ابتكار ساعات ذكية لرصد المجرمين المهاجرين في المملكة المتحدة

بوابة أوكرانيا – كييف – 8 أغسطس 2022- أعلنت وزارة الداخلية البريطانية ووزارة العدل أن المهاجرين الذين أدينوا بارتكاب جريمة جنائية سيُطلب منهم قريبًا مسح وجوههم باستخدام تقنية التعرف على الوجه.
وقالت وزارة الداخلية إن الخطة ستشمل “المراقبة اليومية للأفراد الخاضعين لمراقبة الهجرة”، مع شرط ارتداء إما علامة كاحل ملائمة أو ساعة ذكية في جميع الأوقات.
وسيُطلب من الأفراد مسح وجوههم باستخدام الساعات الذكية حتى خمس مرات في اليوم. سيتم تخزين المعلومات بما في ذلك أسمائهم وتاريخ ميلادهم وجنسيتهم وصورهم لمدة تصل إلى ست سنوات.
كما سيتم تعقب مواقع المجرمين المهاجرين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وستتم مشاركة البيانات مع وزارة الداخلية ووزارة العدل والشرطة، مع تأكيد مسؤولي وزارة الداخلية: “مشاركة هذه البيانات (مع) الزملاء في الشرطة ليست جديدة”.
وأضافت وزارة الداخلية أن مخطط smartwatch سيكون للمجرمين الأجانب الذين أدينوا بارتكاب جريمة جنائية، وليس الجماعات الأخرى مثل طالبي اللجوء.
أبرز النقاد أن مخطط المراقبة هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان، ومن المرجح أن يؤثر على الصحة العقلية لطالبي اللجوء.
وقالت لوسي أوديبيرت، المحامية والمسؤولة القانونية في شركة Privacy International: “من المعروف أن التعرف على الوجوه هو تقنية غير كاملة وخطيرة تميل إلى التمييز ضد الأشخاص ذوي البشرة الملونة والمجتمعات المهمشة”.
واضافت”غالبًا ما تكون هذه” الابتكارات “في مجال الشرطة والمراقبة مدفوعة من قبل الشركات الخاصة، التي تستفيد من سباق الحكومات نحو المراقبة الكاملة والسيطرة على السكان”.
من خلال تقنياتهم وخوارزمياتهم الغامضة، يسهلون التمييز الحكومي وانتهاكات حقوق الإنسان دون أي مساءلة. لم تقم أي دولة أخرى في أوروبا بنشر هذه التكنولوجيا اللاإنسانية والغازية ضد المهاجرين.
ووفقًا لموقع حكومة المملكة المتحدة على الإنترنت، منحت وزارة العدل عقدًا بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني لشركة التكنولوجيا البريطانية “Buddi Limited” في مايو لتزويد أجهزة المراقبة الإلكترونية غير المجهزة “لدعم تنفيذ خدمة تتبع الأقمار الصناعية في وزارة الداخلية لفئات محددة . “
هذه الخدمة، التي أدخلت عام 2018، تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لمراقبة المخالفين الأجانب الذين ينتظرون الترحيل.
وقال البيان: “سيوفر حل الجهاز غير المجهز طريقة أكثر تناسبًا لمراقبة مجموعات محددة على مدى فترات زمنية طويلة مقارنة بالعلامات المجهزة”.
واضاف “ستستخدم هذه الأجهزة التحقق البيومتري الدوري كبديل لتركيبها للفرد.”