السعودية تدين خطاب الكراهية بجميع أنواعه

السعودية تدين خطاب الكراهية بجميع أنواعه

السعودية تدين خطاب الكراهية بجميع أنواعه

بوابة أوكرانيا – كييف – 21 يونيو 2022- أبلغت المملكة العربية السعودية الأمم المتحدة أنها تدين خطاب الكراهية “بجميع أنواعه وأشكاله”، مؤكدة أن جهودها لتعزيز التسامح، وكذلك مكافحة جميع جوانب التطرف والعنف، مستمرة في جميع أنحاء العالم.

جاءت تصريحات المملكة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمناسبة اليوم الدولي الأول لمكافحة خطاب الكراهية.

وقالت سلافة موسى، رئيسة اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية للوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الاحتفال “يأتي في وقت مهم للغاية، حيث تعاني البشرية من تداعيات الأوبئة والصراعات والكوارث الطبيعية، أضافت أبعادًا جديدة إلى تماسك المجتمعات ومرونتها “.

وشددت على إيمان المملكة العربية السعودية بأن التسامح هو أساس التعايش وخلق الحضارات، كما شددت على أهمية محاربة خطاب الكراهية والامتناع عن العنف.

وقال موسى إن للمملكة سجلاً حافلاً في مكافحة خطاب الكراهية، فضلاً عن تشجيع التسامح كأسلوب حياة وقيمة عالمية بين الناس.

وقالت إن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لعب دورًا مهمًا في دفع هذه الأفكار والتأكد من أنها راسخة في المجتمع.

وقال موسى إن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف الذي تم إنشاؤه في المملكة “يعمل على تنفيذ خارطة طريق للحد من خطاب الكراهية والاقتراب من دعاةيه”.

وتشمل هذه الاستراتيجية خنق مصادر الكراهية في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وتشجيع الناس على الإبلاغ عن جرائم الكراهية، وتعزيز دور التعليم في مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز ثقافة التعاون.

أصدرت وزارة التربية والتعليم السعودية وثيقة مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية لدمج قيم المساواة ونبذ الكراهية، والتأكيد على أن التسامح من الركائز الأساسية في تطوير مناهج الدراسات الإسلامية.

وقال موسى إن الاستخدام الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أنتج بيئة مواتية لترويج ونشر خطاب الكراهية من قبل المنظمات الإرهابية. وأضافت أن هناك حاجة إلى زيادة الجهود الدولية ووضع خطط استراتيجية لإحباط تكتيكاتهم.

وقالت إن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات يعمل على دفع عجلة الحوار وتعزيز التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ودعم المواطنة المشتركة بين الدول.

هذا العام، استضافت المملكة منتدى حول “القيم المشتركة بين أتباع الديانات”، والذي سعى إلى زيادة التعاون والثقة بين القادة الروحيين العالميين، وتشجيع الاعتدال والوئام، ودعم مبادرات تعزيز التسامح والسلام.

وقالت: “الاختلافات بين الناس من حيث الأجناس والأديان والأفكار لن تزول أو تزول”. “يعتمد خطاب الكراهية على عدم قبول الآخر، والتسامح وقبول الآخر هما السبيلان الوحيدان لخلق مجتمع دولي مستقر وآمن وخال من الاضطرابات والتوتر والانقسام.”

وبحسب زيد الفاضل، مدير البرنامج الثقافي في مركز الخليج للأبحاث، فإن المملكة العربية السعودية أحرزت تقدمًا كبيرًا في تعزيز التسامح ونبذ التطرف.

وقال إن إعلان مكة لعام 2005 “أرسى بلا شك خطاب التسامح والحد من خطاب الكراهية، وهو ما تم تعزيزه مؤخرًا في وثيقة مكة التي أصدرتها رابطة العالم الإسلامي”.

وأكد الإعلان على ثقافة التسامح، ووافق عليه قادة منظمة التعاون الإسلامي والعديد من المثقفين، حيث تم الاعتراف لأول مرة بثماني طوائف إسلامية.