مودي لبوتين… الآن ليس وقت الحرب

مودي لبوتين... الآن ليس وقت الحرب

مودي لبوتين... الآن ليس وقت الحرب

بوابة أوكرانيا – كييف–16 سبتمبر 2022- أخبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوقت الحالي “ليس وقت حرب” وذلك اليوم الجمعة على هامش قمة إقليمية.
وتربط نيودلهي وموسكو علاقات طويلة الأمد تعود إلى الحرب الباردة، ولا تزال روسيا إلى حد بعيد أكبر مورد للأسلحة للهند.
لكن في أول لقاء وجهاً لوجه بينهما منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير، قال مودي لبوتين: “صاحب السعادة، أعرف أن وقت اليوم ليس وقت حرب”.
وابتعدت الهند عن إدانة روسيا صراحة بسبب الغزو الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى.
ولكنه شدد على أهمية “الديمقراطية والدبلوماسية والحوار” في الاجتماع الذي عقد على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند الأوزبكية، بحسب ما أظهرته محطة الخدمة العامة الهندية دوردشان.
وأضاف مودي أنهما سيناقشان “كيفية المضي قدما على طريق السلام”.
وتأتي قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الوقت الذي تواجه فيه القوات الروسية انتكاسات كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا، ومثلت فرصة لبوتين لإظهار أن بلاده لم تكن معزولة بالكامل على الرغم من الجهود الغربية.
وقال بوتين لمودي: “أعرف موقفك من الصراع في أوكرانيا، ومخاوفك … وسنبذل قصارى جهدنا لإنهاء هذا في أقرب وقت ممكن”.
ويوم الخميس، التقى بوتين بنظيره الصيني شي جين بينغ وأقر بأن حليفه الرئيسي بكين لديه أيضًا “مخاوف” بشأن الصراع.
وسارت نيودلهي منذ فترة طويلة على حبل مشدود في علاقاتها مع الغرب وموسكو – وقد أبرز الغزو الروسي لأوكرانيا صعوبة تحقيق التوازن هذا.
وحثت على وقف الأعمال العدائية لكنها تجاهلت مرارا دعوات من واشنطن لإدانة روسيا، على الرغم من سعي الهند إلى تعزيز العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة.
على غير العادة، الهند عضو في كل من منظمة شنغهاي للتعاون وما يسمى الرباعية، وهي كتلة استراتيجية تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وتهدف إلى توفير ثقل موازن أكثر جوهرية لقوة الصين العسكرية والاقتصادية الصاعدة.
ووصف السفير الهندي السابق لدى روسيا بانكاج ساران تعليقات مودي بأنها “صريحة تمامًا” بقوله إن أزمة أوكرانيا “جذبت انتباه العالم بأسره وخلقت مشاكل للعالم النامي”.
وقال لدورداشان: “كانت هذه رسالة قوية إلى حد ما لروسيا”.
واضاف “كصديق، توصيته وموقف الهند هو أن هذا يحتاج إلى حل فقط من خلال الحوار والدبلوماسية.”
وزار بوتين نيودلهي أواخر العام الماضي، وعانق مودي وأشاد بالهند باعتبارها “قوة عظمى” حيث عزز الرجلان العلاقات العسكرية والطاقة.
يذكر ان الهند هي ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم ووفقًا لمعيار الأعمال، بين عامي 2016 و 20، كانت 49.4 في المائة من مشترياتها من روسيا.
كما ان العملاق الآسيوي البالغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة هو أيضًا مستهلك رئيسي للنفط الروسي، حيث زاد من مشترياته المخفضة في أعقاب الحظر الغربي.