بعد إسرائيل، يتطلع لبنان إلى محادثات الحدود البحرية مع سوريا

بوابة اوكرانيا-كييف-9نوفمبر2022- قال كبير مفاوضي لبنان إن لبنان يريد إجراء محادثات لترسيم حدوده البحرية مع سوريا حتى يتمكن من بدء استخراج الغاز البحري بعد التوصل لاتفاق مماثل مع إسرائيل.
وفي الشهر الماضي – على الرغم من بقاء الدول في حالة حرب من الناحية الفنية – أبرمت إسرائيل ولبنان اتفاقية حدودية بحرية بوساطة أمريكية من شأنها أن تفتح حقول غاز بحرية مربحة.
ترغب بيروت الآن في تحديد حدودها البحرية مع سوريا شمالاً وقبرص غرباً لتعزيز حقوقها البحرية.
وقال الياس بو صعب لوكالة فرانس برس في مقابلة يوم امس الثلاثاء “على الحكومة اللبنانية الانخراط بشكل مباشر وعلني مع الحكومة السورية … وترسيم حدودنا البحرية علنا”.
وشدد على أن “أي حكومة مستقبلية يجب أن تتولى هذه المهمة وأن تضع مصلحة لبنان في المقام الأول”، بينما “تترك الصراعات السياسية الإقليمية خارج هذا الموضوع”.
سوريا، التي كانت لها اليد المسيطرة في شؤون لبنان، رفضت مرارًا ترسيم الحدود البرية والبحرية مع جارتها.
وبحسب بو صعب، فإن المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وسوريا “ربما تزيد عن 800 كيلومتر مربع (310 ميل مربع)”.
وأضاف أنه يمكن أن تكون “أكبر من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل”.
قال بو صعب إن لبنان لا يمكن أن يبدأ التنقيب عن الغاز في الجزء الشمالي من المياه قبالة ساحله المتوسط دون حل نزاعه الحدودي مع سوريا أولاً.
ويحتاج لبنان أيضًا إلى اتفاق مع سوريا ليتمكن من تتبع منطقته الاقتصادية الخالصة (EEZ) مع قبرص.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) أن وفداً سيتوجه إلى دمشق لمناقشة الموضوع، لكن الرحلة لم تتم.
وتحدث سفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم علي عن «ارتباك» قرب الموعد.
لكن بو صعب، نائب رئيس البرلمان والمقرب من الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، قال إن لسوريا “مطالب وتحفظات”.
قام مسؤولون أمنيون وسياسيون لبنانيون بعدة زيارات إلى سوريا في السنوات الأخيرة، ولكن بشكل حصري تقريبًا بصفتهم الشخصية أو نيابة عن الأحزاب السياسية التي تدعم الرئيس بشار الأسد، بما في ذلك حزب الله القوي المدعوم من إيران.
ويقاتل الجناح العسكري للحركة الشيعية إلى جانب قوات الأسد منذ المراحل الأولى من الصراع.
يراهن المسؤولون اللبنانيون على الإيرادات المحتملة من احتياطيات الطاقة البحرية في البلاد لمحاولة إنعاش اقتصادها المدمر، الذي غرق في أزمة منذ عام 2019.
لكن لبنان كان بلا رئيس منذ بداية الشهر، مع عدم قدرة المشرعين على الاتفاق على من يخلفه.