بوابة أوكرانيا – كييف – 12 يوليو 2022- قالت الحكومة الإثيوبية اليوم الثلاثاء إنها كلفت وكالة تابعة للأمم المتحدة بالمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في تيغراي التي دمرت في الصراع بين المتمردين والقوات الفيدرالية.
إعادة الإعمار جزء من مشروع يموله البنك الدولي، والذي قدم لإثيوبيا في أبريل / نيسان منحة قدرها 300 مليون دولار لمساعدة المجتمعات المتضررة من الصراع.
وقالت وزارة المالية في بيان إن “برنامج التعافي الوطني” يهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية ومساعدة ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقالت إن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) سوف “يعيد بناء البنية التحتية الأساسية لتوفير الخدمات” في تيغراي، المنطقة الشمالية التي مزقتها الحرب في إثيوبيا والتي تخضع إلى حد كبير لسيطرة جبهة تحرير تيغراي الشعبية.
وقالت الوزارة إن “مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع سينفذ المشروع في تيغراي حتى تتحسن الأوضاع في تيغراي لتمكين الحكومة من تنفيذ المشروع بهيكلها الخاص”.
وقالت إن الجزء الآخر من البرنامج الذي يتضمن مساعدة الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي سينفذ من قبل طرف آخر، مع إجراء مفاوضات في الوقت الحالي.
علق العديد من شركاء إثيوبيا الدوليين المساعدات بعد وقت قصير من اندلاع صراع تيغراي في نوفمبر 2020 بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي.
اتسم الصراع بالعديد من الفظائع والأزمة الإنسانية التي تركت الملايين في حاجة إلى مساعدات الطوارئ.
في أبريل، كان البنك الدولي أول مؤسسة مالية كبرى تفتح أبوابها لإثيوبيا – وهي الخطوة التي أعقبت الإعلان عن “الهدنة الإنسانية” في أواخر مارس.
ومنذ ذلك الحين، توقف القتال إلى حد كبير في تيغري، وسمحت الحكومة في أبريل / نيسان باستئناف قوافل المساعدات عن طريق البر إلى المنطقة، بعد تعليقها لمدة ثلاثة أشهر.
لكن تيغراي لا تزال في حالة يرثى لها، محرومة من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك، وقالت الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الناس على شفا المجاعة.
وفي الشهر الماضي، وافق البنك الدولي على تقديم 715 مليون دولار في شكل منح وقروض لمساعدة مجتمعات الرعي في إثيوبيا المتضررة من الصراع والجفاف المدمر.
وقبل أيام فقط، قال رئيس الوزراء أبي أحمد لأول مرة إن حكومته منفتحة على المفاوضات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغري، الحزب الذي سيطر على السياسة الوطنية لمدة ثلاثة عقود حتى تولى منصبه في عام 2018.
اقرا ايضا:الإثيوبيون يدلون بأصواتهم في الحكومة على أنها أول انتخابات حرة