مجموعة السبع تحذر من أزمة الحبوب في أوكرانيا وتطلب من الصين عدم مساعدة روسيا

مجموعة السبع تحذر من أزمة الحبوب في أوكرانيا وتطلب من الصين عدم مساعدة روسيا

مجموعة السبع تحذر من أزمة الحبوب في أوكرانيا وتطلب من الصين عدم مساعدة روسيا

بوابة أوكرانيا – كييف – 14 مايو 2022- حذرت مجموعة الاقتصاديات السبعة الكبرى يوم السبت من أن الحرب في أوكرانيا تؤجج أزمة غذاء وطاقة عالمية تهدد البلدان الفقيرة، وأن هناك حاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لإلغاء حظر مخازن الحبوب التي تمنع روسيا من مغادرة أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، التي استضافت اجتماعًا لكبار دبلوماسيي مجموعة السبع، إن الحرب أصبحت “أزمة عالمية”.
واكدت بربوك على إن ما يصل إلى 50 مليون شخص، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، سيواجهون الجوع في الأشهر المقبلة ما لم يتم العثور على طرق لإطلاق الحبوب الأوكرانية، التي تمثل حصة كبيرة من الإمدادات العالمية. في بيانات صدرت في نهاية الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام على ساحل بحر البلطيق الألماني، تعهدت مجموعة الدول السبع بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا.
وقالت المنظمة: “لقد ولدت حرب روسيا العدوانية واحدة من أشد أزمات الغذاء والطاقة في التاريخ الحديث والتي تهدد الآن الفئات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت: “نحن مصممون على تسريع استجابة منسقة متعددة الأطراف للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي والوقوف إلى جانب شركائنا الأكثر ضعفاً في هذا الصدد”.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إن بلدها، وهو مصدر زراعي رئيسي آخر، على استعداد لإرسال سفن إلى الموانئ الأوروبية حتى يمكن جلب الحبوب الأوكرانية إلى المحتاجين.
واضافت للصحفيين “نحن بحاجة للتأكد من إرسال هذه الحبوب إلى العالم”. “إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيواجه الملايين من الناس المجاعة.”
كما دعت دول مجموعة السبع الصين إلى عدم مساعدة روسيا، بما في ذلك عن طريق تقويض العقوبات الدولية أو تبرير تصرفات موسكو في أوكرانيا.
واكدوا على إن على بكين دعم سيادة واستقلال أوكرانيا، وليس “مساعدة روسيا في حربها العدوانية”.
وحثت مجموعة الدول السبع الصين على “الكف عن الانخراط في التلاعب بالمعلومات والتضليل والوسائل الأخرى لإضفاء الشرعية على حرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا”.
وجدد التجمع، الذي يضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، موقفه بضرورة إعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية إلى أوكرانيا.
وقالوا “لن نعترف أبدًا بالحدود التي حاولت روسيا تغييرها بالعدوان العسكري”.
هذا وتم وصف الاجتماع في فايسنهاوس، شمال شرق هامبورغ، بأنه فرصة للمسؤولين لمناقشة الآثار الأوسع للحرب على الجغرافيا السياسية والطاقة والأمن الغذائي، والجهود الدولية المستمرة لمعالجة تغير المناخ والوباء.
وفي سلسلة من البيانات الختامية، عالجت دول مجموعة السبع أيضًا مجموعة واسعة من المشكلات العالمية من الوضع في أفغانستان إلى التوترات في الشرق الأوسط.
من جانبه ناشد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الجمعة، الدول الصديقة تقديم المزيد من الدعم العسكري إلى كييف وزيادة الضغط على روسيا، بما في ذلك مصادرة أصولها في الخارج لدفع تكاليف إعادة بناء أوكرانيا.
واكد كوليبا على إن بلاده لا تزال على استعداد للتحدث مع روسيا حول إلغاء حظر إمدادات الحبوب العالقة في صوامع أوكرانيا وأيضًا حول التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب نفسها، لكنها لم تتلق حتى الآن “أي ردود فعل إيجابية” من موسكو.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في مقابلة نشرت يوم السبت إنه لم يلاحظ أي تغيير في موقف بوتين مؤخرًا. قال شولز، الذي تحدث مطولاً عبر الهاتف مع الزعيم الروسي يوم الجمعة، لبوابة الأخبار الألمانية تي-أونلاين إن بوتين فشل في تحقيق الأهداف العسكرية التي حددها في بداية الحرب بينما فقد جنوداً روس أكثر مما فعل الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب. حملتها التي استمرت عشر سنوات في أفغانستان.
ونقل عن شولتز قوله: “ينبغي على بوتين أن يبدأ ببطء في فهم أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو من خلال اتفاق مع أوكرانيا”.
وكانت إحدى الاقتراحات التي نوقشت في اجتماع مجموعة الدول السبع الكبرى هي ما إذا كان يمكن استخدام أصول الدولة الروسية المجمدة في الخارج لدفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.
ومن المقرر أن يحضر العديد من وزراء الخارجية اجتماعا غير رسمي لدبلوماسيي الناتو في برلين يومي السبت والأحد.
وسينظر التجمع ايضا في تحركات فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف العسكري وسط مخاوف بشأن التهديد من روسيا، وكذلك الطرق التي يمكن أن يدعم بها الناتو أوكرانيا دون الانجرار إلى الصراع.