ناشطة سودانية تفوز بجائزة حقوقية

ناشطة سودانية تفوز بجائزة حقوقية

ناشطة سودانية تفوز بجائزة حقوقية

بوابة اوكرانيا – كييف – 28 مايو 2022 – فازت الناشطة السودانية أميرة عثمان حامد بجائزة فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، حسبما أعلنت المنظمة.
الناشطة والمهندسة، وهي الآن في الأربعينيات من عمرها، تدافع عن المرأة السودانية منذ عقدين، واعتقلت هذا العام في حملة قمع في أعقاب الانقلاب الأخير في البلاد.
وكانت من بين المدافعين عن حقوق الإنسان من أفغانستان وبيلاروسيا وزيمبابوي والمكسيك الذين حصلوا أيضًا على جائزة 2022 للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.
وقالت فرونت لاين ديفندرز ومقرها دبلن في إعلانها عن الجوائز “لم تردع عثمان عن مهمتها أبدًا”، “باستمرار (مناصرة) الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة”.
وبعد اتهامها لأول مرة بارتداء بنطلون في عام 2002، حظيت بدعم دولي في عام 2013 عندما تم اعتقالها وتهديدها بالجلد لرفضها ارتداء الحجاب.
وكلتا التهمتين تخضعان لقوانين الآداب في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي تولى السلطة في انقلاب. وقال عثمان لوكالة فرانس برس في ذلك الوقت إن قوانين الأخلاق “غيرت المرأة السودانية من ضحية إلى مجرمات” واستهدفت “كرامة الشعب السوداني”.
وفي عام 2009، أسست مبادرة “لا لاضطهاد المرأة”، وهي مبادرة لمناهضة قانون النظام العام الذي سخر منه كثيرًا. تم إلغاؤه أخيرًا في عام 2019 بعد الإطاحة بالبشير في أعقاب انتفاضة جماهيرية.
وكانت النساء في طليعة الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، وكانت الآمال كبيرة في السودان أكثر ليبرالية حيث تمت إزالة القيود التي أعاقت أفعالهن وحياتهن العامة.
لكن الكثيرين يخشون من الحريات المكتسبة بشق الأنفس منذ الإطاحة به، بعد انقلاب أكتوبر الذي قاده قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي أخرج الانتقال الهش إلى الحكم المدني عن مساره.
وأعقب ذلك حملة قمع ضد الشخصيات المدنية المؤيدة للديمقراطية، حيث قُتل ما لا يقل عن 96 شخصًا في الاحتجاجات واعتقل المئات.
وفي أواخر كانون الثاني / يناير 2022، قال فريق عثمان لوكالة فرانس برس إن “30 مسلحا ملثما” اقتحموا منزلها في الخرطوم في منتصف الليل، “ونقلوها إلى مكان مجهول”.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى إطلاق سراحها، وغردت أن “اعتقال أميرة ونمط العنف ضد نشطاء حقوق المرأة يهددان بشدة بالحد من مشاركتهم السياسية في السودان”.
حيث أطلق سراحها في أوائل فبراير ورآها مراسل وكالة فرانس برس تشارك في مظاهرة وهي تركع على عكازين بسبب إصابة سابقة في ظهرها.
هذا وتُكرم الجائزة المدافعين عن حقوق الإنسان سنويًا منذ عام 2005.