رئيس نقابات العمال التونسية يرفض إصلاحات صندوق النقد الدولي

رئيس نقابات العمال التونسية يرفض إصلاحات صندوق النقد الدولي

رئيس نقابات العمال التونسية يرفض إصلاحات صندوق النقد الدولي

بوابة أوكرانيا كييف في 24 يونيو ٢٠٢٢_ رفض رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال التونسي القوي يوم الخميس الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد لإنقاذ اقتصاد البلاد المتعثر.

وقال نور الدين الطبوبي للصحفيين “نرفض الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي نظرا لتدني رواتب التونسيين ونقص الإمكانيات وتزايد الفقر والبطالة”.

ودعا المقرض العالمي إلى “إصلاحات طموحة” لمعالجة المالية العامة للدولة المثقلة بالديون وإصلاح الشركات المملوكة للدولة.

وقال جهاد أزعور، رئيس منطقة صندوق النقد الدولي الإقليمي، الأربعاء، إن الصندوق من المقرر أن يبدأ محادثات رسمية بشأن حزمة مساعدات مالية جديدة “في الأسابيع المقبلة”، قائلاً إن التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية جعلت الأمر أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وكرر أزعور دعوة صندوق النقد الدولي إلى “التنفيذ السريع للإصلاحات الطموحة”، قائلاً إن تونس “بحاجة إلى معالجة الخلل المالي على وجه السرعة” بما في ذلك عن طريق استبدال الدعم العام بتحويلات تستهدف الفقراء.

لكن الطبوبي، الذي نظم أعضاء نقابته الأسبوع الماضي إضرابا معطلا للقطاع العام، قال يوم الخميس إن الاتحاد العام التونسي للشغل رفض “الخيارات المؤلمة التي يتحدثون عنها”.

وقال: “نحن ندعم الإصلاحات، لكننا لا نشارك في رؤية الإصلاحات التي تدعمها هذه الحكومة”.

كما انتقد بشكل غير مباشر الرئيس قيس سعيد، الذي أقال في يوليو من العام الماضي الإدارة السابقة وعلق البرلمان في تحركات دعا المعارضون إلى الانقلاب على الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من انتفاضات الربيع العربي.

الاتحاد العام التونسي للشغل، الحائز على جائزة نوبل للسلام لجهوده في حوار وطني سابق بعد ثورة تونس 2011، دعم مبدئيًا تحركات سعيد لكنه أصبح شديد الأهمية مع توسيع سعيد لانتزاع السلطة.

وقال الطبوبي، الخميس، “عندما تكون هناك حكومة تنتجها مؤسسات وانتخابات، سيكون لها الشرعية لبدء مفاوضات حول الإصلاحات”.

وسبق لصندوق النقد الدولي أن اشترط أي صفقة إنقاذ بموافقة الاتحاد.

وزار أزعور تونس هذا الأسبوع، والتقى بالرئيس قيس سعيد ومسؤولين آخرين، ورحب بخطط الحكومة لبدء معالجة القضايا الاقتصادية الملحة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.