وفود المنتدى اللبناني يتحدون على تنفيذ كافة بنود اتفاق الطائف

بوابة اوكرانيا-كييف – 7 نوفمبر2022- قال وزير سابق، إن شروط اتفاق 1989 الذي تم التفاوض عليه في السعودية لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان وإعادة الحياة السياسية إلى البلاد يجب أن يتم تنفيذه بالكامل.
وجاءت تصريحات رشيد درباس صدى لتصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال يوم الاثنين إن اتفاق الطائف بمثابة دستور يضمن المساواة بين اللبنانيين.
وجاءت تصريحاتهم في أعقاب منتدى نظمه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مؤخرا في قصر اليونسكو في بيروت بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للاتفاق.
وأشار المتحدثون في الاجتماع بالإجماع إلى ضرورة تطبيق أحكام الاتفاقية التي لم يتم سنها بعد وكرروا اعتراضهم على تعديلها.
اتفاق الطائف يحتاج إلى أن يتم تنفيذه بالكامل. واضاف درباس ان الظروف مختلفة اليوم مع غياب سوريا عن لبنان وعبرت جميع الاطراف عن تمسكها باتفاق الطائف.
جاء التجديد العلني للإجماع على اتفاق الطائف عقب دعوة لتناول العشاء يوم 8 نوفمبر من السفير السويسري في لبنان. على الرغم من إلغاء المشاركة المخطط لها في وقت لاحق، يعتقد البعض أن موعد العشاء قد تم تحديده كمقدمة لإطلاق حوار لبناني في جنيف برعاية سويسرية.
وحول بنود اتفاق الطائف التي لم تنفذ، قال بري: “فشلنا ثلاث مرات في تشكيل هيئة وطنية عليا لإلغاء الطائفية السياسية وقانون انتخاب خارج القيود الطائفية ومجلس الشيوخ”.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة أخرى يوم الخميس في محاولة جديدة لانتخاب رئيس جديد.
وأضاف بري: أولويتنا الأولى انتخاب رئيس. 80 في المائة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وما زلنا نواجه أزمة كهرباء، رغم أننا أنفقنا عشرات المليارات من الدولارات على هذا القطاع.
كما أننا بحاجة إلى استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. لهذا السبب نحتاج إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن.
قد يكون لبنان قادراً على تحمل أسابيع (فراغ في السلطة)، لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك. لا يمكن للبنان واللبنانيين أن يتحملوا المزيد من التدهور.
كل الخلافات اللبنانية تم حلها بالحوار والتوافق. لا يزال الوضع الأمني في لبنان قويا، واللبنانيون أذكى من الوقوع في محاولات إثارة الفتنة “.
وسلط مندوبو المنتدى الضوء على أهمية تعيين رئيس لبناني جديد يكون موالياً لاتفاق الطائف.
وحضر الملتقى ممثلو كافة الأحزاب السياسية في لبنان، باستثناء حزب الله، بمن فيهم النائبة عن حركة أمل عناية عز الدين.
وقال درباس لعرب نيوز: “المنتدى عمل استباقي، يقر الدستور ويثبت أن لا أحد على وشك تعديل الاتفاقية.
كان حضور المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في المنتدى ذا مغزى كبير، مثل الحضور المسيحي والسني والدرزي المتوازن لممثلي الامم المتحدة والرئيس (اللبناني) السابق ميشال سليمان.
كما أشار البخاري إلى أن فرنسا لا تنوي إجراء أي حوار من شأنه الإضرار باتفاق الطائف. كل التفاصيل في المنتدى كانت ذات مغزى وستحمل نتيجة إيجابية.