الرئيس اللبناني يرفض الميزانية ويؤجل سعر الصرف الجديد

بوابة اوكرانيا – كييف- 3 نوفمبر2022- قال مسؤولون، الخميس، إن لبنان غير قادر على تطبيق سعر الصرف الجديد بعد أن أعلن رئيسه المنتهية ولايته عدم دستورية الموازنة العامة للدولة ورفض التوقيع عليها.
أعلنت وزارة المالية في أواخر سبتمبر / أيلول أن لبنان سيغير سعر الصرف المربوط بالدولار من 1500 ليرة إلى 15000 ليرة ابتداء من الأول من نوفمبر / تشرين الثاني، وهو ما وصفته بأنه “إجراء تصحيحي ضروري”. أقر البرلمان الميزانية الوطنية للبلاد التي تعاني من ضائقة مالية لعام 2022 في سبتمبر، والتي تضمنت المعدل المعدل. ومع ذلك، استغرق الأمر أسبوعًا آخر على الأقل من البيروقراطية قبل الوصول إلى مكتب الرئيس ميشال عون.
يعد إقرار ميزانية الدولة لعام 2022 وتوحيد أسعار الصرف المتعددة في لبنان بعض الإصلاحات الضرورية اللازمة للوصول إلى خطة إنعاش وافق عليها صندوق النقد الدولي لجعل البلاد قابلة للحياة مرة أخرى.
تبنت الحكومة عدة أسعار صرف لخدمات مختلفة خارج السعر الرسمي، وآخرها لفواتير الهاتف والإنترنت، في حين كان سعر الصرف الغامض الموازي – أو الأسود – هو سعر الصرف السائد، مما أدى إلى مزيد من الفوضى في اقتصاد البلاد.
تم ربط الليرة اللبنانية بما يزيد قليلاً عن 1500 ليرة للدولار في عام 1997 لتشجيع ثقة المستثمرين ووقف التضخم المفرط بعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا. يعاني الاقتصاد منذ ذلك الحين بعد سنوات من الشلل والاضطراب السياسي.
بحلول أواخر عام 2019، بدأت البلاد في الانزلاق نحو ما يقول البنك الدولي إنها واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ أكثر من قرن. فقد سقط ثلاثة أرباع السكان في براثن الفقر وفقدت الليرة اللبنانية نحو 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء.
وانتهت ولاية عون التي استمرت ست سنوات في 31 أكتوبر / تشرين الأول. ورفضه التوقيع على الميزانية يعني أنها ستمر تلقائيًا وستدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر. ويقول مستشارون حكوميون واقتصاديون مطلعون على الأمر إن تقاعس عون كان مقصودا.
وقال مستشار مطلع على الأمر لوكالة أسوشيتيد برس إن عون لم يوافق على عدة عناصر من موازنة الدولة التي تم تمريرها من خلال الحكومة والبرلمان. وأضاف المستشار، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيًا مع اللوائح، أن الحسابات الختامية للعام الماضي لم تكتمل لإغلاق الدفاتر بموجب دستور البلاد. قالوا إن عون لا يريد التوقيع على تشريع يعتبره غير دستوري.
قال متحدثون باسم وزارة المالية والبنك المركزي لوكالة أسوشييتد برس إنهم لم يعدلوا قراراتهم التي تنص على ربط العملة الجديد، لكن لا يمكن أن يدخلوا حيز التنفيذ ما لم تفعل الميزانية كذلك.
وأضاف مستشار آخر أن عون لا يرى أن قانون الموازنة يلبي توقعات صندوق النقد الدولي، لكنه لا يريد أن يكون لبنان بلا ميزانية. وأضافوا، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث مع الصحافة، أن التأخير سيسمح بتمرير الميزانية ولكن دون موافقة الرئيس.
فشل البرلمان اللبناني المنقسم بشدة منذ أواخر سبتمبر / أيلول في عدة مناسبات في التصويت على من يخلفه. كما أن لبنان بلا حكومة كاملة، حيث تعمل حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بقدرة تصريف أعمال محدودة.