لبنان يحتفل بفوز فرقة رقص في برنامج America’s Got Talent

لبنان يحتفل بفوز فرقة رقص في برنامج America's Got Talent

لبنان يحتفل بفوز فرقة رقص في برنامج America's Got Talent

بوابة أوكرانيا – كييف–16 سبتمبر 2022- أثار فوز فرقة رقص لبنانية في برنامج المسابقة التلفزيونية “America’s Got Talent” الفرح يوم الخميس في جميع أنحاء البلاد.

وأبهرت فرقة ماياس، وهي فرقة رقص نسائية بالكامل، حكام العرض والجمهور في الموسم السابع عشر من المسابقة قبل أن تفوز بمليون دولار وعرض بارز في لاس فيغاس.

واتصل الرئيس اللبناني ميشال عون بمصمم رقص الطاقم، نديم شرفان، الذي لا يزال في الولايات المتحدة مع فرقته، وهنأه على هذا الإنجاز.

وأبلغه بقراره منح الفريق وسام الاستحقاق اللبناني.

تبنت الراقصات شعار “لك يا لبنان” خلال مراحل التأهيل، حيث تنافست مع 10 متنافسين آخرين.

شعرت بالإثارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي امتلأت بمشاركات التهنئة.

وأشاد مستخدمو تويتر بالإنجاز باعتباره بصيص أمل وسط أزمات لبنان، قائلين إن الجماعة تمثل فخر البلاد.

كما تدفقت التهاني الدبلوماسية.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان في تغريدة على تويتر إن “مياس مصدر فخر وإلهام”.

وغرد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري: “طاقم مياس الذي أثار إعجاب العالم أظهر لنا صورة لبنان التي نحبها – طائر نادر سيبقى جوهرة العالم العربي”.

على الرغم من أن الدولة اللبنانية لم تتكفل بتكاليف سفر الفرقة، والتي دفعتها في النهاية أسر الراقصات والأعضاء المرافقون لها، إلا أن السياسيين سارعوا إلى تهنئة الطاقم.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: “يتألق الإبداع اللبناني من خلال هذا الأداء الرائع لمجموعة مياس”.

قال رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، إن الطاقم “نابع من الظلام والفشل الذي شهده لبنان بسبب قادته، مما يثبت أن لبنان مليء بالمواهب والإبداع، ولا يحتاج إلا إلى اتباع المسار الصحيح للمنافسة العادلة القائمة على الكفاءة، النزاهة والمثابرة “.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إنها تشارك سعادة المغتربين اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة، الذين صوتوا ودعموا الفريق.

كما قدم وزير الثقافة محمد وسام مرتضى التهنئة وكذلك وزارة السياحة وعدد من النواب والشخصيات الاقتصادية.

وكتبت قيادة الجيش اللبناني على تويتر أن الطاقم “حمل رسالة لبنان – بلد مشرق مليء بالحياة – إلى العالم”.

هذا النجاح، الذي حققته مجموعة لبنانية شابة، يقترن بشكل حاد بالضيق الأوسع في البلاد الذي تسبب فيه السياسيون الأكبر سناً.

انعكس فشلهم في إيجاد حلول فعالة لإنقاذ لبنان من مشاكله الاقتصادية في المناقشات الجارية حول مشروع موازنة 2022، التي تأجلت الموافقة عليها لمدة تسعة أشهر.

وبدأت المناقشات في البرلمان يوم الخميس ومن المتوقع أن تستمر يومين.

قال عضو في فريق المفاوضات اللبناني لرويترز يوم الخميس إن ميزانية لبنان لعام 2022 قد لا تفي بمتطلبات صندوق النقد الدولي لبرنامج الإنقاذ.

أعرب وزير الاقتصاد أمين سلام عن قلقه من عدم رضى صندوق النقد الدولي بالأرقام الواردة في الميزانية، حيث يتجاهل حقوق المودعين والموظفين وأموالهم الأمنية، بحسب خبراء اقتصاديين آخرين.

كما تجاهلت استعادة الأموال المسروقة والمهربة وأهمية استمرار التحقيقات الجنائية في قضايا الإثراء غير المشروع.

وقال صندوق النقد الدولي إن بعثة من الموظفين ستزور لبنان لمناقشة سبل “تسريع” تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها والمطلوبة لبرنامج القرض.

وقال خبير مالي: “إذا تمت الموافقة على الموازنة بفرض ضرائب ورسوم إضافية قبل أن تنضج خطة الإنعاش علمياً وواقعيًا، فإنها ستربك المواطنين بعد رفع الدعم عن السلع وتآكل رواتبهم”.

أكد النائب إبراهيم كنعان رئيس لجنة المالية والميزانية خلال جلسة مناقشة الموازنة أن الموازنة تفتقر إلى رؤية اقتصادية واجتماعية وسط ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض معدلات النمو وانخفاض مخصصات الإنفاق الاستثماري.

وأشار كنعان إلى أن السيناريوهات التي وضعتها وزارة المالية لتثبيت سعر صرف الدولار بين 12 ألف ليرة لبنانية و 16 ألف ليرة لبنانية و 20 ألف ليرة لبنانية لن تؤمن الواردات المطلوبة.

وأضاف كنعان أن ذلك يخلق حالة من عدم التوازن لأن الواردات لا تكفي لتغطية الرواتب والمساهمات المخصصة للرواتب والمزايا الاجتماعية وخدمات الديون.