الأمم المتحدة ترى تقدما في المحادثات لتحرير صادرات الحبوب الأوكرانية

الأمم المتحدة ترى تقدما في المحادثات لتحرير صادرات الحبوب الأوكرانية

الأمم المتحدة ترى تقدما في المحادثات لتحرير صادرات الحبوب الأوكرانية

بوابة أوكرانيا – كييف – 13 يوليو 2022- أفادت الأمم المتحدة اليوم بنتائج “إيجابية” من أول محادثات مباشرة منذ شهور بين روسيا وأوكرانيا بشأن خطة للأمم المتحدة لشحن ملايين الأطنان من الحبوب المحظورة في أوكرانيا بسبب الحرب إلى الأسواق العالمية وتمكين روسيا. لإرسال الحبوب والأسمدة.
ومن المقرر أن يطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الصحفيين بعد ظهر الأربعاء على نتائج اجتماع الحبوب في اسطنبول. وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق: “النقطة المهمة هي أننا نعتقد أن هذا أمر إيجابي وسيتحدث إليكم بإسهاب عن سبب ذلك”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب أسفرت عن حبس نحو 22 مليون طن من الحبوب داخل أوكرانيا. يتدافع مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك ومسؤولون آخرون للتوصل إلى حل من شأنه إفراغ الصوامع في الوقت المناسب من أجل الحصاد القادم في أوكرانيا.
حيث يتم نقل بعض الحبوب عبر أوروبا عن طريق السكك الحديدية والطرق والأنهار، لكن الكمية صغيرة مقارنة بطرق البحر الأسود.
من جانبها تقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن الحرب في أوكرانيا تهدد الإمدادات الغذائية للعديد من الدول النامية، مما يرفع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الجوع لما يصل إلى 181 مليون شخص.
وواجه المسؤولون الروس والأوكرانيون، وهم يرتدون ملابس مدنية، بعضهم البعض حول طاولة مربعة كبيرة، إلى جانب مسؤولين عسكريين أتراك ومبعوثين من الأمم المتحدة، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن المحادثات انتهت بعد نحو 90 دقيقة من تأكيدها أنها بدأت.
هذا وتعد أوكرانيا هي واحدة من أكبر مصدري القمح والذرة وزيت عباد الشمس في العالم، لكن الغزو الروسي والحرب عطل الإنتاج وأوقف الشحنات عبر البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط.
حيث عرضت تركيا توفير ممرات آمنة في البحر الأسود وعملت مع الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق. وقال مسؤولون أتراك إن الأمم المتحدة ستقيم مركزا في اسطنبول للسيطرة على الشحنات.
وفي حديثه قبل المحادثات، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لوكالة أسوشيتيد برس إن صادرات الحبوب من موانئ بلاده لن تستأنف بدون ضمانات أمنية لأصحاب السفن وأصحاب البضائع وللحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة.
واكد إن أي اتفاق يجب أن يضمن أن روسيا “ستحترم هذه الممرات، ولن تتسلل إلى الميناء وتهاجم الموانئ أو أنها لن تهاجم الموانئ من الجو بصواريخها”.
وتبادل المسؤولون الروس والأوكرانيون الاتهامات بشأن شحنات الحبوب العالقة.
وألقوا المسؤولين الأوكرانيين باللوم على الحصار البحري الروسي في تعطيل الصادرات والتسبب في أزمة الغذاء العالمية. إنهم متشككون في تعهد بوتين بعدم الاستفادة من ممرات البحر الأسود التي تم تطهيرها لشن هجمات على الموانئ الأوكرانية، مشيرين إلى أنه أصر مرارًا هذا العام على أنه ليس لديه خطط لغزو أوكرانيا.
واستدعت وزارة الخارجية الأوكرانية السفير التركي الأسبوع الماضي بعد أن احتجزت السلطات التركية لفترة وجيزة سفينة روسية يشتبه في أنها تنقل حبوب مسروقة لكنها سمحت لها بالمغادرة والعودة إلى ميناء روسي.
وقال مسؤول تركي إن السلطات لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت السفينة تحمل حبوبًا مسروقة.