المغرب يستدعي مبعوثا من تونس بشأن اجتماع البوليساريو

المغرب يستدعي مبعوثا من تونس بشأن اجتماع البوليساريو

المغرب يستدعي مبعوثا من تونس بشأن اجتماع البوليساريو

بوابة أوكرانيا – كييف – 27أغسطس 2022-  استدعى المغرب سفيره لدى تونس يوم  امس الجمعة بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، وهي منطقة يعتبرها المغرب ملكا لها.
وقال المغرب إن قرار تونس بدعوة إبراهيم غالي لحضور قمة يابانية للتنمية من أجل إفريقيا تستضيفها تونس نهاية هذا الأسبوع “عمل خطير وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي”.
ويفتح الخلاف جبهة جديدة في سلسلة من الخلافات بشأن الصحراء الغربية التي جرّت بالفعل إسبانيا وألمانيا وصعدت من التنافس الإقليمي الشامل بين المغرب والجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.
اقتربت تونس هذا العام من الجزائر، جارتها الأكثر اكتظاظًا بالسكان والتي تعتمد عليها في الطاقة، حيث التقى سعيد بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في يوليو.
تستضيف تونس نهاية هذا الأسبوع مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية الذي سيضم رؤساء دول من عدة دول أفريقية.
وأعلنت تونس ردا على قرار المغرب أنها ستستدعي سفيرها بالرباط للتشاور.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان في ساعة مبكرة من صباح السبت إن البلاد تحافظ على “حيادها التام بشأن قضية الصحراء الغربية امتثالا للشرعية الدولية”.
وقالت إن الاتحاد الإفريقي وزع مذكرة تدعو جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي بمن فيهم زعيم جبهة البوليساريو للمشاركة في فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي لقمة التنمية الإفريقية في تونس.
كما وجه رئيس اللجنة الأفريقية دعوة فردية مباشرة لإبراهيم غالي لحضور القمة.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليًا، كلمة. يعترف الاتحاد الأفريقي بالصحراء الغربية كعضو فيه، لكن الدول الأفريقية منقسمة حول كل من البوليساريو واستقلال الإقليم.
وفي بيان مقتضب لوزارة الخارجية، قال المغرب إنه لن يشارك في القمة بعد الآن. كما اتهمت تونس مؤخرا بـ “مضاعفة المواقف السلبية” ضد المغرب، وقالت إن قرارها باستضافة غالي “يؤكد عدائها بشكل صارخ”.
لطالما كان الحصول على الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية هو أهم أهداف السياسة الخارجية للمغرب. في عام 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادتها مقابل موافقة المغرب على علاقات أوثق مع إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، اتخذ المغرب موقفًا أكثر صرامة من الصحراء الغربية، حيث سحب سفيريه إلى إسبانيا وألمانيا حتى اقتربوا من موقفه بشأن الإقليم.
سحبت الجزائر سفيرها في إسبانيا، الزبون الرئيسي للغاز الجزائري، بعد تحول مدريد المفاجئ إلى الصحراء الغربية.

اقرأ ايضا:مقتل مواطن سعودي في المغرب