وزير الطاقة اللبناني … السياسة وراء تأخير خطة الكهرباء التي تدعمها الولايات المتحدة

بوابة أوكرانيا – كييف – 8 يونيو 2022- قال وزير الطاقة اللبناني المؤقت يوم الأربعاء إن “السياسة” تقف وراء تأخير اتفاق تدعمه الولايات المتحدة لتزويد بلاده بالكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية لتخفيف النقص المعوق في الكهرباء.
وقال وليد فياض لرويترز إن البنك الدولي الذي تعهد بتمويل المشروع “يربطه بنوع من الاجتهاد السياسي” في إشارة إلى اعتبارات خارجية دون الخوض في التفاصيل.
وفي حديثه على هامش مؤتمر للطاقة في العاصمة الأردنية ، قال فياض إن البنك الدولي “يضيف المزيد من الشروط على الرغم من أنها كانت واضحة في البداية”.
وقال فياض إن الولايات المتحدة طلبت “الاطلاع على شروط التمويل من البنك الدولي” لضمان أن صفقة الكهرباء “لا تخضع للعقوبات” ، على الرغم من أن واشنطن طلبت من بيروت في يناير / كانون الثاني ألا تخشى فرض عقوبات على خططها الإقليمية لإمدادات الطاقة.
قال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة كانت تطلب تفاصيل المعاملات ، بما في ذلك التمويل النهائي كعقود ، لمراجعة الامتثال للعقوبات كجزء من عملية مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في واشنطن ، والتي تدير عددًا من برامج العقوبات المختلفة. وقال المصدر إن هذا جزء من الإجراءات الحكومية المعيارية.
سنت الولايات المتحدة قانون قيصر في 2019 يسمح لها بتجميد أصول أي شخص يتعامل مع سوريا ، بهدف إجبار الرئيس بشار الأسد على وقف حربه مع قوى المعارضة والاتفاق على حل سياسي.
وقع لبنان والأردن اتفاقا في بيروت في كانون الثاني (يناير) الماضي لتخفيف انقطاع التيار الكهربائي المزمن عن طريق نقل حوالي 400 ميغاواط من الكهرباء عبر الأراضي السورية.
وقال فياض إن التأجيل سيؤدي إلى تفاقم النقص مع دخول لبنان موسم الصيف مع ارتفاع الطلب على الطاقة وتدفق السياح.
الاتفاق اللبناني الأردني هو جزء من خطة أوسع تهدف أيضًا إلى ضخ الغاز المصري إلى محطة كهرباء في شمال لبنان عبر خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا.
الاتفاق مع مصر لم يوقع بعد.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا لرويترز في المؤتمر الذي عقد في عمان “لا يوجد تأخير لكن معلم مهم نحتاج إلى اجتيازه هو الموافقة الأمريكية بالإضافة إلى التمويل من البنك الدولي.”
عانى لبنان من انقطاع التيار الكهربائي منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و 1990 ، والتي دمرت البنية التحتية للكهرباء وتركت العديد من العائلات تعتمد على المولدات الخاصة.
ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم البنك الدولي للتعليق.