وأماكن أخرى، واتهم المسؤولون الأوكرانيون القوات الروسية مرارًا بإطلاق النار والقصف على طول طرق الإخلاء المتفق عليها.
ويبدو أن بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المصنع نُقلوا إلى قرية يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.
وأصبحت ماريوبول رمزًا للبؤس الإنساني الذي سببته الحرب، اذ تسبب الحصار الروسي في حصر المدنيين الذين لا يحصلون إلا على القليل من الغذاء والماء والكهرباء، فيما قصفت القوات الروسية المدينة وحولتها إلى أنقاض في مواجهة مقاومة أوكرانية أقسى مما كان متوقعا.
وكان دفاع أوكرانيا قد احبط محاولة موسكو الاستيلاء على كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، وحولت روسيا الآن تركيزها إلى دونباس، معقل أوكرانيا الصناعي الشرقي، حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو القوات الأوكرانية منذ عام 2014. تقع ماريوبول في دونباس. .
وتقول روسيا إن جيشها ضرب عشرات الأهداف العسكرية في المنطقة في اليوم الماضي وحده.
ولكن المسؤولين الأوكرانيين والغربيين اكدوا على أن القوات الروسية تستخدم أسلحة عشوائية تلحق خسائر فادحة بالمدنيين ولا تحرز سوى تقدمًا بطيئًا.
وفي حين تعثرت عمليات الإجلاء الرسمية في كثير من الأحيان، فقد تمكن العديد من الأشخاص من الفرار من ماريوبول في الأسابيع الأخيرة، اما البعض الآخر فهو غير قادر على الهروب.

وقالت إن العديد من الأشخاص ما زالوا في ماريوبول يرغبون في الهروب من المدينة التي تسيطر عليها روسيا لكن لا يمكنهم قول ذلك صراحة وسط أجواء الدعاية المستمرة المؤيدة لروسيا.