المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تطلقان بيان مشترك .. ابرز ما جاء فيه

المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تطلقان بيان مشترك 1

المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تطلقان بيان مشترك 1

بوابة أوكرانيا – كييف – 16 يوليو 2022- أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أن كلا البلدين يشتركان في رؤية لشرق أوسط مستقر ومزدهر، حسبما جاء في بيان مشترك، بعد أن التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القادة السعوديين يوم الجمعة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية “أن الشراكة الأمريكية السعودية كانت حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى عقود، وأكدت أن البلدين يتشاركان في رؤية منطقة أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا ومترابطة مع العالم”. وكالة في وقت مبكر يوم السبت.
وسلطت الوثيقة الضوء على مختلف مجالات التعاون بين الحليفين، من أمن الطاقة إلى استكشاف الفضاء. وفي مجال الدفاع، أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بأمن المملكة العربية السعودية ودفاعها الإقليمي، و “تسهيل قدرة المملكة على الحصول على القدرات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية”.
وقال البيان إن القوات الأمريكية ستدير جزيرة تيران لتمهيد الطريق لتطويرها. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع التحليق الجوي للمملكة يوم الجمعة، وهو ما رحبت به الولايات المتحدة.
أشادت الولايات المتحدة ببرنامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ورحبت “بمخططها للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التحويلية، وجهودها لزيادة مشاركة المرأة الاقتصادية وتعزيز الحوار بين الأديان.
كما حدد البلدان التزاماتهما بشأن القضايا التي تواجه مختلف الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك فلسطين وسوريا ولبنان وأفغانستان.
النص الكامل للبيان:
بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية
بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أجرى الرئيس جوزيف بايدن زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يومي 15 و 16 يوليو / تموز 2022. عقب الاجتماع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس بايدن، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً رسمياً حضره كبار المسؤولين من الجانبين. واستعرض الجانبان بالتفصيل العديد من الأولويات المشتركة التي تساهم في الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
في نهاية هذا الاجتماع، أصدر الجانبان هذا البيان الذي حدد الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على مدى العقود المقبلة بهدف تعزيز مصالحهما المشتركة والدفع برؤية مشتركة لمزيد من السلام والأمن. الشرق الأوسط المزدهر والمستقر.
شراكة استراتيجية
واستعرض الجانبان العلاقات التاريخية والشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية التي تأسست قبل قرابة ثمانية عقود باجتماع الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس فرانكلين روزفلت على متن السفينة يو إس إس كوينسي. وشددوا على أهمية الاستمرار في تعزيز شراكتهم الاستراتيجية لخدمة مصالح حكومتي وشعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. كما أكد الجانبان على الدور المحوري الذي لعبته هذه الشراكة التاريخية في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي. وأكدوا أن الشراكة الأمريكية السعودية كانت حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى عقود، وأكدوا أن البلدين يتشاركان في رؤية منطقة أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا ومترابطة مع العالم.
وأكد الجانبان على أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية، وتخفيف الأزمات الإنسانية من خلال الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجًا. وأكدوا أهمية مبادئ السيادة ووحدة الأراضي. وشددوا على ضرورة دعم الحكومات في المنطقة التي تواجه تهديدات من الإرهابيين أو الجماعات بالوكالة المدعومة من قوى خارجية.
وأشار الجانبان إلى العلاقات التاريخية بين شعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. ورحبوا، في هذا الصدد، بتمديد صلاحية تأشيرات العمل والسياحة إلى 10 سنوات لتسهيل العلاقات الشعبية والتعاون الاقتصادي.
ثم استعرض الجانبان أوجه التعاون والإنجازات في المجالات التالية:
أمن الطاقة والتعاون المناخي
أكد الجانبان على أهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري الاستراتيجي، لا سيما في ظل الأزمة الحالية في أوكرانيا وتداعياتها، وأكدا مجددًا التزامهما بسوق طاقة عالمي مستقر. رحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم موازنة أسواق النفط العالمية من أجل النمو الاقتصادي المستدام. قرر كلا الجانبين التشاور بانتظام حول أسواق الطاقة العالمية على المدى القريب والبعيد، وكذلك العمل معًا كشركاء استراتيجيين في مبادرات التحول في مجال المناخ والطاقة، اعترافًا بالدور الرائد للمملكة العربية السعودية في مستقبل الطاقة.
أشاد الجانب الأمريكي بالمبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء، ورحب بمشاركة المملكة العربية السعودية في منتدى الاقتصادات الكبرى الأخير حول الطاقة والمناخ، وانضمامها إلى التعهد العالمي بشأن الميثان، ومكانتها كعضو مؤسس في منتدى Net-Zero Producers Forum. وإعلان المملكة عن توفير خمسين بالمائة من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
رحب الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على إطار الشراكة لتعزيز الطاقة النظيفة، مع استثمارات كبيرة في التحول إلى الطاقة النظيفة ومعالجة تغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وبناء القدرات البشرية في مجال الطاقة النووية، والتعاون في الجوانب التنظيمية النووية، واستخدام وعزل الكربون، وتطوير مواد مستدامة، ومبادرات أخرى ضمن إطار اقتصاد الكربون الدائري، حيث تهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تكون رائدة عالميًا ..
الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمارات العالمية (PGII)
أكد الجانبان أن انتقال الطاقة والأمن القومي لكلا البلدين يتطلب سلاسل توريد مستقرة ومتنوعة، وفي هذا الصدد، رحبت الولايات المتحدة بدعم المملكة العربية السعودية للشراكة من أجل البنية التحتية العالمية و الاستثمار، الذي أعلن عنه الرئيس بايدن في قمة G7 في 26 يونيو 2022. من خلال هذه الشراكة التاريخية، تهدف الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى الاستثمار بشكل استراتيجي في المشاريع التي تدعم الاتصال الرقمي، واستدامة سلسلة التوريد، وأمن المناخ والطاقة التي تركز على انخفاض – والبلدان ذات الدخل المتوسط.
أكد رئيس الأمن والدفاع
بايدن بشدة التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم أمن المملكة العربية السعودية ودفاعها الإقليمي، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على القدرات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
وشدد الجانبان على ضرورة زيادة ردع تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعمها للإرهاب من خلال وكلائها المسلحين، وجهودها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على أهمية منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على التدفق الحر للتجارة عبر الممرات المائية الدولية الاستراتيجية مثل باب المندب ومضيق هرمز. ورحبوا بفريق العمل المشترك رقم 153 الذي تم إنشاؤه حديثًا مع التركيز على ممر باب المندب في البحر الأحمر وزيادة ردع التهريب غير المشروع إلى اليمن. كما رحبوا بتولي المملكة العربية السعودية قيادة فرقة العمل المشتركة 150، والتي تعزز أهداف الأمن البحري المشتركة في خليج عمان وشمال بحر العرب.
لتحسين وتبسيط تبادل المعلومات في المجال البحري، سيتم تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام المشتركة 153 في مركز التنسيق الشبكي الإقليمي بقيادة مقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين. أكدت الولايات المتحدة أيضًا على التعاون المتزايد بين القوات البحرية الملكية السعودية وفرقة المهام 59 التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، والتي تقود أسطولًا موسعًا من السفن السطحية المتطورة والمتكاملة غير المأهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمن البحري والوعي بالمجال لدعم الأمن الإقليمي. .
تعاون 5G / 6G Open-RAN
رحب الجانبان بمذكرة تعاون جديدة من شأنها أن تربط شركات التكنولوجيا الأمريكية والسعودية في تطوير ونشر 5G باستخدام شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة، وتمكين تطوير 6G من خلال تقنيات مماثلة، وتعزيز الشراكات في البنية التحتية السحابية والتقنيات ذات الصلة. تؤكد الشراكات التي أقيمت بموجب مذكرة التفاهم على ريادة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي لنشر 5G والتطورات المستقبلية لـ 6G.
الأمن السيبراني
أكد الجانبان على تعاونهما المشترك في مجال الأمن السيبراني وأهميته لحماية المصالح الحيوية والأمن القومي لكلا البلدين. رحبت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بالتوقيع الأخير على مذكرات التفاهم بشأن التعاون في مجال الأمن السيبراني وقررتا مواصلة تعزيز تبادل المعلومات في الوقت الفعلي، وبناء القدرات البشرية والتقنية، وتطوير صناعة الأمن السيبراني.
استكشاف الفضاء
رحب الجانبان كذلك بتعزيز التعاون في جميع مجالات استكشاف الفضاء، بما في ذلك رحلات الفضاء البشرية، ومراقبة الأرض، والتنمية التجارية والتنظيمية، والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي. رحب الرئيس بايدن بتوقيع المملكة العربية السعودية على اتفاقيات أرتميس وأثنى على المملكة لتأكيدها التزامها بالاستكشاف والاستخدام المسؤول والسلمي والمستدام للفضاء الخارجي.
رحب رئيس جزيرة تيران
بايدن بالترتيبات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لإخراج القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين من جزيرة تيران، بما في ذلك سحب القوات الأمريكية هناك كجزء من مهمة القوة المتعددة الجنسيات، مع الحفاظ على جميع الالتزامات الحالية واستمرارها. الإجراءات في المنطقة. سيتم الآن تطوير هذه المنطقة من البحر الأحمر للأغراض السياحية والاقتصادية، مما يساهم في منطقة أكثر أمانًا وسلامًا وازدهارًا.
التوسع في عمليات التحليق
في إطار حرص المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية شيكاغو لعام 1944 التي تنص على عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية قرارها. فتح المجال الجوي للمملكة لجميع شركات النقل الجوي التي تلبي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لتحليق فوق أجواء المملكة. رحبت الولايات المتحدة بهذا الإعلان، الذي سيعزز الاتصال الجوي العالمي ويساعد في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
رؤية 2030
رحبت الولايات المتحدة برؤية المملكة 2030، ومخططها للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التحويلية، وجهودها لزيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة وتعزيز الحوار بين الأديان. رحبت المملكة العربية السعودية بزيادة استثمارات القطاع الخاص الأمريكي في المملكة، فضلاً عن زيادة الاستثمارات السعودية في القطاع الخاص الأمريكي لصالح كلا البلدين.
رحب الجانب الأمريكي بملف المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030، وغيرها من الأحداث التي ستعقد على مدار هذا العام التاريخي، تتويجًا لبرنامج إصلاح رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأشار الجانب السعودي إلى أهمية كأس العالم التي تستضيفها قطر في وقت لاحق من هذا العام، ورحب باستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026.
التعاون الإقليمي
ثم تناول الجانبان بعض القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك:
اليمن
وأكد الجانبان دعمهما القوي للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن وشددا على أهمية تمديد الهدنة وإحراز تقدم لتحويل الهدنة إلى اتفاق سلام دائم. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره للدور الذي لعبه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء في تحقيق الهدنة وتجديدها. وشدد الجانبان على هدفهما المعلن منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب في اليمن، ودعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يدعو الحوثيين للعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة على أساس المراجع الثلاث، بما في ذلك. قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015).
كما أكد الجانبان دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني وشكرا المجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي حسنت حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
كما شددوا على ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن، وأهمية فتح الحوثيين للطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز – ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015.
شجعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة جميع الجهات الفاعلة الإقليمية على تقديم الدعم الكامل للهدنة، والتي أسفرت عن أطول فترة سلام في اليمن منذ ست سنوات. رحبت المملكة العربية السعودية بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية في اليمن.
رحب الرئيس العراقي
بايدن بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات مع جمهورية العراق، والاتفاقيات التاريخية التي سيتم التوقيع عليها على هامش قمة جدة للأمن والتنمية في 16 يوليو 2022، لربط شبكات الكهرباء. من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى الشبكة العراقية، من أجل تزويد العراق وشعبه بمصادر كهرباء جديدة ومتنوعة.
فلسطين
فيما يتعلق بالقضايا الإسرائيلية الفلسطينية، أكد الجانبان على التزامهما الدائم بحل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل، باعتباره السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية. وفقا للمعايير المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية. وأشار القادة إلى تصميمهم على الاستمرار في التنسيق الوثيق بشأن الجهود المبذولة لتشجيع الأطراف على إظهار – من خلال السياسات والإجراءات – التزامهم بحل الدولتين. رحبت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بكل الجهود التي تسهم في التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
سوريا

اقرا ايضا:المملكة العربية السعودية تفتح المجال الجوي لجميع شركات الطيران التي تلبي متطلبات هيئة الطيران