بوابة أوكرانيا – كييف–7 سبتمبر 2022- قال مسؤولون إنه بعد صيف طويل وحار، وصلت احتياطيات المياه في الأردن إلى مستويات قياسية، حيث كانت السدود الرئيسية أقل من 15 في المائة، محذرين من أزمة مياه تلوح في الأفق وسط تأخر بداية موسم الأمطار.
وقال عمر سلامة، المتحدث باسم وزارة المياه إن “احتياطيات المياه في جميع سدود الأردن قد انخفضت إلى مستويات حرجة تقل عن 15 بالمائة”.
وأقر سلامة بأن انخفاض مخزون المياه أمر طبيعي في نهاية الصيف، وأضاف: “لكن هذا غير مسبوق. لم يتم تسجيل مثل هذه النسبة في تاريخ الأردن “.
وعزا المسؤول سبب محدودية إمدادات المياه إلى “موسم الجفاف الطويل هذا العام وارتفاع درجة الحرارة وما يصاحب ذلك من ارتفاع استهلاك المياه للاستخدام المنزلي والري”.
وأضاف أن حجم المياه المخزنة حاليا في 14 سدا رئيسيا بالمملكة “43 مليون متر مكعب فقط من سعتها الإجمالية البالغة 336.4 مليون متر مكعب”.
وحذر سلامة من أنه “بالتأكيد سنواجه أزمة مياه في حالة حدوث تأخير في بداية موسم الأمطار (الذي يبدأ في نوفمبر إلى مايو)”.
مياه من سوريا
وأكد الأردن مؤخرًا رفض طلبه للحصول على 30 مليون متر مكعب من المياه من سوريا حيث تتطلع عمان لتأمين المياه للزراعة في المنطقة الشمالية الخصبة.
وكان وزير المياه محمد النجار قال في أواخر تموز / يوليو الماضي، إن سوريا رفضت طلب الأردن بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين، عزا السبب إلى أن الجار الشمالي يواجه أيضًا أزمة مياه وإلى الوضع السياسي في المناطق الجنوبية السورية المتاخمة للمملكة.
وقال النجار في ذلك الوقت إن الحل المتاح للوزارة للطلب المتزايد على مياه الري هو إعادة تأهيل خزانات المياه الجوفية في شمال الأردن.
ووقعت الأردن وسوريا اتفاقية مياه اليرموك في عام 1987 لإضفاء الطابع المؤسسي على التعاون في مجال المياه. وبموجب الاتفاق الموقع في دمشق، اتفق الجانبان على بناء سد الوحدة على الحدود بين البلدين لتوليد الكهرباء أيضًا.
وبموجب الاتفاق، تحصل سوريا على 75 في المائة من الكهرباء المولدة من السد بينما يتمتع الأردن “بكل السيادة على تخزين المياه”.
ولطالما اتهم الأردن السوريين ببناء خزانات مياه ومشاريع زراعية كبيرة على ضفاف نهر اليرموك، مما يسمح بتدفق كميات صغيرة فقط من المياه إلى سد الوحدة.
وقال سلامة “السوريون يحترمون الاتفاقية لكنهم يواجهون أيضًا أزمة مياه مثل كل المنطقة”.
مشروع الناقل الوطني
تم تصنيف الأردن على أنه ثاني أكثر دول العالم شحًا في المياه، حيث أعلن عن إطلاق المشروع الوطني لتحلية ونقل المياه في العقبة – عمان (AAWDC) في فبراير 2020.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر حكومي لم يذكر اسمه، قوله إن المملكة ستستضيف مؤتمرا دوليا للمانحين في عمان نهاية العام لتأمين الأموال للمشروع الذي وصف بأنه “أكبر مخطط لتوليد المياه نفذت في تاريخ المملكة “.
قالت سلطة المياه الأردنية مؤخرًا أن المشروع الضخم “سيضمن استقرار المياه في البلاد حتى عام 2040”.
أعلنت وزارة المياه أن المركز سيولد 130 مليون متر مكعب من المياه كل عام وسيتم تنفيذه على أساس البناء والتشغيل والتحويل.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلن الأردن أنه اشترى 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه من إسرائيل خارج إطار اتفاقية السلام لعام 1994 وما نصت عليه فيما يتعلق بكميات المياه.
